عرضت شركة SAAB خلال معرض دبي للطيران ابتكارها الثوري المتمثّل ببرج المراقبة المتحكم به عن بعد (Remote Tower) والذي اعترفت بقدراته العديد من منظمات الملاحة الجوية والمطارات حول العالم. اذ تعدّ السلامة الجوية منهجاً يسعى إلى جمع السبل للحد من أخطار الطيران الجوي، وتعتبر عملية إدارة الملاحة الجوية جزءاً لا يتجزأ من هذه السلامة.
وأفادت الشركة السويدية أن برج المراقبة يساهم في تعزيز مجال السلامة الجوية، فإن إنجازات هذه التكنولوجيا تشير إلى أن كل الإجراءات التشغيلية والتقنية تلبي كل المعايير المطلوبة لتوفير خدمات مراقبة الحركة الجوية الصحيحة. ويشمل ذلك استخدام أجهزة استشعار الشركة والمعدات اللازمة لخدمات الحركة الجوية بالإضافة إلى زيادة التحسينات على الأدوات البصرية كالقدرة على تقريب الصورة غيرها.
وحول موضوع إمكانية تشغيل برج المراقبة في الدول العربية، علّق المسؤولون أنه "بالنسبة للدول العربية توفّر أبراج المراقبة وسائل تقنية متقدّمة لربط المطارات البعيدة جغرافياً بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية والاتصال بعمليات مراقبة الحركة الجوية المركزية".
كما عبرت شركة ساب عن فخرها الكبير بأن تكون المطور الرئيسي لهذا المنتج، بعد أن تعاونت شركة صناعة الطائرات ومعدات الدفاع السويدية مع جميع أصحاب المهنة، وقدموا منتج جديد بدرجة عالية من التوحيد القياسي وسهولة الاستخدام.
والجدير بالذكر، أن فعالية التكلفة والسلامة مضمونتان. ويمكن أن يتم عرض برج المراقبة المتحكم به عن بعد وتكييفه في العديد من الأشكال، كما أنه يُعدّ الحل المثالي للحصول على موقع مراقبة الحركة الجوية للمطارات ونهج العمليات.
وفي مجالات الأداء الرئيسية مثل السلامة وخفض التكاليف والتوافقية، يمثل برج المراقبة الحل الأمثل لاستبدال مرافق برج المراقبة القديم، وتوفير خدمات هذا البرج في المطارات الجديدة لدمج مواقع مراقبة الحركة الجوية ضمن موقع واحد، ولوضع خطة طوارئ تضمن استمرارية تقديم الخدمات لمراقبة الحركة الجوية.
ويشكل الاستغناء عن إنشاء منشأة جديدة لهذا البرج، نقطة هامة في المشروع لأنه يقلص التكاليف الهائلة.
ويسمح هذا البرج بتفعيل مرفق مراقبة الحركة الجوية على الطلب. وتُعدّ منصة البرج، قابلة للتشغيل تماماً، سامحةً أن تصل المشاهد التشغيلية إلى 360 درجة.
يمكن أيضاً استخدام هذا البرج المتحكم به عن بعد، في العديد من الأنشطة الإضافية، كما يمكن أن يوفر فوائد عدة منها تدريب أداء الكفاءة والتقييم، إجراء التدريب في حالة الطوارئ، وتقليص صيانة مواقع مراقبة الحركة الجوية إلى موقع واحد فقط.
وفي مركز البرج الجديد، يمكن نشر كل تقنيات السلامة المعززة للإجراءت التشغيلية ذات مستوى الرؤية المنخفض وذلك بهدف دعم مراقب الحركة الجوية. وقد تم تصميم هذه التكنولوجيا الجديدة لدعم وحدات التحكم وزيادة الوعي الظرفي.
وبالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا البرج الجديد بقدرة الحفاظ على تحديد حركة المرور في ظروف يكون فيها مستوى الرؤية منخفض، من خلال كاميرا تعمل على الأشعة دون الحمراء، بالإضافة إلى كشف الحركة للتنبيه عن أي شذوذ.
وسيساعد عرض الملصق على الشاشة، مراقب الحركة الجوية بشكل كبير مما يسمح بزيادة المراقبة وتعزيز السلامة.