مجلس التعاون الخليجي: الانقلاب الحوثي تصعيد خطير ومرفوض
أدان مجلس التعاون الخليجي استيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن، واصفاً الإعلان الدستوري الحوثي إياه بـ"الانقلاب على الشرعية".
ووصف مجلس التعاون، في بيان صدر اليوم السبت عن الأمانة العامة للمجلس
الانقلاب الحوثي بأنه تصعيد خطير ومرفوض ويهدد أمن واستقرار اليمن المنطقة بأسرها.
وأفاد البيان بأن دول مجلس التعاون ستتخذ الاجراءات الضرورية لحماية مصالحها
حيث إن انقلاب الحوثيين لن يقود إلا لمزيد من العنف والصراع الدامي.
وأضاف البيان بأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته لإدانة الانقلاب الحوثي.
ويضم مجلس التعاون كلا من: السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر.
وجاء في نص البيان:"إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد تابع تطورات
الأحداث في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وما أقدم عليه الانقلابيون الحوثيون من إصدار
ما سموه بـ"الإعلان الدستوري" للاستيلاء على السلطة، ليعرب عن رفضه المطلق
للانقلاب الذي أقدم عليه الحوثيون باعتباره نسفاً كاملاً للعملية السياسية السلمية التي
شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية، واستخفافاً بكل الجهود الوطنية والإقليمية
والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتحقيق
تطلعات الشعب اليمني.
إن مجلس التعاون إذ يؤكد استمرار وقوفه إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، يعد إصدار
ما يسمى بـ(الإعلان الدستوري) انقلاباً على الشرعية لتعارضه مع القرارات الدولية
المتعلقة باليمن، ويتنافى مع ما نصت عليه المبادرة الخليجية، التي تم تبنيها من قبل
المجتمع الدولي، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني من حلول سياسية تم
التوصل إليها عبر التوافق الشامل بين القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني
والتي تم تأييدها دولياً.
إن مجلس التعاون يرى أن هذا الانقلاب الحوثي تصعيد خطير ومرفوض ولا يمكن قبوله
بأي حال، ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به
المجتمع اليمني، ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر.
كما تؤكد دول مجلس التعاون أن ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه يعد تهديداً لأمنها
ولأمن المنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها وتهديداً للأمن والسلم الدولي، وسوف
تتخذ دول المجلس كافة الاجراءات الضرورية لحماية مصالحها.
وتحذر دول مجلس التعاون من أن انقلاب الحوثيين لن يقود إلا إلى مزيد من العنف
والصراع الدامي في هذا البلد الشقيق، وتناشد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته
لإدانة هذا الانقلاب وشجبه وعدم الاعتراف بتبعاته، وتدعو مجلس الأمن الدولي إلى
سرعة التحرك لتفعيل قراراته ذات الصلة بالشأن اليمني، واتخاذ القرارات اللازمة
لوضع حد لهذا الانقلاب الذي سيدخل اليمن ومستقبل شعبه في نفق مظلم".
مشاركة السعودي الاسماعيلي "هادي القحص" بانقلاب الحوثي يستفز المتابعين
أثارت مشاركة هادي القحص زعيم الطائفة الإسماعيلية فيما يسمى بالإعلان الدستوري الذي أصدره المتمردون الحوثيون أمس الجمعة للانقلاب على السلطة في اليمن، المغردين السعوديين بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ودشن المغردون، السبت (7 فبراير 2015)، وسما حمل اسم "#هادي_القحص" شاركوا فيه بمئات التغريدات التي عبروا من خلالها عن آرائهم المتباينة إزاء حضور القحص في القصر الرئاسي اليمني أثناء إعلان الحوثيين للانقلاب الذي نفذوه في اليمن.
وقال عميد كليه الشريعة بالرياض سابقا الدكتور سعود الفنيسان:" خطر قادم كفانا الله شره هادي القحص" شيخ إسماعيلي(سعودي) من نجران انضم للحوثي في اليمن".
وأوضح عادل المحلاوي أن السعودي هادي القحص أحد أحبار الإسماعيلية بنجران يحضر الإعلان الدستوري الحوثي الانقلابي هل هو شيء طبيعي ؟ ممكن!".
وأكد حمد طحنون آل دغرير أن" محمد هادي القحص شخص لا يُمثّل أهل نجران ولا يُمثّل المذهب الإسماعيلي ومطلوب للحكومة السعودية ومنبوذ من أبناء المذهب بنجران."
وتساءل عبد الله أحمد آل محسن عن" السعودي "هادي القحص" من فقهاء الإسماعيلية بـ( نجران ) يحضر إعلان احتلال الحوثيين لـ( اليمن ) فبأي صفة ..؟".
واعتبر ناصر الحارثي: "هذا لا يمثل لا نجران ، ولا أهل نجران هذا متخلف ويمثل نفسه فقط".
وكان ناشطون تناقلوا على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر شخصا ملتحيا يظهر على التليفزيون اليمني أثناء إعلان الحوثيين عن انقلابهم في القصر الرئاسي اليمني، قالوا إنه هادي القحص زعيم الطائفة الإسماعيلية في نجران.
وقالت صحف يمنية تناقلت الخبر إن القحص مطلوب لوزارة الداخلية السعودية بسبب أنشطة تابعه له تتعلق بعلاقته بالحوثيين، ولم يدخل المملكة منذ 4 سنوات، كما كان حاضرا ممثلا عن الحوثيين في جزء من جلسات الحوار الوطني التي جرت سابقا.
وأضافت شبكة "بويمن" الإخبارية أن هادي القحص يحاكم في عدة قضايا بالمحاكم السعودية، ومنها تراكم الديون عليه ورفضه تسديدها، مشيرة إلى أن القحص ومبارك طعزة متورطين في التخطيط ودعم حركة الحوثيين لتنفيذ هجمات إرهابية في اليمن.
اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب له بثته قناة «المسيرة» الحوثية، أطرافًا في الداخل والخارج بالتآمر والالتفاف على أهداف الشعب، مؤكدًا أن الفراغ في السلطة كان مؤامرة ضد اليمن وشعبه، على حد زعمه. وابتز الحوثي المملكة العربية السعودية بورقة القاعدة، وقال: إن تنظيم القاعدة لو تمكنت من اليمن، لأصبح منطلقًا له لتهديد السعودية وباقي دول الخليج بشكل خاص، ودعا المجتمع الدولي بعدم الانشغال ببيانات إدانة، داعيًا إياه إلى التعاطي بإيجابية وحكمة. واعتبر أن استقالة الرئيس المستقيل كانت تهدف إلى تدمير الوطن بمؤامرات عن طريق التعطيل والدخول في فراغ سياسي في البلد، على حد وصفه. وأشار إلى أن كل خطوة حمقاء لإثارة الفتن فإن شعبه اليمني سيتصدى لها، على حد قوله.
الحوثي يهدد "صالح" بمحاصرة منزله ما لم يبارك انقلابه
نقلت مصادر إخبارية عن مصدر مسؤول من جماعة الحوثي أن عبد الملك الحوثي طالب الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح هاتفيًّا بمباركة الإعلان الدستوري خلال ساعات وإلا ستقوم جماعته بمحاصرة قصره ومحاربته.
وطبقًا لموقع «إقليم عدن» الإخباري فقد حذر الحوثي صالح ما لم يتوقف على التلاعب معهم فيما أسموه اتفاق عقد بن الطرفين.
وأكد المصدر أن الرئيس المخلوع مع قيادات حزبه في حالة استنفار إذا نفذ زعيم المتمردين تهديده.
يذكر أن صالح وحزبه المؤتمر أكدوا رفضهم لما يسمى بالإعلان الدستوري الصادر عن جماعة الحوثيين يوم الجمعة، معتبرين الدستور انقلابًا على الشرعية في اليمن.
من جهة ثانية، دافع زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي أمس السبت عن التخبط والفوضى التي انزلق فيها اليمن نتيجة انقلابه على الشرعية، زاعمًا أن تشكيل ما أسماه «لجنة عليا لإدارة شؤون البلاد» يحقق مصالح جميع اليمنيين والدول المجاورة
تعليق