الا شعب متخلف ... الشعب اليمني لا يهمة الامن الدولة ولا الطعام والماء والمكهرباء فقط ما يهم اليمنيين المخدرات اكبر شعب يتعاطى المخدرات بل يعتبرها من ارثة وتراثة فكيف سيتطور اليمن اذا الشعب يدين الحب والولاء للمخدرات .. ابتلينا بجار سيئ
اشتباكات مسلحة في منطقة وادي ظهر بالقرب من العاصمة صنعاء
مواجهات سابقة بين الحوثيين وقوى الأمن (الوطن)
صنعاء: صادق السلمي 2014-09-17 12:44 AM أكدت مصادر سياسية لـ"الوطن" أن أسباب تعثر المفاوضات الجارية بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين يعود إلى أن الجماعة طرحت شرط إشراكها في القرار السياسي، وأخذ رأيها في الأسماء التي ستتولى المناصب في الوزارات السيادية، خاصة وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى رغبتهم في تعيين سفير يمني لدى طهران يكون محسوباً عليها.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر قد واصل مشاوراته في العاصمة صنعاء لإيجاد مخرج للأزمة القائمة في البلاد عبر التوصل إلى اتفاق سياسي شامل بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثي، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع الأطراف السياسية كافة، من أبرزهم الرئيس هادي وممثلو جماعة الحوثي، الذين عادوا لطرح بعض الشروط الجديدة بهدف تحسين شروط التفاوض قبل إقرار أي اتفاق.
في سياق أمني، عادت المواجهات المسلحة بين مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وآخرين ينتمون إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين" سقط فيها عدد من القتلى والجرحى. وأكدت مصادر محلية أن المواجهات وقعت في منطقة وادي ظهر، إحدى الضواحي الشمالية للعاصمة صنعاء، مما أدى إلى سقوط 8 قتلى وعدد آخر من الجرحى في صفوف الجانبين، مشيرة إلى أن مسلحي جماعة الحوثي اعترضوا نجل صالح عامر، وهو أحد القيادات العسكرية المقربة من اللواء الركن علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الأمن والدفاع، مع مرافقيه في منطقة همدان واشتبكوا معهم، مما أسفر عن قتل 3 أشخاص من الحراسة، واثنين من مسلحي الحوثي و3 مواطنين تصادف مرورهم قرب موقع الاشتباكات.
وجاءت هذه المواجهات بعد استحداث مسلحي الحوثي مخيماً جديداً في منطقة ضلاع همدان، المرتبطة بعدد من المناطق الشمالية، خاصة المحويت وحجة، حيث استقدم الحوثيون 500 من مسلحيهم للبقاء في مخيم الاعتصام.
والمخيم هو الخامس الذي أنشأته الجماعة في منطقة ضلاع ـ همدان، وهي أحد مداخل العاصمة صنعاء، حيث ترمي الجماعة إلى فرض حصار شامل على المدينة بغرض تضييق الخناق على سكانها بعد تعثر المفاوضات الجارية بينها والحكومة برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، وعدم توصلها إلى أية نتيجة حاسمة.
وفي تطور المواجهات في محافظة الجوف، شمال العاصمة، اشتدت المواجهات بين جماعة الحوثي ورجال القبائل المحسوبين على حزب التجمع اليمني للإصلاح، المساندين للجيش، الذي كثف طيرانه من غاراته على مناطق في مديريتي الغيل والزاهر بالمحافظة.
وأشارت مصادر قبلية إلى أن الطيران الحربي شن غارات جوية مكثّفة على مناطق في مديرية الغيل، التي شهدت منذ صباح أمس نحو 5 غارات جوية، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى، فيما شنت قوات الجيش غارتين على مناطق في مديرية الزاهر.
وكانت معلومات قد أشارت إلى أن رجال القبائل انسحبوا من مديرية الغيل بمحافظة الجوف إلى وادي السلمات، حيث تؤكد المصادر بأن معارك شرسة دارت بالقرب من منزل رئيس ملتقى قبائل الجوف الشيخ الحسن أبكر، حيث تعرض منزله فيما بعد الانسحاب لتدمير شامل.
يقوم المبعوث الخاص للحكومة البريطانية آلان دنكان بأول زيارة لليمن لإظهار الدعم لعملية الانتقال السياسي في البلاد، تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد من كبار المسؤولين.
وقال دنكان في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية: "الفترة الحالية هي الأكثر تحديا من سابقاتها (لليمن). يحتاج الرئيس هادي إلى الدعم الكامل من شركائه الدوليين، لا سيما في منطقة الخليج".
وحث دنكان الحكومة على تسريع العمل في صياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات العامة، محذرا "كل من يسعى لإفشال العملية السياسية".
وذكر البيان أن المملكة المتحدة "التزمت بـ116 مليون دولار من خلال برنامجها الإنساني على مدى أكثر من عامين"، تجاه اليمن.
تدخل إيراني بوساطة عمانية يمهد لاتفاق وشيك بين الحوثيين وصنعاء
مسؤول أميركي: للمتمردين نوايا غير معلنة
كشفت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط»، عن جهود تبذل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والدولة اليمنية، ينهي المعارك الدائرة في أكثر من منطقة بين الجماعة المتمردة، والقبائل المسنودة من الجيش. وفي حين أشارت المصادر إلى وساطة عمانية وإيرانية للضغط على الحوثيين لتوقيع الاتفاق، أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر محادثات في صعدة مع زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، وطرح عليه «مقترحات تسوية»، قالت المصادر إنها باتت وشيكة. غير أن مسؤول أميركي رفيع في صنعاء شكك في نيات الحوثيين.
ويكثف بنعمر من لقاءاته في صعدة للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية، في الوقت الذي تشهد عدد من مناطق العاصمة صنعاء اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ورجال القبائل من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. والتقى المبعوث الأممي بزعيم المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة بعد أن نقلته طائرة خاصة إلى هناك، وذلك في سياق تكثيف مشاوراته لحل الأزمة بين الحكومة والحوثيين المتمرسين في صنعاء وحولها بمسلحيهم، وتشير المعلومات الرسمية إلى أن إيران طلبت من الحوثيين عبر وسيط عماني الموافقة على مشروع الاتفاق. وحسب «الشرق الأوسط» فإن الحكومة اليمنية طلبت من سلطنة عمان التدخل لدى إيران التي تدعم الحوثيين من أجل حقن الدماء.
من جانبه قال السفير الأميركي، بصنعاء، ماثيو تولر، إن «استخدام العنف من قبل جماعة الحوثي يشير إلى أن لديهم نيات غير التي يعلنونها وهي إسقاط الحكومة والتراجع عن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة المتمثلة في رفع الدعم عن المشتقات النفطية». وجاء موقف السفير في مؤتمر صحافي بصنعاء، قال فيه إن «على جميع الأطراف الدخول في المفاوضات الحالية بحسن نية للتوصل إلى حل دائم للأزمة وبما ينسجم مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل». وأضاف «نحن ندرك كما يدرك اليمنيون أن أي مواجهات مسلحة ستدمر اليمن، لذا فإن الأمر يستدعي دعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل هذه الأزمة عبر المفاوضات والوقوف سويا لمواجهة من يعرقلون مسيرة التسوية السلمية»، معتبرا أن «نجاح المفاوضات الحالية خطوة في الاتجاه الصحيح».
إلى ذلك، ارتفع عدد قتلى المواجهات المسلحة التي اندلعت أول من أمس، واستمرت حتى فجر أمس، بالضاحية الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء، إلى أكثر من 30 شخصا معظمهم من الجنود بينهم مدنيون، فيما قتل جنديان في مواجهات جديدة في منطقة حزيز بجنوب صنعاء، صباح أمس الأربعاء. وتمكن مسلحو الحوثي من اختطاف جندي ونهب طقم عسكري يتبع قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري المنحل).
وذكر شهود عيان في منطقة شملان غرب صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 12 ساعة، دارت في المنطقة بين مسلحي جماعة الحوثي المتمردة ومسلحين قبليين بمساندة قوات من الجيش، وأكدوا مشاهدتهم لجثث جنود مرمية على الطرقات، فيما سمع أصوات انفجارات عنيفة يعتقد أنها قصف بالدبابات لمواقع تمركز فيها الحوثيون، الذين استهدفوا في كمين تعزيزات عسكرية مكونة من مدرعات ودبابات، كانت متجهة إلى قرية القابل التي سيطر عليها الحوثيون صباح الثلاثاء، فيما ذكرت مصادر محلية أن مسلحي الحوثي فجروا مقرا لحزب الإصلاح في قرية القابل، وحاصروا دار القرآن الكريم في منطقة المحجر بهمدان مهددين بتفجيره. وفي منطقة حزيز جنوب صنعاء هاجم الحوثيون طقما عسكريا تابعا لقوات الاحتياط، وقتل جنديان وجرح آخر، فيما اختطفوا جنديا ونهبوا الطقم العسكري، وكانت المنطقة شهدت مواجهات عنيفة سابقة، واتهمت السلطات الحوثيين باحتلال منازل المواطنين والمدارس وتحويلها إلى متاريس لمسلحيهم. إلى ذلك أكد قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الدكتور محمد الغدراء، جاهزية قوات الأمن الخاصة في حماية الممتلكات العامة والخاصة وتنفيذ المهام والواجبات الأمنية بمهنية عالية. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن الغدراء قوله إن «قوات الأمن الخاصة ستكون مساندة للأجهزة الأمنية المختلفة لمواجهة الاختلالات الأمنية وإحباط وإفشال كل المؤامرات الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار».
وتعيش العاصمة صنعاء منذ أسبوع أوضاعا أمنية صعبة بعد إقامة الحوثيين لأكثر من 8 مخيمات اعتصام لمسلحيهم وأنصارهم بالقرب من مواقع عسكرية وحكومية حساسة، مثل مطار صنعاء، ومعسكرات للجيش جنوبا وغربا، ومخيمات أمام 3 وزارات حكومية في خط المطار، فيما يغرق سكانها في ظلام دامس بعد توقف محطة مأرب الغازية المولدة للكهرباء بسبب استهداف مسلحي الحوثي لخطوط النقل في منطقة مفرق الجوف مأرب. وأكد مصدر حكومي في مؤسسة الكهرباء أن استمرار المواجهات المسلحة في محافظة الجوف، منعت الفرق الفنية من إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط نقل الطاقة الكهربائية.
وفي سياق الحرب في محافظة الجوف شمال البلاد، شهدت جبهات المعارك هدوءا نسبيا في مناطق الغيل والخانق، فيما استمرت في المصلوب، وذكرت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط»، أن وساطة قبلية توصلت إلى هدنة لمدة 24 ساعة، في مديرية الغيل التي سيطر عليها الحوثيون الثلاثاء، وأوضحت المصادر أنه تم تسجيل خروقات للحوثيين بعد قنصهم لأحد أفراد اللجان الشعبية في منطقة الغيل، فيما صد الجيش واللجان الشعبية هجوما كبيرا للحوثيين على نقطة تابعة للأمن في منطقة المصلوب، وتمكنوا من قتل عدد من المهاجمين، وقتل اثنان من اللجان الشعبية. إلى ذلك أعلنت قبائل جهم المشهورة، بمحافظة مأرب، عن وثيقة تضمنت حماية المنشآت الحكومية والمعسكرات في المنطقة ومواجهة من يحاول الاعتداء عليها. وتنص الوثيقة التي تم التوقيع عليها في ملتقى قبلي بسوق مديرية صرواح أمس الأربعاء على تأمين منطقتهم من أي اعتداء مسلح من أي جماعة والوقوف يدا واحدة في وجه كل من يفرض أي رأي بالقوة، ومحاربة كل من يسعى لجر القبيلة لحرب.
من ناحية أخرى، يواصل من تصفهم السلطات اليمنية بالمخربين استهداف شبكات وأبراج الكهرباء في البلاد، ويعيش معظم اليمنيين في المحافظات دون تيار كهرباء وذلك بسبب الهجمات المتعمدة التي تستهدف شبكات الكهرباء في محافظة مأرب منذ فترة والتي أدت إلى أن معظم المدن اليمنية تعيش في ظلام دامس.
ويقول مواطنون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إنهم «يعانون معاناة كبيرة جراء انقطاع التيار الكهربائي، خصوصا في ظل الهجمات المتواصلة التي تستهدف شبكات الكهرباء في الآونة الأخيرة والتي أدت إلى تحويل الأوضاع اليومية إلى معاناة وإلى اضطرار المواطنين إلى شراء مولدات كهربائية والمشتقات النفطية من أجل أن تمضي حياتهم بشكل شبه طبيعي، وكانت محكمة يمنية أصدرت أحكاما بالسجن على مجموعة ممن وصفتهم بالمخربين من محافظة مأرب بسبب هذه الأعمال التي عطلت الحياة اليومية في العاصمة صنعاء وكل المحافظات وأدت إلى خسائر اقتصادية كبيرة».
تعليق