واشنطن – 21/1/2016 أعلنت وزارة الدفاع الاميركية انها تعاقدت مع شركة لوكهيد مارتن لتزويد القوات المسلحة القطرية بالنموذج المطور من صواريخ الباتريوت PAC3 وصواريخ الباتريوت المحدثة PAC3 MSE.
العقد الذي كان اعلن عنه سابقا جاء ليضيف بعض التعديلات عليه لجهة التحديثات التي طلبتها قطر لتطوير منظومة التوجيه لهذه الصواريخ لا سيما جهاز رابط البيانات المتعدد الموجات SME MRFDL Missile Segment Enhancement Multi-Band Radio Frequency Data Link
بلغت قيمة العقد 93 مليون دولار امريكي وسيتم الانتهاء من تنفيذه في شهر يناير 2020، ويشمل الى جانب الصواريخ وحاوياتها والصواريخ التجريبية، معدات القياس عن بعد التابعة لتلك الصواريخ، ومعدات تعديل لمنصات الإطلاق، ومعدات النظام اللوجستية الآلية وقطع الغيار، بالإضافة إلى الإصلاح ومعدات الدعم ومعدات التدريب وأعمال التوثيق التقنية وتدريب الكوادر البشرية وخدمات الدعم اللوجستي.
تاتي هذه الصفقة في ظل رغبة قطر في اعادة تكوين مخزونها الاستراتيجي من انظمة صواريخ الدفاع الجوي وفي ظل تنامي التهديدات الناجمة عن الصواريخ الباليستية لا سيما صواريخ السكود التي تعتبر الأكثر تهديدا لقوى التحالف العربي التي تخوض اشرس المعارك في عدن، إضافة الى التهديدات الناجمة عن الصواريخ الباليستية التي تخزنها ايران في ترسانتها الصاروخية الباليستية.
وفي هذا الاطار صرح السيد سكوت ارنولد نائب رئيس برامج الباتريوت في شركة لوكهيد مارتن "ان منظومات صواريخ الباتريوت تعتبر الخيار الأفضل والأقل مخاطراً والأكثر فعالية في مجال الدفاع الجوي والصاروخي لدول الخليج العربي واضاقة الى السعودية وقطر فان كل من دولة الامارات العربية والكويت تمتلك مثل هذه المنظومات.
وقد استطاعت منظومة صواريخ باتريوت التي تم نشرها من قبل قوات التحالف الاماراتية من اعتراض واسقاط عدة صواريخ بالستية تم اطلاقها من قبل الحوثيين لاستهداف القوات العسكرية اليمنية المتمركزة في محافظة مأرب.
ان الصواريخ الاعتراضية PAC3 MSE تستخدم تقنيات متقدمة لتحقيق الإصابة للقتل والتي ترتكز على الدفة التي توفرها منظومة التحكم بالنيران، المرونة التي توفرها قدرات المناورة للصاروخ، مدى الرمي الفعال داخل وخارج الغلاف الجوي، القدرة على التعاون مع منظومات التحكم والسيطرة المتوافرة لدى مشغلي هذه الصواريخ وأخيرا الاندماج مع سائر منظومات صواريخ الدفاع الجوي الأخرى.
تستطيع صواريخ الباتريوت اعتراض واسقاط مختلف التهديدات ضمنا الصواريخ الباليستية التكتية، صواريخ الكروز والطائرات. وقد شهدت منظومات الباتريوت تغييرات من جميع الجوانب عن النسختين اللتين سبقتاه وخاصة في مجال البحث والمطاردة - كما أنه يستطيع التعرف على الصواريخ التي تحمل شحنات كيميائية أو رؤوس غير تقليدية، وتدميرها في ارتفاع آمن. يبلغ طول صاروخ باتريوت الحديث PAC-3 حوالي 5 أمتار ووزنه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كغم من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخاً دفعة واحدة.