إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
متابعة الساحة العراقية
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
رد: متابعة الساحة العراقية
المشاركة الأصلية بواسطة الخليج العربي مشاهدة المشاركة
تعليق
-
رد: متابعة الساحة العراقية
العراق من الاحتلال الأمريكي.. إلى الارتهان الإيراني!!
يوسف الكويليت
العراق في سياساته منذ انقلاب عبدالكريم قاسم عام 1958م، وهو يسير بقدم واحدة، أي لم يستقم على اتجاه، فقد توالت حكومات شيوعية، وقومية وبعثية وانتهت إلى طائفية تابعة للولي الفقيه..
حالياً ورغم الادعاء بانتخابات تذهب بالعراق إلى الديمقراطية، إلا أن أقرب الموالين للمالكي يعتبرونه المشكل الأكبر في نزعته الدكتاتورية التي مزقت الشعب، وأعلنت قطيعة مع الجيران إلا منافذ إيران فقط، وانعدم الأمن والبنية الأساسية وطالت البطالة الكفاءات العليا وسخرت مداخيل النفط الهائلة للمحاسيب ودعم الحرب مع الأسد في سورية ضد خصومه فقد تحالف مع الأكراد فأنكر التزاماته معهم، ومع حلفائه الحكيم والصدر هناك صدام حاد معهما ولعل ذهابه في زيارة غير متوقعة لإيران، محاولة للضغط على الزعامات الشيعية بإعادة ائتلافها معه، لكن ما يدور في الكواليس ربما يخالف توجهه..
فأمريكا ترى في انتخابه ولايةً جديدة إنذاراً لحرب أهلية قادمة، وبقية القوى الأخرى علمانية وسنّية، وقطاعات صغيرة ذهبت إلى منحى آخر أي الابتعاد عن نظام المالكي باعتبار أنه كرسي الطائفية، ومَن محا كلّ ما له علاقة بوطنية تلم أطياف العراق جميعاً..
مستقبل العراق أصبح مجهولاً، فالافتراضات تقول إن المالكي سيفوز في الانتخابات بطرق مشروعة أو غير مشروعة أي أن القبضة الإيرانية هي من تفرض ترشيحه، وهذه التبعية لنظام غير مؤهل لأن يستقل بقراره ومشروعية دولته، هي حكم بلا هوية، ومن يراقب الأحداث يجد الشيعة الوطنيين لا يريدون أن يكونوا ظلاً لدولة إقليمية تعلن وصايتها واحتلالها لهم..
آخر مبتكرات المعارضة العراقية، حرب تفجير السدود أو فتحها لإغراق المدن، وقد فضحت الصورة عجز الدولة عن أن تصد مثل هذه الهجمات، وبلد تعج داخله كل المخالفات ويركض للخلف أمنياً وسياسياً واقتصادياً، ويقف على الحافة بتطور ونمو حلقات الصراع هو من أعطى حقيقة فشل حكومة المالكي العاجزة تماماً عن أن توفر الأمن لحي في بغداد أو البصرة، وبقيت مناطق الأكراد وحدها المأوى الآمن..
لقد ظل العراق هدفاً لاستراتيجيات القوى العظمى الخارجية، فقد ارتهن لسياسة بريطانيا، وقام بعملية تأسيس حلف بغداد الذي جمع دولاً متناقضة لصد هجمات الشيوعية التي سعت منذ أباطرة الروس فالسوفيات، للوصول للمياه الدافئة، وآخر حصاد الاحتلال الأمريكي بثمن فاق إمكانات الدولة العظمى لتختار النأي بنفسها عن الحروب العبثية في العالم لكنها قدمت العراق بلا ثمن لإيران، وحالياً، وبعد نمو حركات الإسلام المتطرف على حدوده مع سورية بدأت أمريكا تشعر بالمأزق، وأن اتجاهاً للقاعدة وفروعها داخل البلدين وبمتطوعين من كل دول العالم بما فيها أمريكا وأوروبا، والشيشان وغيرهم، قد يخلق مشكلاً جديداً لا يتوقف على عمليات داخل بلدان عربية فقط، وإنما استهداف الخارج لسبب في قناعاتهم بأنه العدو والشيطان الأكبر..
ومثلما صنعت أمريكا زعامات ظل لها في أمريكا الجنوبية قاموا بأدوار غير ناجحة لها فقد أعادت التجربة في لاوس وفيتنام الجنوبية قبل أن تلتحق بشمالها، وكذلك في أفريقيا والمنطقة العربية، ولكنها في جميع الأحوال ظلت العدو عند الشعوب، والصديق غير الموثوق عند حلفائها، والعراق نمط لذلك السلوك المكرر حيث لن يستقر، وقد يكون عبئاً على المنطقة وخارجها بوجود زعامة المالكي..
55
تعليق
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 391. الأعضاء 0 والزوار 391.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.
تعليق