رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
بات واضحاً أن مشاركة ميليشيات حزب الله اللبناني في معارك ريف اللاذقية، ليست مجرد مشاركة رمزية، بل إن ميليشيات الحزب تشارك بشكل فاعل عبر أعداد جيدة من عناصر النخبة، والعمليات الخاصة.
وعلى الرغم من أن إعلام الحزب لا يتناول مطلقاً مشاركة الحزب العسكرية في ريف اللاذقية، إلا أن جميع المعلومات الواردة تؤكد مشاركته بشكل فاعل في العمليات العسكرية، بل إنه تولى قيادة العمليات هناك.
وكان تقرير لوكالة “رويترز”، قد أشار في بداية معارك ”الساحل”، إلى وجود عناصر يرتدون زي الحزب في المدينة، حيث ذكر مراسل الوكالة، أنه شاهد مسلحين يرتدون شارات صفراء داخل المدينة، فيما يبدو أن نظام الأسد استعان بهؤلاء المقاتلين للدفاع عن المدن في حال تقدم المقاتلين إليها.
وبعدها بفترة قصيرة، أعلن الحزب عن مقتل القيادي الحاج “عباس حسن ريا” دون أن يعلن مكان مقتله، حيث قامت مواقع شيعية بنشر مقطع فيديو في قرية “النبعين” بريف اللاذقية، يظهر استهداف عناصر الحزب لسيارة تابعة للثوار انتقاماً للحاج عباس، ما يعني أن الحاج عباس قتل في ريف اللاذقية.
وقبل بضعة أيام، نشرت مواقع شيعية اعترافات صريحة بمشاركة ميليشيات حزب الله في معارك ريف اللاذقية، حيث قامت بوضع مقاطع فيديو لعناصر من الحزب في ريف اللاذقية تحت عناوين مختلفة، مثل “مهدي جرّافـة.. أسطورة حزب الله وصلت ريف اللاذقية” و”رجال الله في ريف اللاذقية”، حيث أكدت هذه المواقع في نهاية هذه الأخبار إن الحزب بات يضطلع بدور فاعل في معارك الساحل، ويبقى السؤال الرئيس، لماذا لا يشير إعلام الحزب الرسمي لمشاركته في معارك الساحل، كما كان يفعل في القلمون والقصير والغوطة؟!
تتعدد الأسباب التي تجعل إعلام الحزب لا يشير إلى مشاركته في العمليات العسكرية باللاذقية، أولها، هو خشيته من انزعاج نظام الأسد، الذي منع تغطية قناتي الميادين والمنار في سوريا، بسبب ترويجهما الدائم لدور الحزب في المعارك. ثانيها، إن الإشارة إلى مشاركة الحزب في معارك الساحل سيكون له العديد من الآثار السلبية على صورتي النظام والحزب، فالحزب كان يبرر مشاركته في القصير و القلمون أو حتى الغوطة بأنه يريد حماية الحدود اللبنانية ودمشق، فكيف سيبرر ذهابه للساحل؟!.. هذا من ناحية الحزب، أما من ناحية نظام الأسد، فإن الإعلان عن مشاركة الحزب سيؤكد أنه نظام ضعيف، وليس لديه حتى قوة الدفاع عن معاقله دون مساعدة الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية!.. ثالثها، إن الحزب لا يريد الإعلان عن خوضه معارك الساحل، حتى لا يشكل عليه ذلك ضغطاً إعلامياً، خصوصاً وأنه يعلم أن معركة الساحل معقّدة، وهو غير قادر على حسمها كما حسم معارك القصير والقلمون الغربي.
وتؤكد مشاركة الحزب في معارك الساحل أن أعداد المقاتلين التي يشارك بها في عموم الأراضي السورية تتجاوزاً كثيراً الأرقام التي يتحدث عنها الإعلام، كما تثبت أن جيش الأسد لم يعد قارداً على حماية معاقله، دون الاستعانة بالميليشيات الشيعية.
وسواء أشار الحزب إلى مشاركته أم ظل صامتاً للاعتبارات التي ذكرناها، فإن الجثث التي ينعاها الحزب بشكل يومي، ستبقى شاهدة على شعب لا تقهره المؤامرت مهما كبُرت، ولا الجيوش مهما عظُمت!
دلالات عدم إعلان ميليشيات “حزب الله” عن مشاركتها في معارك “الساحل”
============
============
يمان الشامي – سوريا:
بات واضحاً أن مشاركة ميليشيات حزب الله اللبناني في معارك ريف اللاذقية، ليست مجرد مشاركة رمزية، بل إن ميليشيات الحزب تشارك بشكل فاعل عبر أعداد جيدة من عناصر النخبة، والعمليات الخاصة.
وعلى الرغم من أن إعلام الحزب لا يتناول مطلقاً مشاركة الحزب العسكرية في ريف اللاذقية، إلا أن جميع المعلومات الواردة تؤكد مشاركته بشكل فاعل في العمليات العسكرية، بل إنه تولى قيادة العمليات هناك.
وكان تقرير لوكالة “رويترز”، قد أشار في بداية معارك ”الساحل”، إلى وجود عناصر يرتدون زي الحزب في المدينة، حيث ذكر مراسل الوكالة، أنه شاهد مسلحين يرتدون شارات صفراء داخل المدينة، فيما يبدو أن نظام الأسد استعان بهؤلاء المقاتلين للدفاع عن المدن في حال تقدم المقاتلين إليها.
وبعدها بفترة قصيرة، أعلن الحزب عن مقتل القيادي الحاج “عباس حسن ريا” دون أن يعلن مكان مقتله، حيث قامت مواقع شيعية بنشر مقطع فيديو في قرية “النبعين” بريف اللاذقية، يظهر استهداف عناصر الحزب لسيارة تابعة للثوار انتقاماً للحاج عباس، ما يعني أن الحاج عباس قتل في ريف اللاذقية.
وقبل بضعة أيام، نشرت مواقع شيعية اعترافات صريحة بمشاركة ميليشيات حزب الله في معارك ريف اللاذقية، حيث قامت بوضع مقاطع فيديو لعناصر من الحزب في ريف اللاذقية تحت عناوين مختلفة، مثل “مهدي جرّافـة.. أسطورة حزب الله وصلت ريف اللاذقية” و”رجال الله في ريف اللاذقية”، حيث أكدت هذه المواقع في نهاية هذه الأخبار إن الحزب بات يضطلع بدور فاعل في معارك الساحل، ويبقى السؤال الرئيس، لماذا لا يشير إعلام الحزب الرسمي لمشاركته في معارك الساحل، كما كان يفعل في القلمون والقصير والغوطة؟!
تتعدد الأسباب التي تجعل إعلام الحزب لا يشير إلى مشاركته في العمليات العسكرية باللاذقية، أولها، هو خشيته من انزعاج نظام الأسد، الذي منع تغطية قناتي الميادين والمنار في سوريا، بسبب ترويجهما الدائم لدور الحزب في المعارك. ثانيها، إن الإشارة إلى مشاركة الحزب في معارك الساحل سيكون له العديد من الآثار السلبية على صورتي النظام والحزب، فالحزب كان يبرر مشاركته في القصير و القلمون أو حتى الغوطة بأنه يريد حماية الحدود اللبنانية ودمشق، فكيف سيبرر ذهابه للساحل؟!.. هذا من ناحية الحزب، أما من ناحية نظام الأسد، فإن الإعلان عن مشاركة الحزب سيؤكد أنه نظام ضعيف، وليس لديه حتى قوة الدفاع عن معاقله دون مساعدة الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية!.. ثالثها، إن الحزب لا يريد الإعلان عن خوضه معارك الساحل، حتى لا يشكل عليه ذلك ضغطاً إعلامياً، خصوصاً وأنه يعلم أن معركة الساحل معقّدة، وهو غير قادر على حسمها كما حسم معارك القصير والقلمون الغربي.
وتؤكد مشاركة الحزب في معارك الساحل أن أعداد المقاتلين التي يشارك بها في عموم الأراضي السورية تتجاوزاً كثيراً الأرقام التي يتحدث عنها الإعلام، كما تثبت أن جيش الأسد لم يعد قارداً على حماية معاقله، دون الاستعانة بالميليشيات الشيعية.
وسواء أشار الحزب إلى مشاركته أم ظل صامتاً للاعتبارات التي ذكرناها، فإن الجثث التي ينعاها الحزب بشكل يومي، ستبقى شاهدة على شعب لا تقهره المؤامرت مهما كبُرت، ولا الجيوش مهما عظُمت!
http://masiada.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84/
تعليق