إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوترات على الحدود السعودية اليمنية

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

    لحلالودي
    وقعت حرب الخليج الثانية في 17 كانونالثاني من العام 1991، وكان اليمن يعيشالسنة الأولى من وحدته، وقد استعدللتفاوض حول موضوع الحدود معالسعودية. وعقّدت الحرب بدءالمفاوضات، وتوالت فصول «عاصفةالصحراء» وما جرّت من ذيول علىالعلاقات العربية ـ العربية، حتىتوقفت المفاوضات من قبل أن تتم. وعادملف الحدود اليمنية ـ السعودية لينامنومة أهل الكهف كما أراد له الإماميحيى. لكن الذي استيقظ كان موضوعالحدود اليمنية ـ العُمانية، إذتحركت المفاوضات بين الجمهوريةاليمنية (الموحدة) وبين سلطنة عُمان،وبدأت بشكل جدي على أساس بيان حكومةالعطاس الأولى، أي على أساس «الحلالودي». وتفاوض اليمنيون والعمانيونحوالى السنتين حتى تمّ توقيع اتفاقالحدود بين البلدين في تشرين الأول 1992 الذي قال عنه الدكتور الأرياني «إنهذا الاتفاق لم يبنَ على أساس الحقالتاريخي المطلق، أو الأمر الواقعالمفروض».
    عند هذا المنعطف حدث تحرك سعودي أقلقاليمنيين وفتح أعينهم على اللغمالحدودي الذي يجلسون عليه منذ أكثرمن نصف قرن. ففي وقت كانت مفاوضاتالحدود بين اليمن وعُمان، قد قطعتشوطاً بعيداً، وتتجه بإيجابية كبيرةنحو التوقيع، فاجأت السعودية اليمن،بين آذار ونيسان 1992، بتوجيه رسائلإنذار إلى جميع شركات النفط صاحبةالامتياز في التنقيب داخل الأراضياليمنية، تنذرها فيها بأنها تعملوتنقب في أراضٍ متنازع عليها، وهيأراضٍ تعتبر سعودية، وتطلب منالشركات إيقاف العمل. وكان الهدفالسعودي الأساسي من رسائل الإنذارإلى شركات النفط العاملة في الأراضياليمنية، هو «تخويف» هذه الشركاتوتوقيف عمليات التنقيب عن النفط. فالسعودية تدّعي ملكيتها للأراضيالتي تقع جنوب خط جبل ثار (في معاهدةالطائف) أي ما يعرف بخط حمزة (نسبة إلىفؤاد حمزة، اللبناني الذي كان بمثابةوزير للخارجية عند الملك عبد العزيز) وجنوب «خط الاستقلال» (في الإعلانالبريطاني). كذلك «تعطيل» اتفاقيةالحدود اليمنية ـ العُمانية إن أمكن،أو تأخيرها ولو قليلاً، عن طريقإثارة منازعات نفطية بالقرب من هذهالحدود، بغرض التأثير على الجانبالعماني.
    وكان الهدف السعودي الآخر هو منعاليمن من تعزيز وضعه الاقتصادي بعدحرب الخليج، وخاصة أن اليمن كانالدولة العربية الأكثر استهدافاً منقبل السعودية والكويت وباقي دولالخليج لموقفه الذي اعتبر حينهامؤيداً للعراق في غزوه الكويت. وكانتالسعودية قبلها قد طردت حوالى مليونيمني كانوا يعملون فيها، مما سببلليمن عبئاً وضائقة اقتصادية، أضيفإليها قطع المساعدات الخليجية التيكانت تُدفع أو مقررة له. فقد أرادتالسعودية بإنذارها هذا إبقاء اليمنرهينة اقتصادية ـ سياسية لها، وفيموقف ضعيف في موضوع الحدود في أيمفاوضات مقبلة. وخشيت السعودية أنهفي حال عثور هذه الشركات على كمياتتجارية من النفط في الأراضي اليمنيةالتي تدّعيها، سوف يجعل من الصعب علىاليمن التخلي عن هذه الأراضي لوأرادت ذلك فيما بعد. إضافة إلى أنمداخيل النفط ستجعل اليمن أكثرإمكانية في التصدي الاقتصاديوالعسكري للسعودية.
    وكانت قد شهدت الفترة الزمنية ما بينآب 1990 وأواخر عام 1993 تدهوراً رئيسياًفي العلاقات بين اليمن والسعوديةمماثلاً للتدهور الذي حصل بينهماأثناء الحرب الأهلية اليمنية 1962 ـ 1970 . كما أنّ هذه العلاقات عانت من نكساتعديدة منذ أواخر العام 1979، عندماحاول الرئيس علي عبد الله صالح لأولمرة التصدي للنفوذ السعودي في بلاده.
    لقد أثار التدهور الجديد في العلاقاتاليمنية ـ السعودية اهتمام فرنسا ثمالولايات المتحدة التي أصدرت بياناًفي أيار 1992 دعت فيه الجارين لتسويةالخلافات بينهما عن طريق المفاوضاتوالوسائل السلمية.
    واستبقت الحكومة الأميركية موقفهابرسالة من الرئيس بوش إلى الرئيسصالح تحمل المضمون ذاته، مارس فيهاضغطاً قوياً على اليمن لكي يتفاوض معالسعودية حول «الحدود غير المحددة». وفي السادس من تموز 1992 ناقش مجلسالرئاسة اليمني ترتيبات الاجتماعالتمهيدي مع السعوديين الذي سيعقد فيجنيف في العشرين من الشهر ذاته. «كانالاجتماع ناجحاً، واتفقنا علىالتحضير للجولة الأولى من المفاوضات»،حسب ما أكد في حينه وزير الدولةللشؤون الخارجية الدكتور عبد العزيزالدالي. وقد عقدت جولات أخرى منالمفاوضات بين صنعاء والرياض في 1992 و1993 .
    وكان تعاطي اليمن الناجح بالنزاعالحدودي مع السعودية إشارة بأن صنعاءكانت تبلور سياسة جديدة تجاهالولايات المتحدة. ورغم أنه كان منالمتوقع أن تتوصل صنعاء والرياض إلىاتفاقية مشابهة مع الوقت، إلاّ أنالترسيم النهائي للحدود، في حالحصوله، ما كان لينتج عنه تطبيعالعلاقات. إذ تبقى هناك عوامل متعددةتتابع تقييد الثقة والتعاون وكبحهمابين الحكومتين:
    أولاً: نظامان سياسيان مختلفانيقومان بأدوار متباينة في السياسةالإقليمية.
    ثانياً: نزاع حدودي مزمن، وتاريخطويل من التعاطي السعودي بالشؤونالداخلية لليمن.
    ثالثاً: طرد حوالى مليون عامل يمني منالسعودية.
    رابعاً: والأكثر أهمية: أن اليمن باتيتبنى نظام التعددية السياسية،والديموقراطية والصحافة الحرة بعدتوحيده في 22 أيار 1990.

    تعليق


    • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

      لاضرر ولا ضرار
      بعد رسائل الإنذار السعودية، تحركتالديبلوماسية اليمنية نحو الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وهولنداوألمانيا، وسألت أصحاب شركات النفطالمنقبة ومالكي الامتيازات، لماذاتخاطب السعودية الشركات مباشرةبدلاً من أن تخاطب صنعاء، وهي الطرفالمعني بهذا الموضوع، وهي التي رخصتلهذه الشركات ومنحتها الامتيازات،وهي أيضاً الجهة القادرة على إيقافهاعن العمل. فإذا كان الهدف السعودي دفعاليمن إلى طاولة المفاوضات، فصنعاءترحب بذلك وهي بالفعل أعدت لذلكجدّياً منذ إعلان الوحدة وبعد بيانرئيس وزرائها الأول، لولا أن حربالخليج الثانية قد أخّرت ذلك. وكانتالسياسة السعودية المستجدة تجاهاليمن نتيجة لهذه الحرب، قد جعلتالموقف اليمني صعباً ومعقداً تجاهقضايا الحدود.
      وأدى التحرك الديبلوماسي اليمني فيأميركا وأوروبا، وفي أوساط شركاتالنفط العالمية، بعد الإنذارالسعودي، إلى قلق في واشنطن بالذاتعلى مواطنيها الأميركيين العاملينفي شركات النفط في اليمن، في حال حدوثحرب بين البلدين. مما دفع الإدارةالأميركية إلى إصدار بيان يدعو إلىحل النزاع الحدودي بين اليمنوالسعودية بـ«الطرق السلمية». واقترح البيان الأميركي أربع وسائلهي، إما:
      1 ـ التفاوض Negotiation
      2 ـ الوساطة Mediation
      3 ـ التحكيم Arbitration
      4 ـ المحاكمة Adjudication (أي اللجوء إلىمحكمة العدل الدولية)
      وتلقف اليمن البيان الأميركي فوراً،وأعلن استعداده للقاء الطرف السعوديمن دون أي تأخير أو شروط مسبقة. واتفقالطرفان اليمني والسعودي علىالاجتماع، وتمّ تشكيل الوفد اليمنيبرئاسة الدكتور عبد العزيز الدالي،وزير الدولة للشؤون الخارجية (منالحزب الاشتراكي ووزير خارجية اليمنالجنوبي سابقاً) والوفد السعوديبرئاسة عبد العزيز الخويطر، وزيرالدولة (الذي يُكلف عادة بالمهماتالصعبة). وعقد الاجتماع الأول وبدأتعجلة التفاوض للمرة الأولى منذ العام 1934 .
      كان ذلك في العام 1992، الذي تمّ فيهالتوصل إلى اتفاق الحدود بين اليمنوعُمان. ومنذ ذلك العام، حتى 1993، إلى 1994، لم تحرز هذه المفاوضات أي تقـدم. والسبب الرئيسي في كون المفاوضاتراوحت مكانها، يعـود إلى أن اليمنكان يعد اتفاقية تدعى في القانونالدولي (Non Prejudice Agreement) والتي سميتبالعربية «اتفاقية لا ضرر ولا ضرار»،يوقعها الطرفان قبل أن يقدم أي منالطرفين ادعاءاته. وكان اليمن يريدأن يطرح هذه الاتفاقية على الطرفالسعودي قبل أن يدخل في أي تفصيل فيالمفاوضات. ومفهوم هذه الاتفاقية فيالقانون الدولي، أنه يحق للأطرافالملتزمة بها أن تقدم تنازلات خارجالادعاءات القانونية والتاريخيةالتي تتمسك بها علناً، دون أن يغيرذلك من موقفها الرسمي أثناءالمفاوضات، ودون أن يشكل هذا التنازلأي إلزام نهائي للطرف صاحب العرض.وبالتالي يحق لهذا الطرف أن يعود إلىأصل الادعاء القانوني أو التاريخيالذي يقوم عليه أساس دعواه إذا وجد أنالطرف الآخر لم يتجاوب مع هذاالتنازل. فمثلاً إذا قبل طرف بتنازلما عن نقطة أو قضية معينة خلالالمفاوضات، ولم يلقَ ذلك صدى أو وجدتصلباً من الطرف الآخر، فله أن يعودإلى موقفه الأول، أكان إلى التحكيمأو إلى أي وسيلة من وسائل فض النزاع. وكان الهدف من الفكرة اليمنية من «اتفاقيةلا ضرر ولا ضرار» هو بالدرجة الأولىحماية اليمن ومصالحه من دون أن يقعأسير مواقفه التاريخية أو المعلنة.وبالدرجة الثانية امتحان مرونةالجانب السعودي وقدرته على المناورةوالشد والجذب، إذ إنه الطرف المتصلبفي إصراره على معاهدة الطائف بكلتفاصيلها وكذلك رفضه لـ «خطالاستقلال».
      ورفضت السعودية قبول «اتفاقية لا ضررولا ضرار»، مع استمرار المفاوضات منتشرين الأول1993 إلى آب 1993 (أي حوالىسنة) حين عقد آخر اجتماع للوفدينالمفاوضين. خلال هذه السنة كان قد تمّتبادل الوثائق والرسائل واتضحتالمواقف، وكانت النية لدى الطرفاليمني (على الأقل) أن يتم التوصل إلىاتفاق حاسم في نهاية العام 1993 .واعتبر اليمن أن «الاختراق» المطلوبللتوصل إلى الاتفاق الموعود، قد أصبحمتوافراً لأنه اعتبر أن معاهدةالطائف (التي هي أساس الموقف السعوديومنها ينطلق كل شيء في موضوع الحدود) ملزمة، إذا تحرك الجزء الباقي منمفاوضات الحدود والقضايا الأخرىالعالقة. في الوقت نفسه كان اليمنينوي التخلي عن إصراره على «اتفاقيةلا ضرر ولا ضرار» المرفوضة من الطرفالسعودي دون الإعلان عن ذلك. ونتيجةلهذه المرونة واعتبار ذلك ورقة رابحةمسبقاً، وقع اليمن تحت سحابة جوتفاؤلي بأن المفاوضات ستصل إلى نتيجةحتمية في الموعد الذي اعتقد أنه ممكن،وهو نهاية العام 1993.
      لكن، واليمن يرتع في هذا الجوالتفاؤلي ويهنىء نفسه بشطارتهالديبلوماسية، وقع ما ليس في الحسبان. كان النظام اليمني ما بعد الوحدة قدبدأ يواجه أخطر أزماته. كان علي سالمالبيض، نائب رئيس الجمهورية اليمنيةفي هذه الأثناء، قد ترك صنعاء وعادإلى عدن ليعتصم فيها، ويعلن بداياتحرب الانفصال ضد علي عبد الله صالحلتقويض الوحدة. فجأة، وفي ةلك اللحظة،أصبحت المفاوضات الحدودية في خبر كان.
      وظنت السعودية أنه سيكون لها فينهاية الحرب، طرف مستقبل في عدن أفضلمن صنعاء، لتتفاوض معه حول الحدود.

      تعليق


      • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

        المفاجأةالسورية
        قبل أن تقع حرب الانفصال، كان تبادلالرسائل بين الرئيس علي عبد اللهصالح والملك فهد على قدم وساق. وكانفحوى الرسائل المتبادلة كلها يدورحول وجهة النظر اليمنية التي كانتتصر على التحكيم في حال استمرارالخلاف، ووجهة النظر السعودية التيكانت ترفض التحكيم. وتعطل الموقف.
        ووقعت حرب الانفصال. وانتهت حربالانفصال.
        وفي العاشر من كانون الثاني 1995، حدثتأولى المناوشات الحدودية بين اليمنوالسعودية، إتهمت فيها المملكةاليمن بالسيطرة على مواقع خلالالاشتباكات واختراق الأراضيالسعودية شرق منطقة الخراخير علىالحدود الشرقية اليمنية ـ السعودية.وقامت الخارجية السعودية بحملةديبلوماسية شرحت فيها لسفراء الدولالدائمة العضوية في مجلس الأمن،الوضع على الحدود الشرقية ـ الجنوبيةللمملكة، متهمة اليمن بأنه سيطر علىمركزين سعوديين، لا يمنيين، و«أنالسعودية لن تقبل بالأمر الواقع، ومنحقها اختيار الإجراءات التي تراهاضرورية للدفاع عن حقوقها وأرضها»(5).
        في هذا الجو المتوتر، وحرب الانفصالما زالت تجر ذيولها على اليمن، رن جرسالهاتف عند الساعة الحادية عشرةليلاً من يوم الجمعة 6 كانون الثاني 1995، في منزل الدكتور عبد الكريمالأرياني، وزير الخارجية اليمنية،في صنعاء. وإذا المتحدث على الطرفالآخر فاروق الشرع، وزير الخارجيةالسورية، من دمشق، يسأل الأرياني إذاكان يمكنه أن يأتي إلى صنعاء، هو وعبدالحليم خدام، نائب رئيس الجمهوريةالسورية، في صبيحة اليوم التالي، لأنفي رأيهم (أي رأي سورية) أن الموقف بيناليمن والسعودية، معرّض لانفجارخطير وقريب.
        وشرح الشرع للأرياني أنه من الضروريوقف التدهور الحاصل بين البلدين،والذي قد يعرض الأوضاع العربية إلىمزيد من الانهيارات وسط التمزقالحاصل بين دول الجزيرة العربية،نتيجة لحرب الانفصال والأدوار التيلعبتها مختلف الأطراف الخليجية فيها،وقبلها حرب الخليج الثانية وتحريرالكويت، وانعكاسات كل ذلك على الأمنالقومي العربي العام، وسط مفاوضاتالسلام والمتغيرات الحاصلة في الشرقالأوسط الجديد. وطلب الشرع منالأرياني وقف أي عملية عسكرية يمنيةعلى الحدود حتى وصوله وخدام إلىصنعاء، وتخفيف التوتر بقدر الإمكانحتى يتم الحديث معه.
        واستمهل الأرياني الشرع نصف ساعة،حتى يتصل بالرئيس علي عبد الله صالح،مؤكداً لزميله السوري أن اليمن لميدخل منطقة «عروق بن حمودة»،المتنازع عليها، إلاّ بعد أن رفع بعضالجماعات هناك (وجلّهم من بقايااليمنيين الانفصاليين) العلمالسعودي. فجاءت القوات اليمنيةلطردهم واستعادة سيطرتها على أراضٍتخضع أساساً للسيادة اليمنية.
        ولم تمر فترة النصف ساعة، حتى عاودالأرياني الاتصال بالشرع في دمشقمرحباً به وبـ«أبو جمال» في صنعاء فياليوم التالي، بعد أن كان قد تحدث معرئيسه، شارحاً له الموقف. وإذا كانالرئيس اليمني قد فوجىء بالاهتمامالسوري في الخلاف اليمني ـ السعودي،وبعرض الوساطة السورية بين البلدين،إلاّ أنه لم يفاجأ بالقلق السوري منجراء التصعيد الحاصل على الحدود بينالرياض وصنعاء، لأنه قبل ساعات مناتصال الشرع بالأرياني، تبلغ كل منرئيس الوزراء اليمني عبد العزيز عبدالغني والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر،رئيس مجلس النواب اليمني، وشيخ مشايخحاشد (والمحاور اليمني الأساسي معالطرف السعودي)، تهديداً سعودياًبقصف القوات اليمنية بالطيران إذا لمتنسحب من «عروق بن حمودة». ولما أبلغالأحمر الرئيس صالح بالتهديدالسعودي، اتصل الرئيس اليمني بالملكفهد هاتفياً ونقل له ما سمعه. فاستنكرالملك فهد الأمر على الفور معلناًعدم معرفته به. وللتخفيف من حدةالموقف، قال الرئيس اليمني للملك فهدبأنه إكراماً له سيوقف القواتاليمنية عند «عروق بن حمودة» ولنيتعداها. وهبطت حرارة الأزمة تلكالليلة بضع درجات، بانتظار وصولالوفد السوري في صبيحة اليوم التالي.
        قضت الإدارة اليمنية تلك الليلة وهيتتساءل: مَنْ حرك السوريين ولماذا؟وكانت المعلومات المتوافرة في صنعاءأنه لا بد وأن يكون السوريون قدتحركوا بطلب من السعوديين. لأنالأوساط اليمنية كانت تعرف أنالسعوديين كانوا يعدون عملية عسكريةكبيرة لضرب اليمنيين انتقاماًلهزيمة السعودية وفريقها الجنوبي ـالاشتراكي في حرب الانفصال. ولماوصلت الأمور بين البلدين إلى حدودالمواجهة، بدأت السعودية تفكربوساطة فريق ثالث، عربي، في محاولةلتنفيس الاحتقان على الحدود. وانقسمالرأي بين الداعين إلى الاستعانةبالرئيس المصري حسني مبارك، وبينالداعين إلى الاستعانة بالرئيسالسوري حافظ الأسد. وحسم الملك فهدالرأي بقوله: «لأستشر أخي الرئيسالأسد، وهو أصدق من غيره، وسيعطينيالنصيحة الخالصة». واتصل الملك فهدبالرئيس الأسد، وسأله رأيه. فأكد لهالرئيس السوري أن عليه أن لا يدخل فيصراع مسلح مع اليمن لأنَّ لا مصلحة لهفي ذلك. واقترح وساطة سورية، بإرسالالفريق السياسي الأول الذي عنده. فوافق الملك.
        وعندما وصل نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام ووزير الخارجية فاروقالشرع إلى صنعاء، أعلنا للرئيس عليعبد الله صالح ولوزير خارجيته عبدالكريم الأرياني وللوفد اليمني الذياجتمعا به، أنهما لن يغادرا صنعاءقبل انسحاب القوات اليمنية من منطقة«عروق بن حمودة»، وهو المركز الذيطرد منه اليمنيون فلول الانفصاليينالذين تمردوا برفعهم العلم السعودي. وأشَعَر كل من خدام والشرع الرئيسصالح، وقد اجتمعا معه على انفرادمطولاً، بضرورة انسحاب اليمنيين منتلك المنطقة وإصرارهما على ذلك، إذاكان للوساطة السورية أن تحقق أي نجاح. وقبل الرئيس صالح الفكرة ووافق علىالانسحاب.

        تعليق


        • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

          البيان «السوري»
          وغادر خدام ـ الشرع والوفد السوريالمرافق لهما صنعاء يوم الجمعة 13كانون الثاني إلى الرياض، وبقوا فيهاإلى يوم الاثنين في 16 كانون الثاني 1995،وهو اليوم الذي غادر فيه عند المساءالرئيس صالح صنعاء في زيارة رسميةإلى باريس. في الرياض اقترح الوفدالسوري، الذي اجتمع بالملك فهدوبالأمير سلطان والأمير سعود الفيصل،تشكيل لجنة سعودية ـ يمنية مشتركةللتفاوض، تبدأ فوراً ببحث مشاكلالحدود وجميع القضايا المتفرعة عنها. ووافق السعوديون على الاقتراحالسوري، واشترطوا بياناً مشتركاًتمت صياغته بالاشتراك مع السوريين،لإعلان هذا الموقف. واتصل الشرع منالرياض بالأرياني في صنعاء، ونقلإليه ما تمّ التوصل إليه مع الطرفالسعودي، ونقل إليه أيضاً صيغة بيانمشترك (وقد أملاه الشرع على الأريانيبالتليفون) غير قابل للتعديل. فردالأرياني بقوله بأنه لا يستطيعالالتزام بصيغة البيان الذي أمليعليه، لأن الرئيس صالح قد غادر صنعاءإلى باريس في زيارة رسمية إلى فرنسا،وهو وحده صاحب القرار. وأمهلهمللاتصال برئيسه. واتصل الأريانيبالرئيس صالح في باريس وأحاطه علماًبما جرى وأطلعه على البيان. فوافقالرئيس واتصل الأرياني بالشرع فيالرياض وأحاطه علماً بموافقة الرئيسصالح على ما توصل إليه السوريون،وعلى صيغة البيان المقترح. وتمّالاتفاق على إذاعة البيان في وقتواحد من الرياض وصنعاء ودمشق. وأذيعالبيان من العواصم الثلاث بعد منتصفليل الاثنين في 16 كانون الثاني 1995. وحققت الوساطة السورية نجاحاً في وقفالتصعيد العسكري ودفع عجلةالمفاوضات إلى الابتداء. وكان أهم مافي البيان، ما دعا إليه، وأكدهالسوريون بإصرار، هو أن القضايا بينالبلدين «تحل بالطرق السلمية».
          كانت احتمالات الاشتباك من الخطورة،وتهديدات السعودية المبطنة بالحربأو بالقصف من الجدية، بحيث وتّراالأجواء وأدّيا إلى التدخل السوري. وتوجت المساعي التي بذلها عبد الحليمخدام نائب الرئيس السوري وفاروقالشرع وزير الخارجية السورية،بالتأكد من تنفيذ ما تمّ الاتفاقعليه مع صنعاء، وأن اليمن سحب قواتهمن المركز الحدودي الذي سيطر عليه. وكان الرئيس حسني مبارك قد مارسضغطاً على الرئيس علي عبد الله صالحالذي توقف في مطار القاهرة في طريقهإلى باريس في زيارة رسمية في 16 كانونالثاني 1995، حيث تمّ إجراء اتصالاتعديدة بين القاهرة ودمشق والرياض،أسفرت عن الاتفاق المذكور. وأكدالبيان السعودي ـ اليمني المشترك علىاستئناف المحادثات بينهما لحلالمشاكل العالقة.
          وفي باريس أعلن الرئيس علي عبد اللهصالح في 17 كانون الثاني 1995، أناتفاقية الطائف لعام 1934 «مقبولةكمنظومة متكاملة لتسوية قضية الحدودبين البلدين، كذلك بقية الحدود التيلم ترسم ولم تعيّن بعد». وأشار إلى أناتفاقية الطائف «تقول أيضاًبالتحكيم (…) فإذا استمر الخلاف يكونالتحكيم، وإذا فشل التحكيم يمكناللجوء إلى محكمة العدل الدولية».
          وكان صدور هذا البيان، بقدر ما كانالصدام الحدودي قبله، وبقدر ما كانتالوساطة السورية بعده، بداية تشكيللجنة التفاوض المشتركة حول الحدودالسعودية ـ اليمنية. ولّمح السعوديون،إلى السوريين، وعبرهم إلى اليمنيين،بأنهم لا يريدون الأرياني عضواً فيهذه اللجنة. وبدأ السعوديون يؤخرونوصول الوفد السعودي إلى صنعاء حسبالاتفاق، للبدء في مفاوضات الحدود معالوفد اليمني، كما تم التوصل إليه معالسوريين، في محاولة لدفع الطرفاليمني من طرف خفي، بعدم إدخالالأرياني في عداد الوفد. وكانتالسعودية تعتبر الأرياني من الجناحالمعارض لسياستها في النظام اليمني. وفهمت اليمن الرسالة السعودية، فيالوقت الذي كان يستمر فيه تأجيل وصولالوفد السعودي إلى العاصمة اليمنيةأسبوعاً بعد أسبوع، إلى أن غادرالأرياني إلى الولايات المتحدةلارتباطه بعدد من المحاضرات هناك. ففي غضون ذلك وصل الوفد السعودي إلىصنعاء، وتشكل الوفد اليمني من دونالأرياني. وتمّ اللقاء الأول بينالطرفين. وبدأ التفاوض حول مذكرةالتفاهم في 28كانون الثاني 1995،واستمرت إلى 26 شباط 1995، أي حوالىثلاثين يوماً.
          في فترة الثلاثين يوماً وبينما كانالوفدان السعودي واليمني يتفاوضانحول مذكرة التفاهم، كان الرئيس عليعبد الله صالح قد انتقل بعد زيارتهلفرنسا، إلى ألمانيا في زيارة رسميةأخرى. وفي الوقت نفسه كان يقوم بحشدقواته العسكرية بشكل غير عادي علىالحدود، ويحاول عقد صفقات سلاح معألمانيا وقبلها مع فرنسا، ويرسلإشارات بأنه يريد التفاوض. وأقلق هذاالتكتيك السعودية، التي أصبحت أسيرةقبولها مبدأ التفاوض. وإمعاناً فيهذا التكتيك، أعلن علي عبد الله صالحمن باريس، في أول إشارة من نوعها فيتاريخ اليمن، «إننا نقر أن معاهدةالطائف ملزمة للطرفين». فهو من ناحيةاعترف بمعاهدة الطائف واعتبرهاملزمة وتصلح أساساً للتـفاوض، ومنناحية أخرى كان يحشد عسكرياً ويشتريالسلاح ويستعد للحرب.

          تعليق


          • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

            فصلالمسارين
            كان الموقف التكتيكي للسعودية فيالمفاوضات، هو أن الرياض تريد أنتعامل موضوع الحدود مع اليمن علىأساس مسألتين منفصلتين: الحدود معاليمن الشمالي (الجمهورية العربيةاليمنية) والحدود مع اليمن الجنوبي (جمهوريةاليمن الديموقراطية الشعبية)،متجاهلة أن اليمنين قد اتحدا في دولةواحدة في العام 1990، وأنهما خاضا حربانفصال بعدها، انتصرت فيه دولةالوحدة. بينما يصر اليمن على التعاملمع قضية الحدود ككل وليس كقضيتينمنفصلتين. ويرى اليمنيون أن الموقفالسعودي في تجزئة موضوع الحدود، فيهإصرار على عدم الاعتراف بوحدة اليمن،ولو مداورة، وتمسك بالسياسة الهادفةإلى إعادة تمزيق اليمن إلى دولتين. كذلك يصر اليمن على بحث معاهدةالطائف للعام 1934 بكل بنودها لتغطيالحدود والأمن والاقتصاد. أما موضوعالتحكيم فيبقى البند الأخير الذيسيلجأ إليه الطرفان المعنيان في حالفشل أي اتفاق سواه.
            وظهر أن السعودية التي ترفض التحكيمكمرجعية، كانت الأكثر تضرراً من لجوءالكويت إلى الأمم المتحدة ومجلسالأمن لترسيم حدودها مع العراق. وكانت تتمنى لو أن هذه السابقة لمتحدث، لأنها ستكون مقدمة لتدخلالمنظمة الدولية ومجلس أمنها في أينزاع حدودي بين السعودية وأي منجيرانها. لذلك وقفت السعودية ضد رفعقطَر خلافها الحدودي حول جزيرتَيحوار وفيشت الديبل إلى محكمة العدلالدولية.
            وكان من أهم عناصر الموقف اليمني هوإصرار صنعاء على أن تشمل المفاوضاتالتطبيع الكامل للعلاقات معالسعودية، وعودة المبعدين، والتزامالرياض وقف نشاط المعارضة اليمنيةالجنوبية التي قادت حرب الانفصال (أيارـ تموز 1994)، ولجأ بعض زعمائها إلىالسعودية. ولم تكن حكومة اليمن ترغبفعلاً في تصعيد الموقف مع السعوديةبل كانت تعمل على محاولة تضييق رقعةالخلاف معها، ولكنها، مع ذلك، لاتستطيع لأسبابها الداخلية السكوت عنالانتهاكات أو تَـحَـمّـل المطالبالسعودية المجحفة. كذلك فهي بعدنجاحها في تثبيت الوحدة وهزيمتهاللانفصاليين، تريد الدخول إلى خطالمصالحة مع السعودية من موقع قوة.


            تعليق


            • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

              نمر اخبار جزر حنيش ؟

              تعليق


              • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                المشاركة الأصلية بواسطة typhon99 مشاهدة المشاركة
                نمر اخبار جزر حنيش ؟
                أرتيريا تعاود إحتلال حنيش والسعودية تسيطر على خمسون جزيرة يمنية (أسماء الجزر المحتلة)


                عاودت القوات البحرية الارتيرية احتلال جزر أرخبيل حنيش اليمنية كاملة ً والجزر القريبة منها في نفس الوقت الذي قامت به قوات المملكة العربية السعودية وسيطرت على خمسين جزيرة يمنية في البحر الاحمر خلال العام الجاري2012م ومنها الجرز القريبة لميناء الحديدة وميناء ميدي ومن الجزر التي استولت عليها "السعودية "خلال الايام الماضية " جزيرة "دريب وجزيرة "العاشق الكبير" جزيرة "ذو حراب وجزيرة "ثوهوراب " كما استولت بالقوة العسكرية على جزيرة "الدويمة " فيما عشرات الجزر اليمنية دخلتها القوات السعودية نتيجة لعدم وجود أي قوات يمنية فيها او حاميات عسكرية.

                حيث تتعمد الحكومة اليمنية بفرض تعميم أعلامي كبير ، على موضوع احتلال الجزر اليمنية من قبل اريتريا والسعودية.

                وكانت وثيقة مسربه من وزارة الخارجية اليمنية اطلع عليها "المحرر" قبل أشهر قد حذرت من احتلال الجزر اليمنية وخاصة من قبل الجارة"السعودية"

                حيث أكدت وزارة الخارجية اليمنية في وثيقة رسمية أن 50 جزيرة يمنية تقع على البحر الأحمر تشهد تدخلات سافرة من قبل حرس الحدود السعودي، مشيرة إلى أن الجزر خالية من كل أوجه السيادة والدفاع اليمنية..

                ووصفت الوثيقة الصادرة عن دائرة الحدود البرية في وزارة الخارجية اليمنية الأطماع السعودية للجزر البرية اليمنية الواقعة في البحر الأحمر، بأنها خطيرة وتعد مؤشر بالغ الخطورة قد يؤدي للسيطرة عليها، بل ووضعها تحت السيادة السعودية.

                هذا وكان مصدر دبلوماسي مسؤول بالخارجية اليمنية " تحفظ عن ذكر أسمه " قال " أن الحكومة اليمنية ووزارة الدفاع اليمنية منشغله بترتيبات مابات يعرف باسم الحوار اليمني واغفلت خطورة ما يجري بالبحر من قبل الجارتين "السعودية واريتيريا " والتفريط بالسيادية اليمنية وحدودها بتجاهلها تحذيرات الخارجية اليمنية عبر وثيقه رسمية وحملهم المسؤولية الكاملة ."وهو ماتم فعليا خلال الاشهر الاخيرة وتم السيطرة التامة وطرد الصيادين ومنعهم من الاقتراب من جميع الجزر التي تم احتلالها.

                الجدير ذكره ان معاودت احتلال إريتريا لجزيرة حنيش .اليمنية حيث يعتبر "أرخبيل حنيش البالغ عددها (43)جزيرة ، بما فيها جزر حنيش وجبل زقر و" يمثل أرخبيل حنيش مجموعة الجزر الواقعة أمام محافظة الخوجة الساحلية ويُعد الأرخبيل أقرب الجزر اليمنية إلى الممرات البحرية في البحر الأحمر، للسفن المتجهة إلى مضيق باب المندب، أو القادمة مباشرة منه ، في السّبعينيات سمحت اليمن للثوار الإريتريين بتخزين الأسلحة في هذه الجزيرة لاستخدامها في صراعهم ضد النظام الإثيوبي وبُني فنار في مطلع الثمانينيات في الجانب الشرقي من رأس عربات في جزيرة زقر ويتيح ارتفاع جبل زقر الإشراف على كل الممرات الدولية لخطوط الملاحة في البحر الأحمر ويمكن مشاهدة الساحل الإرتيري من على قمة جبل زقر لذلك تتمتع هذه القمة بأهمية عسكرية كبيرة، أما جزيرة حنيش الكبرى، فتمتد من الشمال إلى الجنوب الغربي، وتبلغ مساحتها66 كم، وتوجد جنوب جزيرة زقر جزيرة حنيش الصغرى، وهي جزيرة صخرية بركانية، يبلغ أعلى ارتفاع لها عن سطح البحر 127 قدماً، وتصل مساحتها إلى 10 كم2 وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 25 ميلاً بحرياً وعن الساحل الإريتري حوالي 47 ميلاً بحرياً، وقد بنت عليها مؤسسة الموانئ اليمنية فناراً عام 1981م " .

                ويبلغ عدد الجزر اليمنية 182 جزيرة موزعة على ثلاثة قطاعات رئيسية هي:البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي.

                ويصل عدد الجزر في قطاع البحر الأحمر الى 150 جزيرة، موزعة على أربعة قطاعات رئيسية هي: قطاع ميدي ويضم (52) جزيرة، وقطاع اللحية ويضم (48) جزيرة، وقطاع كمران ويضم (17) جزيرة، وقطاع حنيش وزقر ويضم (33) جزيرة.

                بينما يضم قطاع خليج عدن (21) جزيرة، اما عدد جزر البحر العربي فيبلغ (11) جزيرة، مقسمة إلى قطاعين: الأول قطاع بئر علي "شبوة" ويشمل على (4) جزر، والثاني قطاع أرخبيل سقطرى ويشمل (7) جزر.

                http://yemen-press.com/news16252.html

                تعليق


                • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                  المشاركة الأصلية بواسطة sals مشاهدة المشاركة

                  طيب يا اخي
                  عبيد بن جمعه من العين والبريمي
                  انا قلت انه من الصين !
                  انت تؤكد كلامي








                  انا ما تكلمت عن ابو ظبي
                  ولم اذكرها
                  اماره ابو ظبي حدودها معروفه
                  وكلامي عن التاريخ
                  وعن الشيخ عبيد بن جمعه
                  بالنهاية كلهم اهلنا
                  وخليجنا واحد مثل ما قلت




                  البريمي

                  تقع محافظة البريمي في الركن الشمالي الغربي من سلطنة عمان، بمحاذاة الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة.لم ترسم الحدود بين العربية السعودية والمحميات البريطانية – قطر وإمارات ساحل الصلح البحري وعمان ومحميات عدن (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فيما بعد) – ومع اليمن في منطقة الربع الخالي ، وكانت الحدود موضع خلافات . واكتسبت المسألة حدة خاصة في أواخر الثلاثينات ، وخاصة في الأربعينات عندما بدأ البحث عن النفط في مناطق شاسعة من شبه الجزيرة العربية . وأصبحت عائدية هذه الأراضي الصحراوية أو تلك ، والتي لم تكن لها من قبل قيمة اقتصادية ، مثار نزاعات بسبب احتمال وجود نفط فيها . وفي أواخر الأربعينات جرى بين السعودية وبريطانيا صراع ضار على واحات البريمي . وادعت ملكية الواحات كل من إمارة أبو ظبي وسلطنة مسقط اللتين كانتا تحت الحماية البريطانية ، والمملكة العربية السعودية .في 21 مايو 1950 احتجت الحكومة السعودية، وفي الثالث من أكتوبر 1950 رد السفير البريطاني في جدة بأن حكومته ترى أن ادعاء الحكومة السعودية بهذه الأراضي ليس له أساس . عقد في أغسطس 1951 لقاء في لندن بني وفد سعودي برئاسة وزير الخارجية فيصل ووفد بريطاني برئاسة وزير الخارجية موريسون . وتقرر عقد مؤتمر خاص يشارك فيه ممثلون عن الإمارات المعنية ويترأسه مندوب بريطاني وممثل عن الملك عبدالعزيز للاتفاق على الحدود. واتفق الطرفان على وقف أعمال التنقيب الجيولوجي وتحركات القوات المسلحة في المنطقة المتنازع عليها لحين إنجاز المؤتمر . في أواخر يناير وفي فبراير 1952 عقد المؤتمر في الدمام ولكنه لم يتمخض عن نتائج.أخذت التناقضات السعودية البريطانية تنحسر تدريجيا تحت ضغط مصالح الطرفين المشتركة في محاربة الحركة الثورية والتحررية الوطنية في الشرق الأوسط عامة والجزيرة العربية خاصة. وفي يناير 1963 وافقت السعودية على احالة قضية البريمي إلى الأمم المتحدة واستأنفت العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا. وقد ارغمت الرياض ولندن على قبول بحلول وسط بفعل ثورة اليمن عام 1962 وتنامى حركة التحرر الوطنى في شبه الجزيرة العربية باكمله. كما أخذ يتغير طابع العلاقات البريطانية الامريكية في شبه الجزيرة العربية. وصار التعاون يحل تدريجيا محل المقاومة الامريكية لمحاولات بريطانيا استعادة مواقعها في السعودية. وفي سبتمبر 1963 التقي الأمير فيصل في دورة هيئة الأمم المتحدة في نيويورك مع وزير الخارجية البريطاني واتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية واجراء مفاوضات جديدة حول البريمي. وفي يوليو 1963 عاد السفير السعودي الى لندن.

                  تعليق


                  • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                    قاعدين يهايطون علينا .. دمروا بلدهم وافسدوه بالقات والمخدرات ... يا ليت اليمن يحافظ على تماسكه قبل لا يطالب بأي أرض مجاورة ... يارجل القواعد العسكرية تدخلها القاعدة وتاخذ جنود رهائن .. بالله هذي وين تصير ...


                    تعليق


                    • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                      من صفحتهم الشخصية في النت

                      البلوش البدون في السعودية









                      تكون البلوش البدون في السعودية عند الخلاف الحدودي على واحة البريمي .. التي كانت السعودية فيها طرفاً وعمان والأمارات الطرف الأخر تحت الوصاية الإنجليزية حيث أن منطقة البريمي


                      كانت تابعة للدولة السعودية الأولى و الثانية .. و عند نشأت الدولة السعودية الثالثة لم تهتم كثير في بداية الأمر لمنطقة البريمي ..نظراً لبعدها الجغرافي عن قلب السعودية الرياض .. لكن مع ظهور النفظ في الأراضي السعودية .. أصبحت هذه المنطقة مهمه إقتصادياً .. و أستراتيجياً

                      عندما أرادت السعودية إستردادها هذه المره ..تفاجأت بوجود إنجلترا ... التي كانت وصيه على عمان و الأمارات في ذلك الوقت

                      و كان حصول السعودية على البريمي ..يعني فصل عمان عن الأمارات ..هذا غير وصول السعودية لخليج عمان .. وهذا الشي الذي كانت تعارضه إنجلترا بشده خوفاً على مصالحها....لذلك لم تستطيع السعودية دخول البريمي بالقوة

                      مع أنه كانت هناك الكثير من قبائل المنطقة تدعم الحكم السعودي ... مثل الشوامس ..و بني كعب ..و بعض البلوش وكان الخلاف على السلطة و الخلاف المذهبي ..

                      أحيلت القضية للتحكيم الدولي ..وكان هناك إحتمال كبير ..بأن يتم أخذ تصويت السكان المحليين .... لمعرفه لمن تتبع هذه المنطقة ...




                      لذلك بادرت السعودية بإرسال الأمير تركي بن عطيشان ..لمنطقة البريمي ..لكسب ولاء القبائل لصالح الحكومة السعودية .. بادر ( بن عطيشان ) بعمل الولائم و إستمالة القبائل في المنطقة و توقيعهم على أوراق تثبت تبعيتهم للحكم السعودي ...وفي هذه الأثناء قامت السعودية بطلب تصويت للمنطقة ...وهي واثقة أن معظم سكان المنطقة وقبائلها سوف يؤيدون الحكم السعودي ...لكن إنجلترى و المتحدثه باسم عمان و الأمارات رفضت هذا الطلب ...و أمرت بأن لا يتم إصدار أي هوية وطنية لآي من اطراف النزاع في المنطقة ... يعني الجزء الأمارات و الجزء العماني و الجزء السعودي .. تمنع كل دولة من إصدار هوية و طنية لأبناء البريمي .. حتى لا يتم التلاعب بالتصويت في المنطقة ..
                      و يتم تنقل سكان البريمي و المناطق المجاورة في المنطقة عبر وثائق مروووور ..تصدر من شيوخ المنطقة ...


                      وما يهمنا نحن في هذه القضية ...هو ظهور الشيخ سعيد بن راشد البلوشي .. إبن شيخ منطقة العراقي و عبري وما حولها ... الذي انحاز هو وبعض البلوش الموالين له للحكم السعودي ولما بدأت القوات العمانية تتقدم في المنطقة مدعمة بقوات الإنجليز ..خرج الكثير من الموالين للحكم السعودي من المنطقة خوفاً من تصفية الحسابات .. من البريمي للسعودية ...











                      ((عبر ميناء الخبر ))
                      مِثل الشيخ سعيد بن راشد البلوشي و بعض البلوش الذين معه و مشايخ قبيلة الشامسي و بن كعب... وكان دخولهم بدون هويات وطنية أو جوازات سفر لأنهم قدموا من منطقة متنازع عليها ...
                      ومن كانت لديه هويه غير السعودية كان يضطر لإخفائها ..حتى لا يتم إعادته للمنطقة ..خصوصاً و أنا قبيلتي الشامسي و بني كعب قد منيت بخسائر فادحة جراء وقوفها أمام الأنجليز .. الذين أستخدموا الطائرات و المدافع القويه ضد أفراد القبيلة الذين لا يملكون سوى البنادق ...

                      نعود للشيخ سعيد بن رأشد البلوشي و البلوش معاه الذين قدموا من واحة البريمي .. استقبلتهم السعودية كلاجئين ..و منحتهم إقامة تجدد كل سنه .و تم تسجيل جنسيتهم
                      باسم ( الجنسية بلوشي )
                      و أعطتهم بطاقات عمل ..(ويعاملون معاملة السعوديين)

                      وذلك كحل مؤقت لحين الإنتهاء من قضية البريمي ...


                      طالت الفترة الزمنيه لحل القضية ..و ذلك بسبب مشاكل محليه مثل وفاة الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة


                      و مشاكل عالميه .مثل قيام الحرب العربية الإسرائلية و العدوان الثلاثي على مصر ... و أخذت السعودية تتراجع عن موقفها حول البريمي ..خصوصاً و أن الأنجليز سيطروا سيطرة تامه عسكريه على البريمي ...ومع رحيل القوات الأنجليزية ..رفضت السعودية الإعتراف بالأمارات حتى يتم تسوية الخلاف الحدودي ...

                      وهنا وقع إتفاق جدة .."اتفاقية جدة" الموقعة بين الرياض وابوظبي في اب/اغسطس سنة 1974 التي تنص على احتفاظ ابوظبي بقرى منطقة البريمي الست التي كانت في حيازتها بما فيها العين قاعدة واحة البريمي وجل صحراء الظفرة. وفي المقابل حصلت الرياض على خور العيديد الذي يشمل منطقة ساحلية بطول 25 كلم تقريبا اصبحت تفصل بين اراضي ابوظبي وقطر وجزء من سبخة مطي و قرابة 80 بالمئة من ابار الشيبة النفطية.
                      وكانت هذه صفقة رابحه للسعودية .. حصولها على خور العيديد ..و تنازلها عن البريمي التي أثبتت أن مشاكلها كثيرة و مردودها الإقتصادي ضعيف أمام خور العيديد


                      تولي السلطان قابوس سلطان عمان مقاليد الحكم ..في وقت كانت السلطنة تمر بمرحلة صعبه جداً .. اول ما قام به هو عفوا عام و شامل لكل المعارضين خارج الدولة ..و شمل ذلك العفو الشيخ سعيد بن راشد البلوشي و أتباعه البلوش البدون الموجودين في السعودية ...

                      و مع وفاة والد الشيخ سعيد بن راشد البلوشي في عمان ..كان إلزامي على الشيخ سعيد ... العودة لعمان من أجل رعاية مصالح القبيلة و املاك العائلة الشخصية ..

                      بعد ما يقارب من خمسة عشر سنة قضاها في السعودية في مدينة الدمام ..خصوصاً و أن وضع البريمي قد أنتهى
                      عندما رجع الشيخ سعيد بن راشد لعمان طلب من البلوش البدون الذين خرجوا معه من البريمي العوده معه . ووعدهم بتحسن أحوالهم ومنحهم أراضي زراعيه ... رجع جزء منهم .. و قسم لم يرجع معه ... فالفترة الطويلة التي قضوها في السعودية كانت كافيه لإذابة كثير من البلوش البدون في المجتمع السعودية ..






                      و الشيخ سعود الشامسي









                      وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى


                      آله وصحبه أجمعين

                      تعليق


                      • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                        موضوع مليء بالمغالطات ( واحيي صاحبها على جهوده ) لكن الحق احق ان يتبع .. البلوش اصلهم من ( بلوشستان ) ومن اتى منهم استوطن واستمرت به الحياه



                        ومافيه شي اسمه الدولة السعودية الاولى مغطيه الامارات وما الى ذلك .. الحكم من اوله لين النهايه لشيوخ الامارات وسلالتهم الحاكمه .. انا من الامارات وفحياتي ماسمعت عن حكم سعودي في تلك المناطق ..

                        تعليق


                        • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                          طيب كم عدد البلوش في الامارات وقطر وهل يحملون الجنسيه ؟

                          تعليق


                          • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                            المشاركة الأصلية بواسطة صقور الامارات مشاهدة المشاركة
                            موضوع مليء بالمغالطات ( واحيي صاحبها على جهوده ) لكن الحق احق ان يتبع .. البلوش اصلهم من ( بلوشستان ) ومن اتى منهم استوطن واستمرت به الحياه



                            ومافيه شي اسمه الدولة السعودية الاولى مغطيه الامارات وما الى ذلك .. الحكم من اوله لين النهايه لشيوخ الامارات وسلالتهم الحاكمه .. انا من الامارات وفحياتي ماسمعت عن حكم سعودي في تلك المناطق ..
                            ما كان فيه امارات ذيك الايام كانت عمان الكبرى ..ومعظم شيوخ الامارات دخلوا في طاعة الدولة السعودية الاولى ولكنها اقرتهم على شياختهم لان الهدف ليس السيطرة بقدر ماهو نشر الدعوة الاصلاحية التي وافق شيوخ الامارات على تطبيقها خاصة القواسم ..

                            تعليق


                            • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                              المشاركة الأصلية بواسطة صقور الامارات مشاهدة المشاركة
                              موضوع مليء بالمغالطات ( واحيي صاحبها على جهوده ) لكن الحق احق ان يتبع .. البلوش اصلهم من ( بلوشستان ) ومن اتى منهم استوطن واستمرت به الحياه



                              ومافيه شي اسمه الدولة السعودية الاولى مغطيه الامارات وما الى ذلك .. الحكم من اوله لين النهايه لشيوخ الامارات وسلالتهم الحاكمه .. انا من الامارات وفحياتي ماسمعت عن حكم سعودي في تلك المناطق ..
                              وانا اول مرة اسمع ان هناك عرب غير قحطان وعدنان
                              هم قضاعه من الامارات العربية المتحدة
                              اود ان اعرف من اين اتو عرب قضاعه

                              اما البلوش فاحضرت الموضوع من صفحتهم في النت
                              من اين اصولهم او من هم اول مرة اسمع عنهم
                              لان اللي اعرفة البلوش من بلوشستان

                              تعليق


                              • رد: التوترات على الحدود السعودية اليمنية

                                المشاركة الأصلية بواسطة typhon99 مشاهدة المشاركة
                                ما كان فيه امارات ذيك الايام كانت عمان الكبرى ..ومعظم شيوخ الامارات دخلوا في طاعة الدولة السعودية الاولى ولكنها اقرتهم على شياختهم لان الهدف ليس السيطرة بقدر ماهو نشر الدعوة الاصلاحية التي وافق شيوخ الامارات على تطبيقها خاصة القواسم ..
                                كلام فاضي يا تايفون مع احترامي لك .. شيوخ الامارات هم شيوخ انفسهم وشيوخ مناطقهم لين قام الاتحاد .. غير هالكلام مردود على اي واحد يتكلمه , وارجع لتاريخ آل نهيان الي يعود ل700 سنه قبل ( يعني لو نطرحهم من تاريخ اليوم يصير تاريخ سلالة آل نهيان 1314 ميلاديه ) , وارجع للدوله السعوديه الاولى الي ترجع لسنة 1744 على يد الامام محمد بن سعود ) فكيف طاعة وخرابيط وحكم الامارات ( كمشيخة ) كان سابق للدولة السعودية الاولى حتى ؟؟!!!

                                تعليق

                                ما الذي يحدث

                                تقليص

                                الأعضاء المتواجدون الآن 158. الأعضاء 0 والزوار 158.

                                أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                                من نحن

                                الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                                تواصلوا معنا

                                للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                                editor@nsaforum.com

                                لاعلاناتكم

                                لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                                editor@nsaforum.com

                                يعمل...
                                X