رد: تحليل استراتيجي :الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)
الملون بالبني هو ركبة غربية للسنه بشكل عام و السعودية بشكل خاص
المشاركة الأصلية بواسطة مردقوش
مشاهدة المشاركة
مقال مهم !
جولين بارنيز & دانييل ليفسبت- نيويورك تايمز: ترجمة مركز الشرق العربي
النجاحات التي حققها تنظيم داعش على أرض المعركة في العراق, وتجدد التحرك العسكرية الأمريكي هناك, حول النظر مرة أخرى إلى سوريا. لقد ارتفع صوت داعش في الأصل fسبب قتالها الحكومة السورية. حاليا, تتمركز قيادة داعش في سوريا وهي تستخدم الأراضي السورية لإعادة تجميع نفسها وتنظيم خطوط إمداداها.
في العواصم الغربية هنالك الآن نقاش متجدد حول كيفية التعامل مع حاكم سوريا المتوحش بشار الأسد. خيارات السياسة التي تجري مناrشتها خلصت إلى خيار ثنائي: إما القفز إلى سرير الأسد لهزيمة داعش, أو تعزيز السياسة الحالية التي تتمثل في بناء معارضة سنية قوية.
ولكن الاعتماد الحصري على أي من هذين الخيارين سوف يكون مصيره الفشل. تقدم داعش في سوريا لا يمكن أن يتم احتواؤه دون القوة الأكثر قدرة على الوقوف في وجه التنظيم وهي جيش الأسد. ولكن السير في هذا الطريق سوف يفتقر إلى الدعم الكافي من السنة النافرين الأمر الذي سوف يطيل من عمر داعش.
السياسة الغربية بحاجة إلى تجاوز هذا الإزدواج الخاطئ.
في العراق هناك فهم واضح بأن تقدم الجيش بحاجة إلى تحالف مع الجيش الذي يسيطر عليه الشيعة والحكومة إضافة إلى التحالف مع حكومة كردستان. ليس هناك أي رغبة لتكرار أخطاء عام 2003 وإعادة الاحتلال العسكري الكامل؛ أي بصمة اليوم يجب أن تكون خفيفة – والجميع يدرك تماما أن المشاركة السياسية وتمكين السنة سوف يكون أمرا حاسما هذه المرة.
في حين أن سوريا تشكل معادلة قوة وتوازن طائفي مختلف, إلا أن أي نجاح احتواء داعش بحاجة إلى دعم جيش الأسد والأكراد السوريين. وكحال العراق, فإن السنة السوريين سوف يكونوا بحاجة في النهاية إلى طرد داعش من مجتمعاتهم.
وهذا يعني إنشاء جبهة مضادة لداعش تعتمد على كل من النظام وعناصر من المعارضة ودعم الطرفين لتوجيه بنادقهم ضد داعش وليس ضد بعضهم البعض. هذا أمر لا المعارضة ولا الأسد على استعداد لقبوله في هذه المرحلة. كشرط أساسي هذا الأمر سوف يتضمن أن يتخلى الغرب عن شعاره المرفوع بأن على الأسد أن يتنحى.
سوريا تحتاج إلى تقاسم للسلطة. هندسة نقل السلطة بعيدا عن الأسد كما حصل لنوري المالكي في العراق ليست واقعية.
ولكن التقارب الجديد للمصالح الإقليمية يتخذ شكلا يجعل من تقاسم السلطة في سوريا امرا أكثر قبولا.
السعودية وإيران, اللاعبان الرئيسان في الحرب الباردة التي تدور في المنطقة واللتان تؤججان الصراع في الشرق الأوسط, تعملان الآن على الوصول إلى مواقف ذات محصلة صفرية ويعززان الجبهات ضد داعش. هذه الدول تعتبر الرعاة الكبار للأطراف المتصارعة في سوريا, وهذا التلميح للتقارب الإقليمي الجديد يشكل فرصة لتعزيز استراتيجية مواجهة داعش.
في لبنان, الحركات السياسية المدعومة إيرانيا وسعوديا, والتي وضعت البلاد في الماضي على شفا حرب أهلية جديدة, يعملون الآن سويا لإيقاف داعش من إحراز مكاسب جديدة على الأرض. الطرفان يجلسان الآن مع بعضهما البعض في حكومة مشتركة ويتعاونون في مجال الأمن, مع التزام السعوديين بتقديم مليارات الدولارات لدعم الجيش اللبناني وذلك لتحقيق هدف أساسي وهو مواجهة داعش.
بالمثل, في العراق, كل من السعوديين والإيرانيين يدعمون محاولات حيدر العبادي على تشكيل حكومة جديدة شاملة لمواجهة داعش.
نائب وزير الخارجية الإيراني كان في الرياض الأسبوع الماضي ليكون طرفا في أول محادثات ثنائية رفيعة المستوى بين الدولتين منذ أن تولى حسن روحاني منصب الرئيس العام الماضي.
كل من إيران والسعودية اتهموا بتأجيج ظاهرة داعش – إيران من خلال دعمها للأسد, الذي كان لقمعه أثر كبير في ظهور حالة التطرف, والسعودية من خلال علاقتها مع الجماعات المعارضة المسلحة في سوريا- ناهيك عن المذهب الوهابي السعودية الذي انتشر بين المسلحين في سوريا.
ولكن يبدو أن كلا الدولتين تعيدان حساباتهما. في طهران, هناك مخاوف متزايدة حول مصير العراق, الشريك الاستراتيجي الأهم, إضافة إلى تهديدات داعش المتزايدة للأسد والمدى الذي يمكن أن يحتاج إليه الحليف الإيراني, حزب الله في الانتشار لمواجهة داعش. الزعماء الإيرانيون تواصلوا حتى مع شخصيات سورية معارضة.
السعودية من جانبها, تشعر بقلق واضح من أن داعش يمكن أن تفرخ جيلا جديدا من المسلحين المستعدين لتوجيه سلاحهم إلى المملكة. بداية هذا العام, أعلنت السلطات السعودية بأنها أحبطت مؤامرة من طرف داعش لشن هجمات في البلاد.
الموقف السعودي القديم في اعتبار بعض المجموعات السلفية المتطرفة على أنها سلاح مفيد – باعتبارها سلاح توازن في مواجهة نفوذ إيران الإقليمي - أصبحت خاضعة للمراجعة الآن. أولئك الذين يرون أن داعش خطر على الملكية في السعودية – بالنظر إلى إلى رفضها للسلطة السياسية والدينية السعودية- هم الآن في حالة صعود قوي.
الغرب يرى تهديد داعش بنفس الطريقة وعليهم أن يتجاوزوا فشل سياستهم واستغلال هذا التقارب الإقليمي لتعزيز منهج جديد في سوريا.
على الزعماء الغربيين أن يؤكدوا للسعوديين أن الصراع ضد داعش يجب أن يكون سابقا على تغيير النظام في دمشق.
في المقابل, على إيران أن تدفع الأسد للقبول بتقاسم سلطة حقيقي وان يجعلوا من هزيمة داعش الأولوية العسكرية المقدمة على كل ما سواها.
مثل هذا النهج يمكن أن يتردد أن صداه في موسكو, التي دعت إلى تشكيل حكومة مشتركة في الماضي, وبالنظر إلى مخاوفها الخاصة من التطرف الإسلامي ربما تكون مستعدة لاستخدام نفوذها لتحقيق هذه النتيجة, وذلك على الرغم من التوترات مع الغرب وأوكرانيا.
القادة الغربيون يرون أن داعش تشكل تهديدا لأمنهم القومي. هذا الأمر يجب أن يترجم إلى سياسة سورية أكثر دقة, تتضمن العمل مع إيران وتشجيع الانفتاح السعودي الإيراني.
جولين بارنيز & دانييل ليفسبت- نيويورك تايمز: ترجمة مركز الشرق العربي
النجاحات التي حققها تنظيم داعش على أرض المعركة في العراق, وتجدد التحرك العسكرية الأمريكي هناك, حول النظر مرة أخرى إلى سوريا. لقد ارتفع صوت داعش في الأصل fسبب قتالها الحكومة السورية. حاليا, تتمركز قيادة داعش في سوريا وهي تستخدم الأراضي السورية لإعادة تجميع نفسها وتنظيم خطوط إمداداها.
في العواصم الغربية هنالك الآن نقاش متجدد حول كيفية التعامل مع حاكم سوريا المتوحش بشار الأسد. خيارات السياسة التي تجري مناrشتها خلصت إلى خيار ثنائي: إما القفز إلى سرير الأسد لهزيمة داعش, أو تعزيز السياسة الحالية التي تتمثل في بناء معارضة سنية قوية.
ولكن الاعتماد الحصري على أي من هذين الخيارين سوف يكون مصيره الفشل. تقدم داعش في سوريا لا يمكن أن يتم احتواؤه دون القوة الأكثر قدرة على الوقوف في وجه التنظيم وهي جيش الأسد. ولكن السير في هذا الطريق سوف يفتقر إلى الدعم الكافي من السنة النافرين الأمر الذي سوف يطيل من عمر داعش.
السياسة الغربية بحاجة إلى تجاوز هذا الإزدواج الخاطئ.
في العراق هناك فهم واضح بأن تقدم الجيش بحاجة إلى تحالف مع الجيش الذي يسيطر عليه الشيعة والحكومة إضافة إلى التحالف مع حكومة كردستان. ليس هناك أي رغبة لتكرار أخطاء عام 2003 وإعادة الاحتلال العسكري الكامل؛ أي بصمة اليوم يجب أن تكون خفيفة – والجميع يدرك تماما أن المشاركة السياسية وتمكين السنة سوف يكون أمرا حاسما هذه المرة.
في حين أن سوريا تشكل معادلة قوة وتوازن طائفي مختلف, إلا أن أي نجاح احتواء داعش بحاجة إلى دعم جيش الأسد والأكراد السوريين. وكحال العراق, فإن السنة السوريين سوف يكونوا بحاجة في النهاية إلى طرد داعش من مجتمعاتهم.
وهذا يعني إنشاء جبهة مضادة لداعش تعتمد على كل من النظام وعناصر من المعارضة ودعم الطرفين لتوجيه بنادقهم ضد داعش وليس ضد بعضهم البعض. هذا أمر لا المعارضة ولا الأسد على استعداد لقبوله في هذه المرحلة. كشرط أساسي هذا الأمر سوف يتضمن أن يتخلى الغرب عن شعاره المرفوع بأن على الأسد أن يتنحى.
سوريا تحتاج إلى تقاسم للسلطة. هندسة نقل السلطة بعيدا عن الأسد كما حصل لنوري المالكي في العراق ليست واقعية.
ولكن التقارب الجديد للمصالح الإقليمية يتخذ شكلا يجعل من تقاسم السلطة في سوريا امرا أكثر قبولا.
السعودية وإيران, اللاعبان الرئيسان في الحرب الباردة التي تدور في المنطقة واللتان تؤججان الصراع في الشرق الأوسط, تعملان الآن على الوصول إلى مواقف ذات محصلة صفرية ويعززان الجبهات ضد داعش. هذه الدول تعتبر الرعاة الكبار للأطراف المتصارعة في سوريا, وهذا التلميح للتقارب الإقليمي الجديد يشكل فرصة لتعزيز استراتيجية مواجهة داعش.
في لبنان, الحركات السياسية المدعومة إيرانيا وسعوديا, والتي وضعت البلاد في الماضي على شفا حرب أهلية جديدة, يعملون الآن سويا لإيقاف داعش من إحراز مكاسب جديدة على الأرض. الطرفان يجلسان الآن مع بعضهما البعض في حكومة مشتركة ويتعاونون في مجال الأمن, مع التزام السعوديين بتقديم مليارات الدولارات لدعم الجيش اللبناني وذلك لتحقيق هدف أساسي وهو مواجهة داعش.
بالمثل, في العراق, كل من السعوديين والإيرانيين يدعمون محاولات حيدر العبادي على تشكيل حكومة جديدة شاملة لمواجهة داعش.
نائب وزير الخارجية الإيراني كان في الرياض الأسبوع الماضي ليكون طرفا في أول محادثات ثنائية رفيعة المستوى بين الدولتين منذ أن تولى حسن روحاني منصب الرئيس العام الماضي.
كل من إيران والسعودية اتهموا بتأجيج ظاهرة داعش – إيران من خلال دعمها للأسد, الذي كان لقمعه أثر كبير في ظهور حالة التطرف, والسعودية من خلال علاقتها مع الجماعات المعارضة المسلحة في سوريا- ناهيك عن المذهب الوهابي السعودية الذي انتشر بين المسلحين في سوريا.
ولكن يبدو أن كلا الدولتين تعيدان حساباتهما. في طهران, هناك مخاوف متزايدة حول مصير العراق, الشريك الاستراتيجي الأهم, إضافة إلى تهديدات داعش المتزايدة للأسد والمدى الذي يمكن أن يحتاج إليه الحليف الإيراني, حزب الله في الانتشار لمواجهة داعش. الزعماء الإيرانيون تواصلوا حتى مع شخصيات سورية معارضة.
السعودية من جانبها, تشعر بقلق واضح من أن داعش يمكن أن تفرخ جيلا جديدا من المسلحين المستعدين لتوجيه سلاحهم إلى المملكة. بداية هذا العام, أعلنت السلطات السعودية بأنها أحبطت مؤامرة من طرف داعش لشن هجمات في البلاد.
الموقف السعودي القديم في اعتبار بعض المجموعات السلفية المتطرفة على أنها سلاح مفيد – باعتبارها سلاح توازن في مواجهة نفوذ إيران الإقليمي - أصبحت خاضعة للمراجعة الآن. أولئك الذين يرون أن داعش خطر على الملكية في السعودية – بالنظر إلى إلى رفضها للسلطة السياسية والدينية السعودية- هم الآن في حالة صعود قوي.
الغرب يرى تهديد داعش بنفس الطريقة وعليهم أن يتجاوزوا فشل سياستهم واستغلال هذا التقارب الإقليمي لتعزيز منهج جديد في سوريا.
على الزعماء الغربيين أن يؤكدوا للسعوديين أن الصراع ضد داعش يجب أن يكون سابقا على تغيير النظام في دمشق.
في المقابل, على إيران أن تدفع الأسد للقبول بتقاسم سلطة حقيقي وان يجعلوا من هزيمة داعش الأولوية العسكرية المقدمة على كل ما سواها.
مثل هذا النهج يمكن أن يتردد أن صداه في موسكو, التي دعت إلى تشكيل حكومة مشتركة في الماضي, وبالنظر إلى مخاوفها الخاصة من التطرف الإسلامي ربما تكون مستعدة لاستخدام نفوذها لتحقيق هذه النتيجة, وذلك على الرغم من التوترات مع الغرب وأوكرانيا.
القادة الغربيون يرون أن داعش تشكل تهديدا لأمنهم القومي. هذا الأمر يجب أن يترجم إلى سياسة سورية أكثر دقة, تتضمن العمل مع إيران وتشجيع الانفتاح السعودي الإيراني.
الملون بالبني هو ركبة غربية للسنه بشكل عام و السعودية بشكل خاص
تعليق