رد: متابعة الساحة العراقية
التيار الصدري يتهم المالكي بصفقة مع واشنطن تتيح له ولايةً ثالثة مقابل نشر 5 آلاف جندي أمريكي
اتهمت النائبة عن كتلة الأحرار في البرلمان العراقي، إقبال الغرابي، حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الحكومة، نوري المالكي، بتأسيس تحالفٍ جديد مع واشنطن يعيد قوات الاحتلال إلى العراق مقابل بقائه في السلطة لولاية ثالثة، فيما كشفت مصادر برلمانية عراقية عن مواقفة أمريكية مسبقة على ولاية ثالثة للمالكي شرط فوزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة مع نصيحةٍ بأن يشكل تحالفا انتخابيا مع كتلة «متحدون» وبعض القيادات الكردية وأبرزها رئيس الإقليم الكردي مسعود برزاني.
وأكدت هذه المصادر لـ «الشرق» الاقتراب من إنهاء طبخة أمريكية- عراقية قد تعيد أكثر من 5 آلاف جندي أمريكي إلى العراق لينتشروا في مراكز إدارة عسكرية ببغداد وبعض المحافظات المحيطة بها، التي تشهد حراكا للجماعات الإرهابية «وهي خطوة ستجني واشنطن منها كثيرا من المكاسب» بحسب مصدر ذكر أن الخطة ستموَّل عراقياً وبكلفة تصل إلى ملياري دولار تقريبا للسنة الواحدة كرواتب وكلفة لبقاء هذه القوات التي ستؤمِّن جوانب تدريب وتطوير استخباراتي وستسهم في قيادة عمليات عسكرية ومخابراتية ضد الجماعات الإرهابية.
لكن النائبة إقبال الغرابي وصفت هذه التسريبات بأنها «نوع من محاربة التيار الصدري» التي تنبثق عنه كتلة الأحرار، وأضافت في بيانٍ لها أمس، أن حزب الدعوة بدأ يؤسس لتحالف جديد مع واشنطن لبقائه في السلطة واتخاذ الملف الأمني ذريعة لعودة الاحتلال.
وتابعت أن «حزب الدعوة شعر بأنه الخاسر الوحيد سياسيا وحكوميا وأن خصمه التيار الصدري من الشركاء الأقوياء داخل العملية السياسية لذا بدأ يلجأ إلى محاربته».
وعن شروط المالكي حول مشاورات التحالفات الانتخابية الجديدة، قالت مصادر «الشرق» إن المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية قسَّم واجبات الاتصال مع بقية الكتل والقوى السياسية لبلورة هذا المحور الانتخابي، وكان الشرط الأوّلي لبدء المحادثات بين كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن يعمل المالكي على إيجاد «حلول قانونية» لتسوية ملفي حكم الاعدام على نائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي، والأحكام الصادرة ضد وزير المالية، رافع العيساوي، وكليهما من قيادات «متحدون».
وأشارت المصادر إلى أن الرسالة التي حملها موفدو المالكي إلى تركيا والأردن لمناقشة هذين الملفين تتمحور حول إصدار عفو عام شامل لصالح الهاشمي شرط عدم مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم تسلمه أي موقع رسمي في الحكومة أو رئاسة الجمهورية وإطلاق سراح حماية رافع العيساوي وقبول اعتذاره الرسمي للمالكي وعودته إلى مزاولة عمله وزيرا للمالية.
في المقابل، يبدو أن شروط المالكي للعفو عن الهاشمي وعودة العيساوي لمنصبه لم تلق أذاناً صاغية عند كتلة «متحدون»، حيث نفى المتحدث باسمها، ظافر العاني، الأخبار التي أشارت إلى قرب عودة رافع العيساوي إلى الحكومة الحالية.
بدوره، انتقد النائب عن ائتلاف دولة القانون، إحسان العوادي، المواقف السلبية لبعض السياسيين من الاتفاقية العراقية – الأمريكية بشأن التعاون العسكري، واعتبرها جزءًا من اتفاقية للمساعدة الأمنية عند تهديد الوضع الديمقراطي في العراق، مؤكدا أن «هذا لا يعني عودة القوات الأمريكية وانتشارها في البلاد لأنها خرجت بإرادة عراقية ولن تعود».
ونبه العوادي إلى «أن القاعدة لها تمويل وإسناد دولي، وبالتالي يحتاج العراق إلى جميع جهود وقدرات الولايات المتحدة الأمريكية لما لها من باع طويل في مواجهة ودحر المجموعات الإرهابية».
التيار الصدري يتهم المالكي بصفقة مع واشنطن تتيح له ولايةً ثالثة مقابل نشر 5 آلاف جندي أمريكي
- ٢٠١٣/٨/٢٣ - العدد ٦٢٨
اتهمت النائبة عن كتلة الأحرار في البرلمان العراقي، إقبال الغرابي، حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الحكومة، نوري المالكي، بتأسيس تحالفٍ جديد مع واشنطن يعيد قوات الاحتلال إلى العراق مقابل بقائه في السلطة لولاية ثالثة، فيما كشفت مصادر برلمانية عراقية عن مواقفة أمريكية مسبقة على ولاية ثالثة للمالكي شرط فوزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة مع نصيحةٍ بأن يشكل تحالفا انتخابيا مع كتلة «متحدون» وبعض القيادات الكردية وأبرزها رئيس الإقليم الكردي مسعود برزاني.
وأكدت هذه المصادر لـ «الشرق» الاقتراب من إنهاء طبخة أمريكية- عراقية قد تعيد أكثر من 5 آلاف جندي أمريكي إلى العراق لينتشروا في مراكز إدارة عسكرية ببغداد وبعض المحافظات المحيطة بها، التي تشهد حراكا للجماعات الإرهابية «وهي خطوة ستجني واشنطن منها كثيرا من المكاسب» بحسب مصدر ذكر أن الخطة ستموَّل عراقياً وبكلفة تصل إلى ملياري دولار تقريبا للسنة الواحدة كرواتب وكلفة لبقاء هذه القوات التي ستؤمِّن جوانب تدريب وتطوير استخباراتي وستسهم في قيادة عمليات عسكرية ومخابراتية ضد الجماعات الإرهابية.
لكن النائبة إقبال الغرابي وصفت هذه التسريبات بأنها «نوع من محاربة التيار الصدري» التي تنبثق عنه كتلة الأحرار، وأضافت في بيانٍ لها أمس، أن حزب الدعوة بدأ يؤسس لتحالف جديد مع واشنطن لبقائه في السلطة واتخاذ الملف الأمني ذريعة لعودة الاحتلال.
وتابعت أن «حزب الدعوة شعر بأنه الخاسر الوحيد سياسيا وحكوميا وأن خصمه التيار الصدري من الشركاء الأقوياء داخل العملية السياسية لذا بدأ يلجأ إلى محاربته».
وعن شروط المالكي حول مشاورات التحالفات الانتخابية الجديدة، قالت مصادر «الشرق» إن المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية قسَّم واجبات الاتصال مع بقية الكتل والقوى السياسية لبلورة هذا المحور الانتخابي، وكان الشرط الأوّلي لبدء المحادثات بين كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن يعمل المالكي على إيجاد «حلول قانونية» لتسوية ملفي حكم الاعدام على نائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي، والأحكام الصادرة ضد وزير المالية، رافع العيساوي، وكليهما من قيادات «متحدون».
وأشارت المصادر إلى أن الرسالة التي حملها موفدو المالكي إلى تركيا والأردن لمناقشة هذين الملفين تتمحور حول إصدار عفو عام شامل لصالح الهاشمي شرط عدم مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم تسلمه أي موقع رسمي في الحكومة أو رئاسة الجمهورية وإطلاق سراح حماية رافع العيساوي وقبول اعتذاره الرسمي للمالكي وعودته إلى مزاولة عمله وزيرا للمالية.
في المقابل، يبدو أن شروط المالكي للعفو عن الهاشمي وعودة العيساوي لمنصبه لم تلق أذاناً صاغية عند كتلة «متحدون»، حيث نفى المتحدث باسمها، ظافر العاني، الأخبار التي أشارت إلى قرب عودة رافع العيساوي إلى الحكومة الحالية.
بدوره، انتقد النائب عن ائتلاف دولة القانون، إحسان العوادي، المواقف السلبية لبعض السياسيين من الاتفاقية العراقية – الأمريكية بشأن التعاون العسكري، واعتبرها جزءًا من اتفاقية للمساعدة الأمنية عند تهديد الوضع الديمقراطي في العراق، مؤكدا أن «هذا لا يعني عودة القوات الأمريكية وانتشارها في البلاد لأنها خرجت بإرادة عراقية ولن تعود».
ونبه العوادي إلى «أن القاعدة لها تمويل وإسناد دولي، وبالتالي يحتاج العراق إلى جميع جهود وقدرات الولايات المتحدة الأمريكية لما لها من باع طويل في مواجهة ودحر المجموعات الإرهابية».
تعليق