رد: متابعات الثورة السورية - ثورة الكرامه
قائد " لواء داود " يقود معارك " داعش " في ريف حلب بعد غدره بالفصائل المعارضة
و انسحابه من ادلب إلى " أراضي الخلافة "
============
قالت مصادر عسكرية داخل تنظيم «داعش» لصحيفة " القدس العربي " ان الحملة العسكرية على ريف مدينة حلب يقودها «حسان عبود قائد لواء داوود» المبايع للتنظيم منذ فترة قصيرة، حيث تمكن التنظيم من خلال عبود السيطرة على العديد من القرى والمدن الصغيرة شمال وشرق الريف الحلبي، كما تمكن من قتل و أسر العديد من عناصر المعارضة المسلحة ومن بينهم القيادي في «صقور الشام» أبو عبد السميع.
ويعتبر عبود من الشخصيات المثيرة للجدل في الوسط السوري وفي منطقته إدلب، حيث تغيرت تحالفاته من النقيض إلى النقيض ليصير جزءا أساسيا من تنظيم «داعش»، بعد أن كان من المعروفين بسلميته، بحسب ما جاء في تقرير الصحيفة.
وكان حسان عبود وهو ابن بلدة «سرمين» قرب إدلب قد بدأ سلميا في بداية الحراك الشعبي في سوريا في آذار/مارس 2011 المطالب بإسقاط النظام السوري، وعند انتقال تلك الاحتجاجات إلى الحراك المسلح أعلن عبود عن تشكيل «لواء داوود» نسبةً لداود الشيخ «شقيق أحمد عيسى الشيخ قائد صقور الشام وأحد قياديي الجبهة الإسلامية»، و تصدر هذا اللواء بقيادة عبود المشهد عندما بث مقاطع مصورة لإيرانيين متواجدين على الأرضي السورية تحارب إلى جانب قوات النظام، ما سبب حرجا للنظام السوري وإيران معا.
و كان «لواء داوود» أحد الألوية المنضوية تحت فصيل «صقور الشام» العامل في إدلب، وكان حسان عبود من أهم القادة العسكريين في الفصيل خصوصا عند حصاره لمطار تفتناز العسكري، ومن ثم حصاره «لمعسكر الشبيبة» الذي تتحصن به قوات النظام، وذلك بمشاركة بقية الفصائل العسكرية، وخاض عبود معارك عدة أهمها «كلية الدفاع الجوي في حلب» و«حاجز المداجن» في خناصر في حلب و«حاجز جديدة» في حماة و«حاجز حميشو»، وحصل لواء داوود على أول دبابة له ببداية الثورة عندما قام بقطع الطريق على قوات النظام بمنطقة سنجار غرب إدلب، ثم تتالت انتصاراته على قوات النظام، ثم بدأ الداعمون بزيارة مقره في سرمين.
وبعد فتح معركة طريق اللاذقية في إدلب، دار خلاف كبير بين قائد صقور الشام وبين حسان عبود قائد لواء داوود، حيث تذرع الأخير بعدم دعم معركته في «محمبل» لإيقاف عدة أرتال عسكرية تابعة لقوات النظام قادمة من اللاذقية، ما دفع عبود لإعلان انفصاله عن صقور الشام وانضمامه لحركة أحرار الشام، ولم يستمر هذا الانضمام طويلاً، حيث تم الإعلان عن تشكيل الجبهة الإسلاميـــة، والتي ينضوي تحتها أحرار الشام وصقور الشام معا، وفي حينها رفض عبود البقاء في مكان يجمعه مع «أحمد عيسى الشيخ» قائد صقور الشام، فانسحب من هذا التحالف ثانية ليعمل بشكل منفرد وبشكل إداري ومؤسساتي جعله أقوى من أيامه السابقة.
كان تنظيم الدولة «داعش» الحضن الوحيد الذي وجده عبود ولواء داوود، فقرر الانضمام له بعد أن جمع مقاتليه و خاطبهم: «في التسعينات ذهبت إلى العراق وجاهدت هناك، وللدولة الإسلامية برقبتي بيعة، و أنا أعلن مبايعتي للدولة الإسلامية، فمن كان معي فليتبعني ومن لا يريد فهو حر».
وأدت هذه الخطوة لانفصال الكثير من مجموعات «لواء داوود» رافضين البيعة ومتوجهين للجبهة الإسلامية ولجبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف.
بعد الانضمام لتنظيم «داعش» تغيرت إستراتيجية اللواء في العمل العسكري وسياسته الإعلامية، وانتقل نقلة مخالفة لما كان عليه اللواء تماماً من ذبح للأسرى أمام الكاميرات، إلى إعلان الولاء المطلق و التبعية للبغدادي، حيث قام الأخير بوضع ثقله بحسان عبود في إدلب بذلك الوقت.
بعد بدء الاشتباك المسلح بين المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة في بداية العام الجاري، أرسل حسان عبود أرتالا عسكرية لمؤازرة «داعش» في «الفوج 46» قرب«الأتارب» شمال حلب، فاشتبك إثر هذه الخطوة مع صقور الشام ومع جبهة ثوار سوريا في «سراقب» ومناطق أخرى في إدلب، وفي ذلك الوقت لم يكن قد أعلن عبود عن موقفه تماما من تنظيم الدولة، فبقي صامتاً ولم ينف ارتباطه بالدولة كما أنه لم يؤكد بيعته لها ولم يؤكد اتصاله بها.
قام حسان عبود بتشكيل جيش الشام، ولم يتلق هذا التشكيل الجديد أي دعم من أي جهة عسكرية خارجية أو داخلية، ويعود شح الدعم لموقفه من تنظيم «داعش»، ولم يكتب للجيش النجاح إلا بتصنيع الصواريخ المحلية وبعض الأسلحة الثقيلة، وتسلم قيادة جيش الشام على العلن «رشد طكو» وفي الخفاء كان يديره حسان عبود.
بعد أن سيطرت قوات النظام على المدينة الصناعية في حلب، أعلن حسان عبود عن إرسال اللواء كاملاً إلى حلب للمؤازرة، وقام بتفريغ كل مقراته في «سرمين» ما أثار دهشة الأهالي هناك، واتجه نحو مدينة «خناصر» وضرب أحد حواجز النظام في المناطق الجنــــوبية لحلـــب، وتابع مسيره نحو الرقة معلناً بيعته لأبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين.
وكان عبود خلال الهجوم الأخـــير لتنظـــيم «داعش» على الريف الشمالي الحلبي على رأس هذه الهجمة ومتسلما قيادتها فسيطر على قـــرى عدة أهـــمها أخترين ـ تركمان بارح ـ أرشاف ـ احتيملات ـ دابق، و قتل العشرات من المعارضة المسلحة و أسر آخـــرين و تمت تصفيتــهم، واستطاع عبود في هذا الهجوم أن يقتل الشرعي في صقور الشام «أبو عبد السميــع»، وألحق خسائر كبيرة في صفوف من كان حليفه يوما ما ومنضويا تحت قيادته، وذلك بعد تجاهله للحاضنة الشعبية الثورية في إدلب، والتي فقد قدميه على أرضها أثناء زرع إحدى العبوات الناسفة في يوم من الأيام.
قائد " لواء داود " يقود معارك " داعش " في ريف حلب بعد غدره بالفصائل المعارضة
و انسحابه من ادلب إلى " أراضي الخلافة "
============
قالت مصادر عسكرية داخل تنظيم «داعش» لصحيفة " القدس العربي " ان الحملة العسكرية على ريف مدينة حلب يقودها «حسان عبود قائد لواء داوود» المبايع للتنظيم منذ فترة قصيرة، حيث تمكن التنظيم من خلال عبود السيطرة على العديد من القرى والمدن الصغيرة شمال وشرق الريف الحلبي، كما تمكن من قتل و أسر العديد من عناصر المعارضة المسلحة ومن بينهم القيادي في «صقور الشام» أبو عبد السميع.
ويعتبر عبود من الشخصيات المثيرة للجدل في الوسط السوري وفي منطقته إدلب، حيث تغيرت تحالفاته من النقيض إلى النقيض ليصير جزءا أساسيا من تنظيم «داعش»، بعد أن كان من المعروفين بسلميته، بحسب ما جاء في تقرير الصحيفة.
وكان حسان عبود وهو ابن بلدة «سرمين» قرب إدلب قد بدأ سلميا في بداية الحراك الشعبي في سوريا في آذار/مارس 2011 المطالب بإسقاط النظام السوري، وعند انتقال تلك الاحتجاجات إلى الحراك المسلح أعلن عبود عن تشكيل «لواء داوود» نسبةً لداود الشيخ «شقيق أحمد عيسى الشيخ قائد صقور الشام وأحد قياديي الجبهة الإسلامية»، و تصدر هذا اللواء بقيادة عبود المشهد عندما بث مقاطع مصورة لإيرانيين متواجدين على الأرضي السورية تحارب إلى جانب قوات النظام، ما سبب حرجا للنظام السوري وإيران معا.
و كان «لواء داوود» أحد الألوية المنضوية تحت فصيل «صقور الشام» العامل في إدلب، وكان حسان عبود من أهم القادة العسكريين في الفصيل خصوصا عند حصاره لمطار تفتناز العسكري، ومن ثم حصاره «لمعسكر الشبيبة» الذي تتحصن به قوات النظام، وذلك بمشاركة بقية الفصائل العسكرية، وخاض عبود معارك عدة أهمها «كلية الدفاع الجوي في حلب» و«حاجز المداجن» في خناصر في حلب و«حاجز جديدة» في حماة و«حاجز حميشو»، وحصل لواء داوود على أول دبابة له ببداية الثورة عندما قام بقطع الطريق على قوات النظام بمنطقة سنجار غرب إدلب، ثم تتالت انتصاراته على قوات النظام، ثم بدأ الداعمون بزيارة مقره في سرمين.
وبعد فتح معركة طريق اللاذقية في إدلب، دار خلاف كبير بين قائد صقور الشام وبين حسان عبود قائد لواء داوود، حيث تذرع الأخير بعدم دعم معركته في «محمبل» لإيقاف عدة أرتال عسكرية تابعة لقوات النظام قادمة من اللاذقية، ما دفع عبود لإعلان انفصاله عن صقور الشام وانضمامه لحركة أحرار الشام، ولم يستمر هذا الانضمام طويلاً، حيث تم الإعلان عن تشكيل الجبهة الإسلاميـــة، والتي ينضوي تحتها أحرار الشام وصقور الشام معا، وفي حينها رفض عبود البقاء في مكان يجمعه مع «أحمد عيسى الشيخ» قائد صقور الشام، فانسحب من هذا التحالف ثانية ليعمل بشكل منفرد وبشكل إداري ومؤسساتي جعله أقوى من أيامه السابقة.
كان تنظيم الدولة «داعش» الحضن الوحيد الذي وجده عبود ولواء داوود، فقرر الانضمام له بعد أن جمع مقاتليه و خاطبهم: «في التسعينات ذهبت إلى العراق وجاهدت هناك، وللدولة الإسلامية برقبتي بيعة، و أنا أعلن مبايعتي للدولة الإسلامية، فمن كان معي فليتبعني ومن لا يريد فهو حر».
وأدت هذه الخطوة لانفصال الكثير من مجموعات «لواء داوود» رافضين البيعة ومتوجهين للجبهة الإسلامية ولجبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف.
بعد الانضمام لتنظيم «داعش» تغيرت إستراتيجية اللواء في العمل العسكري وسياسته الإعلامية، وانتقل نقلة مخالفة لما كان عليه اللواء تماماً من ذبح للأسرى أمام الكاميرات، إلى إعلان الولاء المطلق و التبعية للبغدادي، حيث قام الأخير بوضع ثقله بحسان عبود في إدلب بذلك الوقت.
بعد بدء الاشتباك المسلح بين المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة في بداية العام الجاري، أرسل حسان عبود أرتالا عسكرية لمؤازرة «داعش» في «الفوج 46» قرب«الأتارب» شمال حلب، فاشتبك إثر هذه الخطوة مع صقور الشام ومع جبهة ثوار سوريا في «سراقب» ومناطق أخرى في إدلب، وفي ذلك الوقت لم يكن قد أعلن عبود عن موقفه تماما من تنظيم الدولة، فبقي صامتاً ولم ينف ارتباطه بالدولة كما أنه لم يؤكد بيعته لها ولم يؤكد اتصاله بها.
قام حسان عبود بتشكيل جيش الشام، ولم يتلق هذا التشكيل الجديد أي دعم من أي جهة عسكرية خارجية أو داخلية، ويعود شح الدعم لموقفه من تنظيم «داعش»، ولم يكتب للجيش النجاح إلا بتصنيع الصواريخ المحلية وبعض الأسلحة الثقيلة، وتسلم قيادة جيش الشام على العلن «رشد طكو» وفي الخفاء كان يديره حسان عبود.
بعد أن سيطرت قوات النظام على المدينة الصناعية في حلب، أعلن حسان عبود عن إرسال اللواء كاملاً إلى حلب للمؤازرة، وقام بتفريغ كل مقراته في «سرمين» ما أثار دهشة الأهالي هناك، واتجه نحو مدينة «خناصر» وضرب أحد حواجز النظام في المناطق الجنــــوبية لحلـــب، وتابع مسيره نحو الرقة معلناً بيعته لأبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين.
وكان عبود خلال الهجوم الأخـــير لتنظـــيم «داعش» على الريف الشمالي الحلبي على رأس هذه الهجمة ومتسلما قيادتها فسيطر على قـــرى عدة أهـــمها أخترين ـ تركمان بارح ـ أرشاف ـ احتيملات ـ دابق، و قتل العشرات من المعارضة المسلحة و أسر آخـــرين و تمت تصفيتــهم، واستطاع عبود في هذا الهجوم أن يقتل الشرعي في صقور الشام «أبو عبد السميــع»، وألحق خسائر كبيرة في صفوف من كان حليفه يوما ما ومنضويا تحت قيادته، وذلك بعد تجاهله للحاضنة الشعبية الثورية في إدلب، والتي فقد قدميه على أرضها أثناء زرع إحدى العبوات الناسفة في يوم من الأيام.
تعليق