إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

    المشاركة الأصلية بواسطة الذات العام مشاهدة المشاركة
    شؤون إيرانية @iranianaffairs · 21 س قبل 21 ساعة
    مسئول في اللجنة النووية بالبرلمان الإيراني: امريكا قدمت مقترحا لإيران مكونا من ٨صفحات ويحتوي على مطالب كبيرة حول البرنامج النووي ولن نقبل به

    تتمة:المقترح الأمريكي يطالب بخفض أعداد أجهزة الطرد المركزي بشكل كبير وإغلاق موقع آراك للمياه الثقيلة لفترة طويلة وتفتيش شامل للقواعدالعسكرية

    تتمة: تفتيش المواقع العسكرية المشتبه بأنشطتها إضافة إلى تفتيش غير محدود للمواقع النووية ، تحدث سابقا عن مطالب أمريكية كبيرة!



    التسريبات التي خرجت تقول ان الطلب الامريكي بخصوص عدد اجهزة الطرد المركزي كان بتقليصها الى ٤٥٠٠ جهاز
    وهو عدد اقل من كل التسريبات السابقة التي كان يتحدث اقلها عن ٦٠٠٠ جهاز طرد مركزي

    تعليق


    • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

      إيران تعدم نشطاء أحوازيين سرا وتخفي قبورهم


      اكتشف سكان أحوازيون مقابر لنشطاء قامت السلطات الإيرانية بإعدامهم سرا وإخفاء مكان قبورهم.
      وقال شهود عيان، أن أهالي قرية "جوبجي" من توابع مدينة رامز شرق الأهواز، أكدوا أن قوات الأمن دفنت جثماني الناشطين هادي راشدي وهاشم شعباني في بداية عام 2014 في الصحراء بالقرب من هذه القرية.
      وأشار بيان لمنظمة حقوق الانسان الأهوازية إلى أن "الكشف عن محل دفن هذين الناشطين يأتي بعد مرور 11 شهرا من إعدامهما سرا في بداية شهر يناير 2014".

      وأضاف البيان:" كان هاشم شعباني وهادي راشدي من أعضاء في مؤسسة "الحوار" الثقافية، ويعملان كمدرسين في مدارس الخلفية ومعشور في اقليم الاحواز".
      وتابع: "ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها دفن النشطاء الأحوازيين في مقابر سرية مصبوبة بالاسمنت وفي مدن بعيدة عن مناطق سكناهم، حيث قامت السلطات بدفن ثلاثة أخوة في مدينة "باغملك" شمال الاقليم في منطقة جبلية، وهم: طه وعبدالرحمن وعباس الحيدري، وزميلهم علي الشريفي، وهم من أبناء حي الملاشية بالاحواز، وأعدموا سراً في يونيو عام 2012".

      وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد انتقد استمرار الانتهاكات الواسعة ضد الأقليات العرقية والدينية في إيران و"إعدام نشطاء الأقليات القومية بما فيهم النشطاء الأحوازيون" من دون محاكمات عادلة.
      وأوضح بان أن أبناء الأقليات الإثنية والدينية في إيران تعرضوا في الآونة الأخيرة لمزيد من الاعتقالات والمضايقات، بسبب خلفياتهم الدينية، والعرقية، ولممارساتهم أنشطة ثقافية ودينية.

      وأشار إلى أنه تم إعدام عدد من السجناء السياسيين الذين ينتمون إلى القوميتين العربية والبلوشية منذ سبتمبر 2013، إثر محاكمات لم تراع فيها المعايير الدولية المتبعة في الإجراءات القانونية الواجبة.

      المصدر: المسلم

      تعليق


      • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

        المشاركة الأصلية بواسطة DOOM مشاهدة المشاركة
        إيران تعدم نشطاء أحوازيين سرا وتخفي قبورهم




        اكتشف سكان أحوازيون مقابر لنشطاء قامت السلطات الإيرانية بإعدامهم سرا وإخفاء مكان قبورهم.
        وقال شهود عيان، أن أهالي قرية "جوبجي" من توابع مدينة رامز شرق الأهواز، أكدوا أن قوات الأمن دفنت جثماني الناشطين هادي راشدي وهاشم شعباني في بداية عام 2014 في الصحراء بالقرب من هذه القرية.
        وأشار بيان لمنظمة حقوق الانسان الأهوازية إلى أن "الكشف عن محل دفن هذين الناشطين يأتي بعد مرور 11 شهرا من إعدامهما سرا في بداية شهر يناير 2014".

        وأضاف البيان:" كان هاشم شعباني وهادي راشدي من أعضاء في مؤسسة "الحوار" الثقافية، ويعملان كمدرسين في مدارس الخلفية ومعشور في اقليم الاحواز".
        وتابع: "ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها دفن النشطاء الأحوازيين في مقابر سرية مصبوبة بالاسمنت وفي مدن بعيدة عن مناطق سكناهم، حيث قامت السلطات بدفن ثلاثة أخوة في مدينة "باغملك" شمال الاقليم في منطقة جبلية، وهم: طه وعبدالرحمن وعباس الحيدري، وزميلهم علي الشريفي، وهم من أبناء حي الملاشية بالاحواز، وأعدموا سراً في يونيو عام 2012".

        وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد انتقد استمرار الانتهاكات الواسعة ضد الأقليات العرقية والدينية في إيران و"إعدام نشطاء الأقليات القومية بما فيهم النشطاء الأحوازيون" من دون محاكمات عادلة.
        وأوضح بان أن أبناء الأقليات الإثنية والدينية في إيران تعرضوا في الآونة الأخيرة لمزيد من الاعتقالات والمضايقات، بسبب خلفياتهم الدينية، والعرقية، ولممارساتهم أنشطة ثقافية ودينية.

        وأشار إلى أنه تم إعدام عدد من السجناء السياسيين الذين ينتمون إلى القوميتين العربية والبلوشية منذ سبتمبر 2013، إثر محاكمات لم تراع فيها المعايير الدولية المتبعة في الإجراءات القانونية الواجبة.

        المصدر: المسلم


        هذة هي فعائلهم الروافض المجوس





        تعليق


        • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

          واشنطن 02 صفر 1436 هـ الموافق 24 نوفمبر 2014 م واس
          أكد أعضاء جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي أن تمديد المفاوضات النووية مع إيران يجب أن يتزامن مع زيادة للعقوبات، واشتراط أن يتم إرسال أي اتفاق نهائي مع طهران إلى الكونجرس للموافقة عليه.
          وقال بيان أصدره كلاً من السيناتور جون ماكين، وليندسي جراهام، وكيلي أيوت " إن إصرار إيران على امتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم يمثل مشكلة كبرى" ، محذرين من أن أي اتفاق مع طهران سيكون بداية لسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
          يذكر أن السيناتور ماكين والسيناتور جراهام والسيناتور آيوت هم من بين أبرز الأصوات تأثيراً في الحزب الجمهوري في قضايا السياسة الخارجية.
          // انتهى //

          تعليق


          • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

            مسؤول أوروبي: إيران تفاوض في فيينا على نفوذها في المنطقة العربية



            كشف مسئول أوروبي عن تفاوض إيران في فيينا على نفوذها في المنطقة العربية بصفة عامة، وسوريا والعراق بصفة أخص.

            ونقلت "الخليج أون لاين"، عن المسئول اليوم الثلاثاء، أن "البرنامج النووي قد جرى الاتفاق عليه، ولكن طهران ربطته بما يجري في العراق وسوريا".

            وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أكد في مفاوضاته بالعاصمة النمساوية أن بلاده لن تلتزم بما جرى الاتفاق عليه حول مشروعها النووي، إلا في حالة الحفاظ على مصالحها في كل من سوريا والعراق".

            وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن "طهران أبدت ليونة فيما يتعلق بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، غير أنها ظلت متمسكة بآلية سياسية تكون المخرج الوحيد للحرب الأهلية الجارية في سوريا".

            وذهب المسؤول إلى أن المفاوضات بخصوص البرنامج النووي قد تمّت، ولكن إيران تصر على أن ما يجري في العراق وسوريا "لا يمكن أن يكون خارج المفاوضات ولا أطر الحرب على الإرهاب" بحسب قوله.

            ووفقًا للمسئول الأوروبي، فإن وزير خارجية طهران محمد ظريف أكد "استعداد إيران للتعاون مع المجتمع الدولي فيما يخص أزمة سوريا، ولكن ليس على حساب مصالحها القائمة"، بحسب تعبيره.
            المصدر: مفكرة الاسلام

            تعليق


            • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

              المذهب الشيعي لايشفع لأقليات إيران وتهم حاضرة تقودهم إلى حبل المشنقة
              06 صفر 1436 - 29 نوفمبر 2014

              • د. محمد بن صقر السلمي - متخصص في الشؤون الإيرانية iranianaffairs@



              تثير السياسات العنصرية التي تنتهجها الحكومة المركزية في طهران تجاه الأقليات العرقية في البلاد، ومن بينها الشعب العربي الأحوازي، السخط بين الناس وبخاصة الشباب وطبقة المتعلمين والمثقفين على وجه الخصوص، مما يجعل التعامل مع الشيعة والسنة الأحوازيين متماثلا إلى حد كبير، وذلك لدوافع عرقية وقومية بحتة.
              وعلى سبيل المثال لا الحصر، في 22 يونيو 2013، علمت أسرة السجين السياسي أفشين أصلانی بوفاته في سجن “رجائي شهر” في مدينة كرج، على بعد 25 كلم من طهران.
              ووفقا لشقيقه، كان من الممكن تجنب الوفاة لو قام مسؤولو السجن بنقله إلى المستشفى بعد أن أصيب بنوبة قلبية في السجن في يونيو 20، وقد تحدثت بعض التقارير عن أن ما لا يقل عن سبعة سجناء سياسيين من بينهم نشطاء حقوقيون قد لقوا حتفهم نتيجة للتعذيب وسوء المعاملة أو الإهمال الطبي في السجون السياسية الإيرانية.
              وفجر الأول من يونيو 2014، شرع النظام الإيراني في إعدام السجين السياسي غلام رضا خسروي سوادجاني وتم تنفيذ العقوبة رغم المناشدات الدولية للوقف الفوري للتنفيذ. واتهم مكتب المدعي العام للنظام الإيراني خسروي بـ”محاربة الله” من خلال توفير المعلومات والدعم المالي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام الحاكم في إيران، كما قامت إيران بإعدام بعض الأشخاص بسبب قيامهم بالتبرع لجمعيات أجنبية، وفقا لتقرير الأمم المتحدة الأخير لحقوق الإنسان في إيران.
              وفي هذا الصدد، طالبت منظمة العفو الدولية إيران بالقيام بخطوات حقيقية وجادة وليس مجرد تصريحات وكلمات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان في البلاد.
              ففي البيان الذي صدر أخيرا، قالت منظمة العفو الدولية: إن قرار إيران القائم على تأجيل قبول توصيات “مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة”، يجب ألا يكون ذريعة للمماطلة، ولكن يجب على “الحكومة الإيرانية” بدلا من الكلمات الجميلة أن تستثمر الفرصة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد التي يرثى لها.

              الحالة الأحوازية

              لم يشفع الانتماء المذهبي للشيعة العرب في إيران أمام الحكومة الإيرانية، وتتهم بعض هؤلاء الناشطين العرب بالمسؤولية عن نشر “الوهابية” واعتبار ذلك يهدد الأمن القومي الإيراني وبالتالي يتم الحكم عليهم بالإعدام.
              وقد ظهرت تهمة “نشر الوهابية” في ملفات عدد من الناشطين العرب الذين قبضت عليهم السلطات الإيرانية وتم الإعلان عن تلك التهم في المحاكم أيضا.
              وهناك حاليا عدد من الأحوازيين في سجن “كارون الأهواز” وينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
              تعرض عشرات الأحوازيين للإعدام منذ 2005 عند بداية انتفاضة الشعب العربي الأحوازي عقب الكشف عن الرسالة الشهيرة الصادرة من مكتب رئاسة الجمهورية وتحت توقيع أبطحي (مدير مكتب الرئيس خاتمي آنذاك)، وكانت الرسالة تقترح تغيير الديموغرافية (التركيبة السكانية) في المحافظة وتفتيت النسيج الاجتماعي العربي وكذلك نقل بعض العائلات الأحوازية إلى مدن ومحافظات أخرى، أي أن الهدف من المشروع يتمثل في سحق الهوية القومية لعرب الأحواز، وكانت المدة المقترحة لتنفيذ هذه الخطة عشر سنوات والهدف خفض نسبة العرب في الإقليم إلى الثلث من إجمالي تعداد السكان هناك وبالتالي تحويلها إلى أقلية في موطنها الأصلي.
              ومنذ أبريل 2005 حتى 2013، تم إعدام نحو 70 أحوازيا (غير من قتل في المظاهرات السلمية) بتهم المشاركة الفعالة في المظاهرات والمسيرات، ووفقا لتقارير منظمات حقوقية ونشطاء في حقوق الإنسان، فقد كانت المحاكمات غير عادلة وأقيمت خلف الأبواب المغلقة، وبعد تنفيذ عمليات الإعدام يتم إخفاء جثامينهم.
              وقد اكتشفت بعض المقابر بعد أشهر وأحيانا سنوات في مناطق صحراوية نائية.
              وخلال الأسبوع الماضي أفاد نشطاء أحوازيون، نقلا عن شهود عيان، أن أهالي قرية “جوبجي” من توابع مدينة رامز شرق الأحواز، أكدوا أن قوات الأمن دفنت جثماني الناشطين هادي راشدي وهاشم شعباني في بداية 2014 في الصحراء بالقرب من هذه القرية.
              ووفقا لبيان أصدرته منظمة حقوق الإنسان الأحوازية ونشره موقع “العربية نت”، فإن الكشف عن محل دفن هذين الناشطين يأتي بعد مرور 11 شهرا من إعدامهما سرا في بداية يناير 2014.

              إعدامات عامين

              في نوفمبر الماضي، تم تقديم أربعة نشطاء سياسيين عرب من مدينة الفلاحية إلى حبل المشنقة هم: عبدالرضا أمیر خنافرة، غازی عباسی، عبدالأمیر مجدمی، وجاسم مقدم، وقد تم إعدامهم في مكان مجهول بعد نقلهم من الأحواز وبصورة سرية من قبل جهاز الاستخبارات الإيرانية، ولم تسلم جثامين هؤلاء الأربعة إلى أهلهم وذويهم حتى الآن.
              وفي 2 ديسمبر 2013، اتصل أحد منسوبي إدارة الاستخبارات في الأحواز (رفض الكشف عن اسمه) هاتفيا بعائلات السجناء الأربعة وأبلغهم بخبر إعدامهم، ورفض عضو الاستخبارات الكشف عن تاريخ تنفيذ الحكم أو مكان دفنهم.
              يذكر أن عائلات الأحوازيين الذين يتم إعدامهم تتلقى تحذيرات من السلطات الأمنية من عدم إقامة مراسم العزاء أو استقبال المعزين وهددتهم بالاعتقال في حال عدم الالتزام بذلك، وأن حكم إعدام هؤلاء السجناء العرب الأربعة صدر في أبريل 2012 من قبل المحكمة الثورية في الأحواز وبتهمة “محاربة الله والإفساد في الأرض”.

              إعدام مستمر

              إن عمليات الإعدام هذه، ما زالت مستمرة.
              وفي 6 يناير 2014 أعلن فرزاد فرهادیي راد، رئيس المحكمة الثورية في محافظة خوزستان (عربستان) أن هناك 30 شخصا في المحافظة محكوم عليهم بالإعدام وينتظرون تنفيذ العقوبة.
              ووفقا للإحصاءات غير الرسمية، فإن عدد السجناء السياسيين، يشكل أكثر من ضعف العدد المعلن ومعظمهم من الناشطين السياسيين والثقافيين العرب في الإقليم العربي في إيران.
              وأكد أحمد شهيد، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في إيران أن السلطات أعدمت 4 نشطاء من عرب الأهواز منذ بداية 2014 وحتى يونيو الماضي، ومن المتوقع أن يتم إعدام عدد آخر من ناشطي الأكراد، مضيفا أن روحاني عاجز عن تسوية هذه المشكلة وقلب هذا الاتجاه والوفاء بوعوده في هذا الموضوع، لافتاً إلى أن الرئيس الإيراني ينقصه دعم البرلمان للعمل على دفع برنامجه السياسي.

              الحالة البلوشية

              لم يكن البلوش أفضل حالا من عرب الأحواز، فقد تعرضوا على مدى العقود الثلاثة الماضية لشتى أنواع التنكيل والعذاب، وأُعدم العشرات منهم بدوافع سياسية بحتة.
              ونظرا للظلم الشديد الذي يعيشه البلوش وحرمان الإقليم من أبسط مقومات الحياة الكريمة، فقد اختاروا، كمعظم الأقليات العرقية في إيران، النضال السلمي بشكل عام، إلا أن هناك مجموعات، مثل بقية الأقليات أيضا، اختارت النضال المسلح ضد النظام الإيراني بعد أن رأت أنه لا حلول أخرى تجدي يمكن خلالها لفت انتباه السلطة المركزية في طهران إلى مدى جدية مطالبهم ومدى الظلم الذي يتعرضون له.
              ويشكل البلوش الغالبية العظمى من سكان محافظة سيستان وبلوشستان وينتمون جميعا إلى المذهب السني.
              ولقد كانت هذه المنطقة -ولا تزال- موطناً للصراع بين الأقلية البلوشية التي تختلف عن السلطة المركزية في طهران عرقيا ومذهبيا، بل يمكن القول بأنها من أكثر مناطق الصراعات الداخلية في إيران، وهي المحافظة الثالثة من حيث كبر مساحتها، والتي تمتد على أكثر من181 ألف كلم مربع من الأراضي الإيرانية، ويتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.

              آلة القتل

              ولأسباب سياسية ومذهبية بحتة، أعملت السلطات الإيرانية آلة القتل في الأقلية البلوشية وشهدت سجون وميادين المحافظة حالات كثيرة من هذه الإعدامات، وتؤكد تقارير حقوقية أن البلوش السنة في إيران يشكلون أعلى نسبة إعدامات تنفذها السلطات الإيرانية تحت ذريعة “محاربة الله” و”الإفساد في الأرض”.
              وبتاريخ 20 ديسمبر 2010، قام نظام الجمهورية الإسلامية في إيران بشنق 11 بلوشيا في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، وذلك بعد هجوم انتحاري في مدينة “تشابهار”.
              ووجهت لهؤلاء البلوش تهم الانتماء إلى حركة المقاومة البلوشية المسلحة، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 15 ديسمبر في تشابهار في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران.

              رسالة الأمهات

              ووفقا لنشطاء في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في إيران فإن عددا من أمهات السجناء البلوش الذين أُعدموا في إيران بتهم سياسية ومذهبية في نوفمبر 2013، قد بعثن برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبن فيها بمواجهة “الجمهورية الإسلامية” المسؤولة عن هذه الجرائم.
              وأشارت الرسالة إلى أنه منذ عام كامل من التنقل بين الدوائر الحكومية والمحاكم الإيرانية لنصل إلى إجابة شافية لأسباب إعدام أبنائنا وطبيعة الجرم الذي ارتكبوه حتى تحرم أسر هؤلاء السجناء من معرفة وقت وسبب هذه الإعدام.

              توقيت انتقامي

              وفي 26 أكتوبر 2013، أعدمت السلطات الإيرانية 16 سجينا بلوشيا في سجن زاهدان.
              وفي اليوم التالي أعدمت شابا بلوشيا في سجن “خرم آباد” بتهمة الانتماء إلى “جماعة سنية متمردة”.
              وزعم محمد مرزية، المدعي العام للمحكمة الثورية في محافظة سيستان وبلوشستان بأن إعدام هؤلاء السجناء كان ردا على عملية قامت بها حركة جيش العدل البلوشي، قبل يوم من ذلك، ضد أحد مراكز حرس الحدود وأودى بحياة 14 جنديا إيرانيا في مدينة “سراوان” على الحدود الباكستانية الإيرانية.
              بعبارة أخرى، تظهر تصريحات المسؤول الإيراني بجلاء أن عمليات الإعدام، في كلا الحالتين السابقتين، كانت انتقامية بالدرجة الأولى، ويؤكد على ذلك توقيت تنفيذ أحكام الإعدام التي جاءت مباشرة بعد أحداث أمنية في الإقليم.

              الحرابة والإفساد

              وخلال الأسبوع قبل الماضي، أُعدم سجينان سياسيان من الأقلية البلوشية في سجن “زاهدان”.
              فبعد أن اعتُقلا لعدة سنوات وحكم عليهما بالإعدام، نفذت السلطات الإيرانية الحكم في حق السجينين محمود شه بخش ووحيد شه بخش.
              حكم الإعدام تحت مسمى “الحرابة” وصدرت بحقهما خلال اتهامهما بالارتباط بتنظيم مسلح معادٍ للسلطة دون أن تشير إلى اسم هذا التنظيم أو طبيعة دورهما في التنظيم.
              وتشير التقارير إلى أنه شُنقا في السجن سرا فجر الخميس الموافق 13 نوفمبر 2014.
              هذه الإعدامات الانتقامية أدت إلى اعتراضات واسعة في العالم.
              بعد ذلك، أعلنت السلطات القضائية في إيران أن ثمانية من الذين أُعدموا متهمون بقضايا تتعلق بـ”الحرابة والإفساد في الأرض” بسبب انتمائهم إلى جماعات مسلحة في الإقليم وأن الثمانية الآخرين متهمون أيضا بجرائم مرتبطة بتهريب المخدرات!

              الحالة الكردية

              عانت الأقلية الكردية - ولا تزال - من تعامل الحكومة المركزية في طهران معها قبل الثورة وبعدها، وتشهد محافظة كردستان حراكا سياسيا وثقافيا كبيرا بسبب ممارسات النظام ضد أبناء الأقلية وشبابها.
              وعلى نمط التعامل مع الأقليتين العربية والبلوشية، رأت الحكومة الإيرانية أن معالجة المطالب الثقافية والسياسية والاجتماعية لهذه الأقلية يكون عبر حبال المشانق.

              إعدامات بالجملة

              يشار إلى أن الإعدامات السياسية الصادرة بحق الناشطين الأكراد كثيرة جدا، إلا أنه في نهاية 2013، تم إعدام ثلاثة سجناء أكراد اتهموا بـ”إشاعة الفوضى” و”الإفساد في الأرض”، ولم يتم إبلاغ أي من أسرهم بتنفيذ الإعدام بهم، وكان من بينهم حبيب الله كلبري بور الذي نقل فجر 25 أكتوبر من الزنزانة الانفرادية في سجن أرومية إلى مكان مجهول ثم أعدم، ورفض المسؤولون تسليم جثته لأسرته.
              وقد حكم عليه في مارس 2010 بعد محاكمة استمرت 5 دقائق.
              ووفقا لتقارير حقوقية، فإنه اعتقل في سبتمبر 2009 في شمال غربي إيران بتهمة التعاون مع “جماعة حياة كردستان” وبتهمة “الحرابة” و”الإفساد في الأرض”.
              ووفقا لوثائق المحكمة، فقد نفى أي نشاط مسلح له وكان قد أرسل رسالة لرئيس الحكومة يشرح فيها طريقة تعذيبه خلال فترة اعتقاله، لكن هذه الشكاوى لم تصل إلى أي نتيجة تذكر في ملف القضية.
              ومثله أيضا رضا إسماعيلي، 34 عاما، وشيركو معارفي، 34 عاما.
              من جانب آخر، فقد شنق كل من هيوا تاب وحميد خوشنواز وكمال هاشمي ومسلم رشدي ورجمت فتاة تدعى هيوا في العاشر من أكتوبر 2013 في سجن “سنندج”، وجميعهم من الأقلية الكردية، ولم يتم الإعلان عن إعدام هؤلاء الخمسة من قبل وسائل الإعلام الرسمية.
              يذكر أنه يوجد حاليا، ووفقا لمنظمات حقوقية، أكثر من 20 كرديا صادرة بحقهم أحكاما بالإعدام وجميعها لأسباب سياسية، كما يوجد 28 سجينا على الأقل في سجون سنندج وأرومية وسمنان ورجائي شهر وسقز متهمين بأنشطة سياسية وأمنية وينتظرون الحكم بالإعدام.



              تعليق


              • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                من سيخلف خامنئي؟


                5 سيناريوهات محتملة تمثل صراعات البيت السياسي الإيراني

                7




                الرياض: «الشرق الأوسط»
                يعد تنصيب المرشد الأعلى في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، من أكثر العناصر إثارة للجدل والغموض في فن إدارة الحكم في إيران ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979م، بوصفه وضعا فريدا لا تمكن مقارنته مع المؤسسات الأخرى العليا في نظم الدولة الحديثة؛ مثل: رئاسة الجمهورية، أو تولي العرش في النظام الملكي؛ لأن المرشد الأعلى في إيران يمثل المرجعية التي لا يمكن الاستغناء عنها، حتى إن وفاة آية الله الخميني - أول من شغل هذا المنصب - عام 1989م أجبرت خلفاءه على القيام بمراجعة جوهرية للدستور من أجل تسهيل صعود علي خامنئي إلى سدة الحكم خلفا له، وإيجاد مؤسسة جديدة فاعلة يتمتع بمعظم صلاحياتها التي كان الخميني ينفرد بها. وتنشر «الشرق الأوسط» بالتزامن مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ملخصا لدراسة عن «سيناريوهات مستقبل منصب المرشد الأعلى في إيران»، ضمن إصدار (مسارات) للعدد القادم، الذي تصدره إدارة البحوث بالمركز باللغتين العربية والإنجليزية، ويعنى بقراءة أهم الأحداث والأفكار السياسية المعاصرة في العالم الإسلامي وتحليلها.






                يمكن فهم القضية من خلال 4 عناصر، هي: المراحل الأولى (1979 - 1984م)، واختيار خامنئي عام 1989م، ومسألة الخلافة منذ عام 1989م إلى الوقت الراهن، والسيناريوهات المحتملة على المديين القصير والمتوسط، إضافة إلى خاتمة توضح الآثار المترتبة على خلافة خامنئي على نطاق أوسع.



                * في العنصر الأول (المراحل الأولى: 1979 - 1984م)

                * منصب المرشد الأعلى، الذي ينظر إليه في إيران على أنه يجسد ولاية الفقيه، لم يكن وليد ثورة عام 1979م مباشرة، إذ لم يُمِط الخميني اللثام من فوره عن آرائه حيال مكانته ووضعه ضمن نظام الدولة الوليدة التي جاءت على أنقاض نظام الشاه، الذي انهار في فبراير (شباط) عام 1979م، مفضلا مراقبة الوضع والشد والجذب بين المؤيدين والمعارضين، الذين انقسموا حول تعريف نظام الدولة الجديد. وقد دخل الخميني غمار المعركة الانتخابية بصورة تدريجية بدءا من يونيو (حزيران) عام 1979م، عندما بدأ بانتقاد النسخة النهائية من الدستور التي أعلنتها حكومة مهدي بازركان الثورية المؤقتة. وكان أتباع الخميني قد أعلنوا عشية انتخابات الجمعية التأسيسية في يوليو (تموز) عام 1979م عن مقترحات مهمة ومؤثرة، داعين إلى الإعلان عن منصب جديد يحمل اسم «الفقيه»، أو ضمان أن يكون هو أرفع شخصية على الدوام، أي: رئيس الجمهورية، وأن يكون من علماء الدين الشيعة البارزين حسب ما ينص عليه دستور الحكومة الثورية المؤقتة. وعجل فوز حلفاء الخميني في انتخابات الجمعية التأسيسية من سير عملية إنشاء مؤسسة مستقلة للولي الفقيه، طغت على البنية الهيكلية للنظام الجمهوري، وأصبحت أهم مؤسسة في الدولة.

                يشار إلى أن جذور فكرة تلك المؤسسة تمتد من سلسلة محاضرات الخميني، التي كان يلقيها في النجف في أواخر الستينات، والتي ضمنها في كتاب له بعنوان «الحكومة الإسلامية»، لأن كثيرا من السلطات الفعلية التي منحها الدستور الإيراني عام 1979م المرشد الأعلى لم تكن موجودة في برنامج الخميني، ولم تكن حاضرة ضمن مبادئ فن الحكم الحديث، إضافة إلى أن المواد المتعلقة بإسناد السلطات العليا، كالقيادة العليا للقوات المسلحة، أو الإشراف على أجهزة الدولة الثلاثة: التنفيذي، والتشريعي، والقضائي، مستمدة من المرجعية التي حددها آية الله محمد باقر الصدر، أحد علماء النجف، ردا على استفسار من مجموعة من علماء الدين الشيعة اللبنانيين، الذين طلبوا منه بيانا حول شكل النظام الإيراني الجديد.

                وكان رد الصدر هو تقديم شخصية تحمل اسم «المرجع القائد»، تعهد إليه السلطة في وقت لاحق عن طريق الدستور الإيراني الصادر عام 1979م، الذي تمت المصادقة عليه ودخل حيز التنفيذ بصورة قانونية بعد استفتاء نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1979م. وتم نشر بيان الصدر باللغة الفارسية فورا بعد ذلك، ويبدو أنه حظي بالإعجاب والقبول داخل الأوساط السياسية الإيرانية في المدة بين فصلي الربيع والصيف من عام 1979م، وكان على الأرجح مصدر إلهام لصياغة المادة الخامسة من دستور عام 1979م.

                ضرورة أن يكون المرشد الأعلى مرجعا معترفا به عالميا، الذي كان منصوصا عليه في الدستور الإيراني، أدى إلى تقويض آلية خلافة المرشد الأعلى بشكل واضح، وأن ازدياد المخاوف عام 1984م بشأن تقدم سن الخميني وتدهور حالته الصحية، حدا بالنخبة السياسية إلى وضع الترتيبات اللازمة لاختيار خليفة له في حال رحيله المفاجئ، فتم تأسيس مجلس للخبراء، مهمته اختيار مرشد جديد، وكان هذا المجلس هو الهيئة الوحيدة في إيران المؤلفة بالكامل من علماء الدين، إذ يضم 86 عضوا يتم انتخابهم كل 8 سنوات.



                * خامنئي مرشدا عامّا



                * امتنع مجلس الخبراء، الذي كان دوره هامشيا في أول عملية اختيار للمرشد الأعلى عام 1984م، عن الاضطلاع بدور فاعل في جهود البحث عن خليفة جديد بطريقة سلسة، وظلت المسألة معلقة من دون حل إلى وفاة الخميني في يونيو عام 1989م، إلا أن الخميني أصدر قبل وفاته مرسوما كان له أثر حاسم في ترقية خامنئي ليكون خلفا له، فقد بعث رسالة إلى علماء الدين، أشار فيها إلى أن شرط «المرجعية» الوارد في الدستور يعد ملغى في ما يتعلق باختيار المرشد الأعلى الجديد، الذي يجب أن يتمتع بخصائص وميزات معينة، كأن يمتلك بصيرة سياسية واقتصادية واجتماعية نافذة لا يتمتع بها كبار السن وكبار علماء الدين البعيدين عادة من المشهد السياسي، وخلص الخميني إلى أن مصالح الجمهورية الإيرانية الإسلامية تقتضي أن تتصدر لها شخصية دينية معتدلة، ذات مكانة رفيعة، ولها باع طويل في الميدان السياسي داخل النظام، لتكون قادرة على تعزيز أهداف النظام، وتحقيق طموحاته.

                وفاة الخميني في الثالث من يونيو عام 1989م جاءت في لحظة غير مناسبة، إذ كان مجلس مراجعة الدستور قد عقد حينها 16 جلسة، لم يكن أي منها قد بحث مسألة إصلاح مؤسسة القيادة، ولم يكن الخميني قد أعطى أي إشارة إلى خليفته، تاركا خلفاءه في مأزق كبير بخصوص اختيار بديل له. وكانت الخطوة الأولى للجنة المرتجلة التي كانت تعالج شؤون الدولة في أعقاب وفاة الخميني هي إصرارها على دعوة مجلس الخبراء إلى الانعقاد في أقرب وقت. وفي الرابع من يونيو عام 1989م انعقد المجلس لاختيار خلف للخميني من دون التوصل إلى اقتراح شخص بعينه يعتلي سدة الحكم، وتم طرح عدة مقترحات مختلفة ومتفاوتة في مضامينها إلى حد كبير، تطالب كلها باختيار خامنئي. كان الاقتراح الأول يدعو إلى الاستفادة من المادة الدستورية، التي تسمح بتأسيس مجلس قيادة من 3 أشخاص، ويتألف من: الرئيس، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مجلس الخبراء، وهم على الترتيب: حجة الإسلام علي خامنئي، وآية الله موسوي أردبيلي، وآية الله علي مشكيني، في حال عدم وجود مرشح واحد مناسب. ولم ينجح هذا المقترح في حشد الدعم الكافي داخل المجلس، الذي كان يميل إلى الإبقاء على نموذج القائد الأوحد. وأصر المجلس في المحاولة الثانية على تسمية آية الله قلبيجاني، العضو الباقي على قيد الحياة من ثلاثي علماء قم: الخميني، وشريعة مداري، وقلبيجاني، لكن داء الشيخوخة كان قد أصاب قلبيجاني، فاعتزل السياسة تماما في ظروف أدت إلى رفض اختياره. وهنا تدخل رفسنجاني - رئيس مجلس الخبراء حينها - فشرع في سرد رواية عن محتوى اجتماع عقده مع الخميني قبل وفاته، قال فيه الخميني: إن خامنئي قد يكون الزعيم الأنسب، فتمت مصادقة مجلس الخبراء على اختيار خامنئي سريعا، ليسدل بذلك الستار على قضية اختيار خليفة الخميني.

                * سيطرة خامنئي وتهميش مجلس الخبراء

                * ظل خامنئي مهيمنا على منصب المرشد الأعلى أكثر من عقدين من الزمن، وقدرته على السيطرة على زمام الأمور، إضافة إلى قدرته على المناورة وتحويل مسار الجناح اليساري الوليد المعارض لحكمه في المراحل المبكرة من وجوده في سدة الحكم، تدلان على أن مسألة الخلافة ظلت معلقة تماما منذ صعوده إلى السلطة، ويبدو أن أو حتى إنهاء ولايته، وهو مجلس الخبراء، فوفقا لدستور عام 1989م المعدل، يحتفظ مجلس الخبراء بدوره الأصلي لاختيار المرشد الأعلى في المستقبل خلفا لسلفه الراحل، كما يمتلك المجلس الحق والقدرة على مراقبة أداء المرشد الحالي، وحق خلعه إذا قرر المجلس عدم كفايته وافتقاره إلى المقومات الضرورية التي تحول دون قيامه بمسؤولياته. وهذا الأمر يعني أن المجلس قد يقف في وجه المرشد، ويخلعه من منصبه، لذلك عمد خامنئي ورفسنجاني عام 1991م إلى تغيير القواعد واللوائح التي تنظم انتخابات مجلس الخبراء، ففرضا امتحانات تحريرية لتقويم مدى ملاءمة المرشحين للمجلس، وهو شرط أبطل الاعتماد السابق الذي كان أيسر وأكثر بساطة، وهو الاكتفاء بالحصول على «خطاب إحالة» من أحد كبار المراجع. وأدى هذا التطور إلى وجود مجلس خبراء يسيطر عليه بإحكام المرشد، وإلى فقدان المجلس قدرا كبيرا من الاستقلال السياسي. لكن فرضت بعض الأحداث عام 2014م، أهمها مرض خامنئي، ضرورة عودة مجلس الخبراء إلى سابق عهده، وربما كان خامنئي وراء ذلك أيضا، بسبب رغبته في غرس الوعي في ما يتعلق بتقدم سنه، وترسيخ الحاجة إلى البدء بوضع خطط كفيلة باستمرار مؤسسة القيادة في حال رحيله، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يسمي خامنئي خليفة له على المديين القصير أو المتوسط، كما أنه يبدي دائما حذرا شديدا من تفويض أي شخص أيا من صلاحياته الواسعة الممنوحة له بموجب الدستور الحالي.



                * 5 سيناريوهات لخلافة خامنئي



                * يشار هنا إلى مدى قلق مجلس الخبراء واهتمامه بقضية منصب المرشد الأعلى، بوصف المجلس سيكون محط التطورات المستقبلية في ما يخص القيادة، وأن المجلس سيكون له رئيس جديد يحل محل آية الله محمود هاشمي شاهرودي - القائم بتصريف أعماله الحالي - قبل نهاية العام الحالي حسب التقويم الفارسي (مارس «آذار» عام 2015م)، وأن مدة الرئيس الجديد ستكون قصيرة على أي حال، لأن المجلس على مشارف انتخابات جديدة في نهاية مارس عام 2015م.

                يجدر التنبيه إلى أن الكفة تميل في نظام الدولة الإيرانية حاليا إلى مصلحة «السبعينيين»، الذين حافظوا على مناصبهم السياسية الرفيعة منذ الأيام الأولى لقيام الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وتنظر الدراسة إلى أن عهد أحمدي نجاد كان محاولة لتغيير الأجيال داخل السلطة التنفيذية، لكنها أخفقت فعاد كبار السن مرة أخرى.

                وبالتالي النتائج المحتملة لتشكيل القوى إذا تمت دعوة مجلس الخبراء إلى اختيار القائد الجديد بعد الانتخابات التي ستجرى في مارس عام 2015م، ويمكن توقع 5 سيناريوهات أساسية للوصول إلى منصب المرشد الأعلى، هي:

                1 - الاختيار التوافقي الأوحد: فإذا لم يترك خامنئي إشارة تدل على ترشيح خليفة بعينه بعد وفاته فقد يلجأ المجلس إلى المفاضلة بين الخيارات المطروحة، فيتجه إلى الخيار الانتقالي الأوحد إذا لم يظهر مرشح قوي. والاسم الذي يرجحه هذا السيناريو هو محمود هاشمي شاهرودي، عالم الدين العراقي المولد، الذي استقر في إيران عام 1980م بصفته الممثل الشخصي لآية الله باقر الصدر، والذي يتمتع بسمعة طيبة بين الإصلاحيين والأحزاب والشخصيات المحافظة على حد سواء.

                2 - حلول جماعية: وهي العودة إلى السيناريو الذي تم اتخاذه عام 1989م، بإنشاء مجلس للقيادة يتألف من: الرئيس، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مجلس الخبراء، على أن تستغرق تلك القيادة الجماعية مدة محدودة إلى أن تتمكن القوى السياسية من الوصول إلى تسوية لشكل مؤسسة القيادة من خلال عملية إصلاح دستوري. ومن شأن هذا السيناريو أن يلقى قبولا لدى جيل الشباب من المحافظين والإصلاحيين، وتبرز فيه شخصيتا: الرئيس حسن روحاني، وصادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية.

                3 - استعادة أحداث عام 1989م في الأذهان (الصعود الجديد للرئيس): وينظر هذا السيناريو إلى دور السلطة التنفيذية في تعيين منصب المرشد الأعلى كما حدث مع خامنئي نفسه، إذ كان رئيسا للدولة عندما تولى هذا المنصب عقب الخميني. ويدعم هذا السيناريو أن من يتقلد منصب الرئاسة حاليا هو الشخصية الدينية حسن روحاني، وقد يحاول بعض وسطاء السلطة الضغط من أجل ترقيته لخلافة خامنئي. وتنحصر فرص نجاح هذا السيناريو، الأكثر ميلا إلى السياسة، في مدى نقله إلى حيز الواقع عبر وجود شخصيات دينية لائقة يمكنها الاحتفاظ بمنصب الرئاسة في المستقبل المنظور. ومن المتوقع وفق هذا السيناريو أن يسعى روحاني إلى إعادة انتخابه مرة أخرى عام 2017م، ليمهد الطريق لنفسه لكي يكون في موقف قوة إذا رحل خامنئي قبل عام 2021م.

                4 - تدخل قوي من قوى خارجية: يطرق هذا السيناريو احتمال تدخل فاعل من أطراف خارجية في عملية البحث عن مرشد، بهدف تقديم كل طرف رئيسا صوريا له يكون خلفا لخامنئي، ويحافظ على مصالحه الاقتصادية الضخمة المكتسبة، وستكون قيادة الحرس الثوري الإيراني الأوفر حظا لاختطاف منصب المرشد الأعلى، بسبب ازدهار قوتها ومصالحها الاقتصادية الضخمة الذائعة الصيت. وسيمثل هذا السيناريو انحسارا لأهمية الطبقة السياسية غير العسكرية وتأثيرها، لا سيما الأحزاب الإصلاحية. ويرتبط تحقق هذا السيناريو بحظوظ الحرس الثوري الإيراني في السنوات القليلة المقبلة، وقدرته على الاحتفاظ بامتيازاته الاقتصادية، خصوصا في حال الوصول إلى اتفاق نووي بين إيران والغرب، وفتح الاقتصاد الإيراني على مشاركة أجنبية ومحلية أوسع في المشروعات الاقتصادية. ومن الشخصيات المناسبة لتحقيق هذا الدور مصباح يزدي، وبعض الشخصيات الأخرى من الجناح الأشد تطرفا من المحافظين، مثل: حامد رسائي، أو أحمد خاتمي، وكلاهما نائب برلماني متشدد عن طهران. وقد يكون صادق لاريجاني من الشخصيات الأقرب إلى الجناح المعتدل، مع مراعاته مصالح الحرس الثوري الإيراني.

                5 - مرحلة الكرسي الشاغر: وهو أن تمر البلاد بمرحلة «الكرسي الشاغر» ولو مدة وجيزة جدا، على غرار ما حدث في الفاتيكان في المدة بين وفاة البابا وانتخاب خليفة له. ومن المرجح أن تكون هذه المرحلة قصيرة، وسيتم تجاوزها من خلال إنشاء مجلس قيادة مؤقت لدرء احتمال اندلاع أنشطة متطرفة في المناطق المضطربة في البلاد، وهو سيناريو محتمل لا ينبغي تجاهله واستبعاده تماما، خصوصا أن خامنئي ما زال يحجم إلى الآن عن تسمية خليفة له.



                * المنصب والأجيال الشابة



                * مسألة خلافة خامنئي لا تزال شائكة ومبهمة، بسبب التطورات السياسية في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، فضلا عن أن الظروف الحالية لإيران ستعمل على إنعاش مجلس الخبراء، وبث الروح فيه من جديد، بعد أن مر بحقبة طويلة من السبات العميق، والمرحلة مرشحة لمزيد من المواجهات الحزبية إذا نجح رفسنجاني في السيطرة على المجلس في مارس عام 2015م.

                خامنئي سيكون بحاجة ماسة إلى وضع استراتيجية لجذب الأجيال الشابة من الأحزاب السياسية التابعة له، وكذلك سيفعل معارضه آية الله مصباح يزدي مع الأجيال الشابة التابعة له، وهو ما يعني أن مرحلة ما بعد خامنئي يمكن أن تستهل بجيل جديد على الفور، لن يتوانى عن إعلان مطالبه بوصفه جزءا من النخبة السياسية في إيران.

                من الآن إلى موت خامنئي ستكون مختلف الأحزاب في سباق مع الزمن للوصول إلى حل دائم لمعضلة منصب المرشد الأعلى، تلك المؤسسة التي ستظل هي الأقوى والأكثر أهمية في الجمهورية الإيرانية الإسلامية.



                * نوافذ على الداخل الإيراني



                * - منصب المرشد الأعلى في إيران لم يكن وليد ثورة عام 1979م مباشرة.. فالخميني لم يكشف سريعا عن آرائه حول مكانته في نظام الدولة الوليدة

                - الخميني أصدر قبل وفاته مرسوما بإلغاء شرط «المرجعية» الوارد في الدستور كان له أثر حاسم في ترقية خامنئي خلفا له

                - رفسنجاني سرد رواية عن إشارة الخميني إلى أن خامنئي هو الزعيم الأنسب.. فصادق مجلس الخبراء على اختياره خليفة له

                - خامنئي هيمن على منصب المرشد الأعلى.. وأضعف مجلس الخبراء الذي يخوله دستور 1989م المعدل مراقبة أدائه.. وخلعه.. واختيار المرشد الجديد

                - لن يسمي خامنئي خليفة له.. لأنه يبدي حذرا شديدا من تفويض أي شخص أيا من صلاحياته الواسعة الممنوحة له بموجب الدستور الحالي

                - مجلس الخبراء قد يلجأ إلى الخيار الانتقالي الأوحد إذا لم يظهر مرشح قوي.. والمرشح لذلك هو هاشمي شاهرودي عالم الدين العراقي المولد

                - إيران قد تشهد ترقية رئيس الجمهورية إلى منصب المرشد الأعلى على غرار ما حدث مع خامنئي نفسه.. ويدعم ذلك أن من يتقلد منصب الرئاسة حاليا هو الشخصية الدينية حسن روحاني

                - قيادة الحرس الثوري الإيراني الأوفر حظا لاختطاف منصب المرشد الأعلى.. بسبب ازدهار قوتها ومصالحها الاقتصادية الضخمة.. وهو ما يمثل انحسارا لأهمية الطبقة السياسية غير العسكرية

                - خلافة خامنئي لا تزال شائكة ومبهمة.. بسبب التطورات السياسية في إيران.. والمواجهات الحزبية ستزداد إذا نجح رفسنجاني في السيطرة على مجلس الخبراء في انتخابات مارس 2015م

                يعد تنصيب المرشد الأعلى في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، من أكثر العناصر إثارة للجدل والغموض في فن إدارة الحكم في إيران ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979م، بوصفه وضعا فريدا لا تمكن مقارنته مع المؤسسات الأخرى العليا في نظم الدولة الحديثة؛ مثل: رئاسة الجمهورية، أو تولي العرش في النظام الملكي؛ لأن المرشد الأعلى في إيران يمثل المرجعية التي لا يمكن الاستغناء عنها، حتى إن وفاة آية الله الخميني - أول من شغل هذا المنصب - عام 1989م أجبرت خلفاءه على القيام بمراجعة جوهرية للدستور من أجل تسهيل صعود علي خامنئي إلى سدة الحكم خلفا له، وإيجاد مؤسسة جديدة فاعلة يتمتع بمعظم صلاحياتها التي كان الخميني ينفرد بها.

                تعليق


                • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                  في طهران فقط.. 15 ألف مشرد بينهم 3000 امرأة بلا مأوى

                  أعلن رئيس لجنة السلامة والبيئة في مجلس بلدية العاصمة الإيرانية طهران رحمة الله حافظي في إحصائية خطيرة أن أكثر من 15 ألفا من المواطنين الفقراء المشردين الذين لا مأوى لهم ينامون في علب الكارتون بالشوارع بينهم 3000 امرأة.

                  ووفقا لحافظي "يشتمل هذا الرقم الهائل لهؤلاء الفقراء الذين يبيتون في شتاء طهران القارس حيث الثلوج والأمطار، على مختلف الفئات العمرية، غير أن هناك فتيات بين النساء تصل أعمارهن الى 17 و 18 عاما".

                  ونقلت وكالة "تسنيم" الإخبارية عن حافظي قوله إن "الحكومة لم توفر أي ملاذ لهؤلاء النساء المضطهدات، في حين بدأ موسم الشتاء الذي يعد الأكثر قسوة على هؤلاء الفقراء" على حد تعبيره.

                  وطالب حافظي المسؤولين في السلطتين التشريعية والقضائية أن "تهيئ الأرضية القانونية المناسبة لحل هذه المشكلة".

                  وتفيد التقارير أن ظاهرة المبيت في علب الكارتون في الشوارع منتشرة في 15 محافظة إيرانية، على رأسها العاصمة طهران ومدن كبرى كأصفهان ومشهد.

                  ويلجأ أصحاب البيوت "الكارتونية" إلى المبيت في الشوارع بسبب الأوضاع المعيشية والأسرية المتدهورة نتيجة الفقر وانتشار الإدمان على المخدرات والبطالة وعدم القدرة على تأمين سكن أو دفع الإيجارات.

                  وكان رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، قد قال في لقاء تلفزيوني على القناة الإيرانية الثانية إن "هؤلاء المشردين الذين يعيشون في بيوت الكارتون لديهم عزة نفس عالية والكثير منهم قد تحدوا الصعوبات، حتى إن بعضهم قام بترجمة الكتب".

                  ولاقى تصريح قاليباف هجوما واسعا من قبل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الذين طالبوا الحكومة بإيجاد حل جذري وعاجل لهذه المعضلة التي تهدد حياة ومستقبل هؤلاء المواطنين الفقراء.

                  وتفيد آخر الاحصائيات الرسمية بأن عدد نساء البيوت "الكارتونية" كان حتى قبل 4 سنوات يشكل نسبة 2% من نسبة المشردين، وشمل فئة عمرية لنساء ما بين 25 و45 عاما، غير أنه مع نهاية عام 2014 وصلت نسبة هؤلاء النساء إلى 25% وبينهن من تتراوح أعمارهن ما بين 17 و18 عاما.

                  المصدر: الرشيد

                  تعليق


                  • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                    مع أمريكا.. صداقات.. أم إملاءات؟!

                    يوسف الكويليت
                    أمريكا قدمت الشاه شرطياً على الخليج العربي، وحولت إيران لقاعدة مواجهة ضد الاتحاد السوفياتي، وزودته بأكبر سلاح حديث، ومفاعل نووي، وحاول أن يقفز على الواقع حين رأى نفسه قوة عظمى، وقد منعت مغامراتِه العسكرية خارج حدوده، قوةُ الاتحاد السوفياتي والذي كان لا يخفي مطامعه في الوصول إلى المياه الدافئة عبر قنطرة إيران، ومع الخميني، ورغم كل ما جرى في أحداث السفارة الأمريكية واحتجاز العاملين، والمغامرة الفاشلة التي قادها (كارتر)، إلا أن ما كان يجري في السر لم يفسد العلاقة مع دولة تعتبرها أمريكا جزءاً من المواقع الاستراتيجية والاقتصادية لها يرشحها موقعها وتاريخها، ولذلك ما يجري من مسرحيات متقنة الحبكة والأدوار حول المفاعلات النووية وامتلاك إيران سلاحاً غير تقليدي، أخذ اتجاهاً نهائياً ضمن عدة صفقات..

                    إيران (قورش) الذي غزا العرب وأبادهم، هو الأب الروحي للنزعة النازية عند الحكومات الايرانية علمانية أو دينية، فالتفوق العرقي هاجس الروح الشعبية على العرب هو قائم وأبدي، وحتى لو لبس الملالي عمائمهم السوداء كأحفاد لآل البيت والهاشميين ومن أرومات عربية، فهم لا يعترفون بهذه الجذور إلا لتسويق سياساتهم القومية قبل مذهبهم، ومن يعتقد أن التسويات الدبلوماسية قادمة لترسيخ تعايش بين العرب (وآريي) إيران فإنه يجهل طبيعة الأسباب التاريخية وتجذرها في الذهنية العامة..

                    لنكن أكثر وعياً بمجريات الأحداث، فأمريكا وحلفاؤها رسموا المخططات الأولى لتقسيم العرب منذ أزمنة طويلة، وليست (سايكس - بيكو) إلا نتيجة مبدئية، ولعل تسليم العراق، وإلحاق سورية به ثم لبنان، والتواطؤ حول إطلاق يد إيران في هذه الدول، هي مقدمات لعمل أخطر، وعملية أن نصدق أمريكا أو نضعها الحليف الموثوق دون قراءة لمتغيرات الاستراتيجيات والأهداف، فهذا يضعنا في حالة وهم، فكل قوى التاريخ ترى المواقف متغيرة، وكذلك السياسات، لكن المصالح هي الثابتة، وهذه القاعدة سوف تطبق على كل الدول ذات الصلات مع أمريكا سواء بروابط اقتصادية أو استراتيجية، والعرب جزء من جغرافيا متغيرة في الحدود بما فيها زوال الدولة المركزية لصالح الدولة الطائفية أو القومية..

                    حادث بسيط وقع في الأيام الماضية، وهو دخول القوات الجوية الايرانية لضرب مواقع داعش في العراق، وقد أعلنت عنه أمريكا، وأنكرته إيران في وقت غضت الطرف عن دخول قوات برية بقيادة قاسم سليماني ومنذ أزمنة بعيدة في إدارة حكم العراق، والشريط الذي كشف عن احتفاله مع بعض الجنود العراقيين بتحرير (آمرلي) في رقصة عسكرية، سكتت عنها أمريكا، وربما اعتبرتها شأناً داخلياً كتصرف سياسي من قبل الحكومة العراقية غير أن وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) اعتبر بأن أي ضربة إيرانية لداعش إيجابية، وهذا يكشف عن أن التنسيق بين البلدين أساسي وقائم عكس ما تصرح به الدوائر العسكرية الأمريكية بنفيها أي تعاون أو تنسيق في الحرب على داعش..

                    السلطة في العراق ورثت تركة هائلة، وقد ظلت زمن المالكي مجرد واجهة للاعبين اثنين هما إيران وأمريكا لتأمين مصالحهما ضمن اتفاق بدأ مع (بريمر) ولن ينتهي مع أي حكومة أخرى، إلا إذا وجد العراقيون رفض ارتهان وطنهم لأي دولة أخرى، وهو في الوضع الراهن صعب ومعقد..

                    نهاية ما يقال عن جفاء أمريكي - إيراني صحيح، فكل الأمور تتجه إلى عقود جديدة قد تصل إلى حد التحالف، وقد تكون الأيام حبلى إذا ما ضغطت أمريكا على دول الخليج العربي لفرض مصالحات جديدة مع إيران تنتهي بما لا يخدم مصالحنا، وهي النتيجة التي علينا ألا نفاجأ بها إذا ما كان الأمر يتعدى حدود الصداقات إلى الإملاءات..
                    55

                    تعليق


                    • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                      استخبارت إيران : ننفذ عمليات تصفية للمعارضين بالخارج

                      قال محمود علوي وزير الاستخبارات الإيراني إن من ضمن نشاطات وزارته خارج البلاد " تنفيذ اغتيالات ضد معارضين لنظام الجمهورية الإسلامية في الخارج".

                      ووفقاً لوكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية وعدد من الوكالات الرسمية وغير الرسمية، فإن تصريحات علوي جاءت خلال مراسم "تدشين المشروع السكني لطلبة الحوزة الدينية"، حيث أكد أن "الاغتيالات شملت زعيم جيش النصر البلوشي عبدالرؤوف ريغي وابن شقيقه وأشخاص آخرين في باكستان".

                      وكان عبدالرؤوف ريغي قد اغتيل في 28 أغسطس، في مدينة كويتة غرب باكستان، حيث اتهم نشطاء هذه المجموعة السنية البلوشية طهران بالوقوف وراء عملية اغتيال زعيمهم.

                      وكان عبدالرؤوف ريغي قد أعلن في شهر مايو الماضي عن تأسيس جيش النصر البلوشي، الذي انشق عن حركة جيش العدل الذي بدأ نشاطه بعد أشهر من إعدام عبدالمالك ريغي زعيم حركة "جندالله" البلوشية.

                      وأعدمت السطات الإيرانية عبدالمالك ريغي شنقاً يوم 20 يونيو 2010 بعد أن كانت قد اعتقلته خلال رحلة له إلى قرقيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في "بندر عباس" جنوب إيران.

                      وأشار وزير الاستخبارات الإيراني إلى أن" عمليات الاغتيال الخارجية التي نفذتها وزارة الاستخبارات الإيرانية طالت معارضاً يقيم في تنزانيا يدعى محمد بوزوغ زاده، وهو مسؤول عن مقتل 15 عنصراً من عناصر الشرطة الإيرانية خلال عامي 2007 و2008 من خلال دعمه لمجموعة جيش العدل"، على حد قوله.

                      وتتهم وزارة الاستخبارات الإيرانية بأنها المسؤولة عن "الاغتيالات المسلسلة" التي وقعت في نهاية التسعينيات بإيران، حيث تمت تصفية العديد من المعارضين لنظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج.

                      ووقعت تلك الاغتيالات المتسلسلة في عهد الرئيس خاتمي في بداية حقبة الإصلاحات، حيث تم تصفية عشرات الكتّاب والسياسيين في الداخل، وراح ضحيتها محمد مختاري وجعفر بويندة وداريوش فروهر وزوجته بروانه اسكندري وبيروز دواني، ونفذتها خلية بقيادة سعيد إمامي نائب وزير الاستخبارات آنذاك.

                      وكانت الاغتيالات تتم وفق فتاوى من رجال الدين المتشددين مصباح يزدي وجنتي وآخرين، حيث سَرّبت قائمة تقضي بفتاوى لاغتيال 197 مثقفا وكاتبا.

                      أما في الخارج، فأشهر الاغتيالات التي نفذتها وزارة الاستخبارات الإيرانية هي: عملية اغتيال في باريس ضد شابور بختيار آخر رئيس وزراء لإيران في عهد الشاه، وكذلك ضد الزعيمين الكرديين الإيرانيين الدكتور عبدالرحمن قاسملو في النمسا والدكتور صادق شرفكندي واثنين من رفاقه في برلين بألمانيا.

                      وفي أكتوبر الماضي وبمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن وجود 16 جهازاً للأمن والاستخبارات تعمل بإشراف "مجلس تنسيق المعلومات"، يرأسه وزير الاستخبارات محمود علوي.

                      وأنشأت إيران عام 1984 وزارة الاستخبارات لتقوم بدمج الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي كانت تعمل بشكل مستقل منذ حل جهاز "السافاك" الأمني التابع لنظام الشاه عقب الثورة عام 1979.

                      المصدر: مفكرة الاسلام

                      تعليق


                      • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                        مسؤول إيراني يكشف عن مشاركة بلاده في القصف على داعش

                        كشف مسؤول إيراني كبير عن قيام بلاده بشن غارات جوية في العراق استهدفت مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا باسم"داعش"، بناء على طلب السلطات العراقية، وهو أول اعتراف من إيران على هذا المستوى بتنفيذ الهجمات المذكورة

                        وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، فى مقابلة معه فى لندن، أن الضربات لم تكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تشن حملة جوية أيضا على التنظيم المتشدد الذي بسط سيطرته على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق.

                        وأضاف إبراهيم رحيم بور أن "الغرض من الغارات كان "الدفاع عن مصالح أصدقائنا في العراق".

                        وتابع "لم يكن لدينا أي تنسيق مع الأميركيين. نسقنا فقط مع الحكومة العراقية. بشكل عام أي عملية عسكرية لمساعدة الحكومة العراقية تجري بناء على طلبها".

                        وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول إيراني مشاركة بلاده في الغارات الجوية بمحافظة ديالى العراقية على الحدود مع إيران في أواخر نوفمبر.

                        ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن رحيم بور قوله "لن نسمح للأوضاع في العراق بالتردي إلى مستوى ما يحدث في سوريا وتسبب فيه اللاعبون الأجانب"، في إشارة إلى الصراع السوري الممتد منذ ثلاث سنوات، حيث تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة، ومن بينهم تنظيم داعش.

                        وأضاف: "بالطبع فإن مساعدتنا (للعراق) أقوى من مساعدتنا لسوريا، لأنها أقرب إلينا".

                        وقال رحيم بور إن إيران تساعد أيضا القوات الكردية في شمال العراق، لكنه كرر نفي طهران وجود أي قوات برية إيرانية في العراق، موضحا أنه وجود استشاري فقط.

                        المصدر: المسلم

                        تعليق


                        • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                          إيران تسعى لتكرار سيناريو الأحواز في العراق


                          رأت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه، أن إيران تعيد استنساخ تجربة الأحواز على الأراضي العراقية.
                          وعبر سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت الفقيه: هدف ايران اقتتال العراقيين واستبدالهم بمستوطنين فرس كما تفعل في الأحواز.
                          وأضافت الكاتبة المعروفة بمناهضتها للمشروع الإيراني الصفوي: المالكي لو لم يكن عميلا لأمريكا وإسرائيل لما كان حاكما على العراق.
                          كما أكدت الفقيه على تلاعب إيران بالأقليات الشيعية في الوطن العربي واستغلالها كرأس حربة ضد الشعوب السنية، حيث قالت: إن إيران تلعب بشيعة العرب وقودا لأهدافها التوسعية في العراق ولبنان بالذات، مضيفة: لاحظوا الدم الذي يسيل هو للشيعة العرب لا الفرس.
                          وفي إطار تعليقاها على الموقف الأمريكي تجاه الشيعة والسنة في العراق، أضافت الكاتبة الأردنية: في العراق اذا شاركت المليشيات الشيعية المتطرفة قالوا القوات الحكومية. واذا قاتلهم عراقيون من السنة خرج علينا أوباما ليقول: انهم ارهابيين..

                          المصدر: مفكرة الاسلام

                          تعليق


                          • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                            إيران إذ تواجه الجبهة الأفغانية



                            ظهر الانسحاب الغربي من أفغانستان أشبه ما يكون بلص دهم بيتاً، وخرج حذراً من أن يراه أحد أو يعلم عما فعله داخل المنزل، ربما الفارق الوحيد بين سارق البيت و من سعى إلى سرقة وطن بحجم أفغانتسان، هو أن الأول قد يكون عثر على شيء في داخل البيت فسرقه ، لكن الغربي لم يجن بعد 13 عاماً من الغزو والاحتلال لأفغانستان سوى قتلاه وجرحاه وذل في الدنيا، فقد هرب الغزاة ليلاً بعيداً عن الكاميرات لأنهم باختصار ليس لديهم ما يقولونه بشأن الأهداف التي وضعوها سبباً وذريعة لاحتلالهم إن كان على مستوى القضاء على القاعدة، أو على حاضنتهم الممثلة بحركة طالبان، فلا يشك خبير عاقل أن الوضع اليوم هو أسوأ على الأميركيين والغربيين من عشية التدخل الغربي عام 2001.


                            تعرّضت أفغانستان خلال القرنين الماضيين إلى أربع احتلالات ثلاثة منها بريطانية، اثنان وقعا في القرن التاسع عشر كانت الحرب البريطانية ـ الأفغانية الأولى بين 1839-1842، أما الثانية فقد وقعت بين 1878-1880، والثالثة كانت في القرن العشرين لم تطل طويلاً إذ بدأت في السادس من آيار/ مايو 1919 وانتهت في التاسع من اغسطس / آب من العام عينه.

                            لم يتعلم البريطانيون شيئاً من كل هذه الحروب، تماماً كما لم يتعلم غيرهم منها حين غزا الاتحاد السوفياتي أفغانستان في 27-12 1979 ليستمر حتى 15-2-1989، وبعد عقدين تقريباً من الكارثة السوفياتية في أفغانستان يعود التحالف الغربي هذه المرة تتقدمه أميركا وبريطانيا لتجريب حظه في أفغانستان في اكتوبر/ تشرين أول 2001، لتثبت مجدداً أن لا أفغانستان تغيرت في صمودها وهزيمتها للغزاة ولا أميركا وبريطانيا تغيرت في الإصرار على الخطأ وتجرع الهزيمة، لم تنفع المكابرة الطويلة الأجل منهم على البقاء في أفغانستان حتى قرروا أخيراً بعد 13 عاماً الانسحاب، في أطول عملية تدخل واحتلال غربية لأفغانستان على مدى تاريخها..

                            مع كل انسحاب غربي لأي بلد كان يظهر فراغ لا بد من ملئه تكرر ذلك أيام الانسحاب السوفياتي من أفغانستان فاحتدمت المنافسة الاقليمية بين باكستان وإيران والهند وآسيا الوسطى على أفغانستان، وهو ما يتكرر اليوم، لكن لم يأخذ شكله المحدد الذي يفرض على القوى الاقليمية تحديد مواقفها وفرزها، تماماً كما حصل في العراق حين استغلت إيران وصول حلفائها من الأقليات إلى السلطة فعززت حضورها العسكري والأمني وفضلاً عنه عززت أدوات قوتها الناعمة على مستوى سيطرة حلفائها من الشيعة الأفغان على وسائل الإعلام، ونشر الحوزات والمدارس الشيعية في كابول وغيرها، يُضاف إليه أدوات السلطة الخشنة حين لجأت إلى دعم مليشيات مسلحة شيعية، وأغرتهم بشراء الأراضي حول المنشآت الحساسة" مطارات، ثكنات عسكرية، طرق رئيسية، أماكن حيوية".

                            أفغانستان ليست العراق أو سوريا، والتاريخ ينبئنا أن مواجهات دموية وقعت بين الأفغان والفرس قديماً وبالتالي فشكيمة الأفغان وتمرسهم بالقتال ودولتهم المفتقرة للبنى الأمنية الاستخباراتية الطائفية العميقة بخلاف سوريا والعراق وربما لبنان، نقاط قوة للثوار الأفغان وهي قضايا ليست سهلة على إيران التعامل معها وتعويضها، أضف إلى ذلك وجود دولة عسكرية طموحة لها علاقاتها ومصالحها الحيوية في أفغانستان مثل باكستان تدعم حركة طالبان بطريقة أو بأخرى وهو ما يجعل طريق المخطط الإيراني صعباً وقاسياً.

                            سعى الإيرانيون منذ فترة إلى إقامة علاقات مع حركة طالبان أفغانستان، لكن الأخيرة رفضت العرض، أولا للتباين العقدي والمذهبي بينهما، وثانياً لأن طالبان تدرك حساسية أتباعها وحساسية بنيتها الفكرية والعلمائية والمشيخية من قضية التقارب مع إيران، يُزاد عليه خسارتها المحتملة لباكستان كحليف، فلا يمكن أن تكون مع إيران وأنت في باكستان، خصوصاً وأن المزاج البشتوني الذي يمثل الحاضنة الاجتماعية الأولى والأخيرة لحركة طالبان أفغانستان لا يهضم مثل هذا التقارب ..

                            عليه فإن إيران ستواجه جبهة شرسة وخطيرة ومتعددة الأبعاد في أفغانستان وقد يفجر أمامها برميل بارود من الحقد السني إن كان على مستوى أفغانستان أو باكستان وكذلك البلوش المجاورين لها، ولذا لا يُستبعد أن تسعى إيران إلى تبريد جبهات مثل سوريا والعراق عبر هُدن محلية لتسكين ألمها، أو عبر مشروع محاربة ما يوصف بالإرهاب فيها لتتفرغ لللقمة الأفغانية الكبيرة على حلق طهران، وهو مشروع تشاطرها فيه بالتأكيد الدول الغربية المنسحبة من أفغانستان، والتي ترى فيها خير من يواصل مهمتها في أفغانستان بكبح حركة طالبان، تماماً كما نجحت برأيهم في العراق ما بعد الانسحاب الغربي منه، وربما هذا أحد تفسيرات تأجيل المفاوضات النووية بين الطرفين.

                            حركة طالبان أفغانستان ليست حريصة على الصدام مع إيران، ولكنها بكل تأكيد ستصطدم يوماً ما فمصالح إيران تتناقض تماماً مع أي نجاحات عسكرية طالبانية في أفغانستان، ووجود عدو طالباني أفغاني على الحدود الإيرانية يُحرك أشجاناً تاريخية لدى طهران بوجود الغزنويين الجدد على حدودها الأفغانية والسلاجقة الجدد على حدودها في تركيا والعراق ومن خلفهم الشام ..

                            تعليق


                            • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                              (الاعتراف سيد أدلة المشروع الصفوي)






                              يكاد لا يختلف في الآونة الأخيرة اثنان على حقيقة وجود المشروع الصفوي الإيراني في المنطقة , والذي لا يقل خطرا عن المشروع الصهيوني الذي يجعل من حدود دولته الوهمية المزعومة "من الفرات إلى النيل" , ومع ذلك فإن بعض حكومات الدول السنية تحاول إنكار هذه الحقيقة , أو على الأقل التغافل عنها في ظل الوهن والضعف العربي الراهن .

                              وعلى الرغم من الاعترافات المتتالية من مسؤولين وسياسيين إيرانيين بتدخل الحرس الثوري في كل من العراق وسورية ولبنان واليمن وغيرها من البلاد العربية المجاورة , وهو ما يعتبر دليلا دامغا على وجود المشروع الصفوي والأطماع الرافضية في الدول العربية السنية , إلا أن عدم التعليق على هذه الاعترافات والتصريحات المستفزة تارة , والتغافل عنها تارة أخرى , هو سيد الموقف في بعض الدول العربية السنية .

                              فإذا كان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد اعترف مؤخرا بأن "المستشارين العسكريين الإيرانيين متواجدون في العراق وسوريا، وذلك بطلب من الحكومتين السورية والعراقية لمساعدة البلدين، على حد وصفه .
                              فإن نائب رئيس البرلمان الإيراني "محمد حسن أبو ترابي" يعترف اليوم بأن "من يمسك بزمام الأمور اليوم في لبنان، ومن يدير سياسة هذه الدولة من رجالات ، هم من خريجي مدرسة مؤسس الثورة الإيرانية "علي الخميني" وهذا يعني بأن هناك دولاً عربية أصبحت تسير وفق منهج وسياسية إيران في المنطقة"، على حد قوله .
                              وأضاف: "إننا نواجه اليوم تحولات استراتيجية كبيرة في المنطقة، وعلينا أن نستعد لهذه المرحلة السياسية الجديدة، التي سوف تكون فيها إيران لاعباً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا".

                              جاء ذلك في كلمة ألقاها بين قيادات شبابية من قوات "البسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني، ونشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، كشف فيها عن وجود قوات "البسيج" في بغداد، وانتشارهم على أسوار المدينة .
                              وتكمن خطورة هذا الاعتراف في كونه لا يقتصر على هيمنة ملالي طهران على لبنان من خلال حزب الله , بل يمتد ليشمل دولا وعواصم عربية كبرى كدمشق وبغداد وصنعاء , والتي أضحت تدار وتساس من قبل ساسة طهران , بعد تدخلها السافر بشؤون تلك الدول العربية الإسلامية السنية .
                              وإذا كان الاعتراف بالمشروع الصفوي من قبل رجال السياسة الإيرانية دبلوماسيا بعض الشيء , فإن اعترافات بعض علماء الرافضة في طهران تجاوزت حدود السياسة واحتياطاتها , وأعلنت صراحة سيطرة طهران على كثير من المدن والعواصم العربية بدعم مباشر من الحرس الثوري والقوات الإيرانية .
                              وإذا كان الاعتراف كما يقولون "سيد الأدلة" في العلم الجنائي , فإنه كذلك وأكثر في علم السياسة , لأن الدول لا تلجأ عادة إلى الاعتراف بمرادها وأهدافها البعيدة والاستراتيجية , إلا إذا كانت قد أضحت حقيقة و واقعا وليست مجرد أهداف وآمال .

                              لقد استخدمت طهران مع الدول السنية المجاورة عقيدة "التقية" طوال فترة العقود الأخيرة من القرن الماضي للوصول إلى أهدافها التوسعية , وأظهرت لها دعوات التقارب والتعايش , بينما تحالفت في الخفاء مع أمريكا لتسهل لها مهمة غزو أفغانستان والعراق , و منذ ذلك الوقت والوجه الحقيقي للرافضة يظهر شيئا فشيئا , حتى اندلعت الثورة السورية التي كانت الفاضحة للمشروع الصفوي في المنطقة .
                              وخلال تلك الفترة الطويلة ظهرت الكثير من الإشارات التي تؤكد وجود مشروع صفوي في المنطقة , إلا أن الكثير من الدول العربية السنية لم تعر هذه الإشارات أي اهتمام , ولم تقم بأي خطوة مدروسة لمواجهة ذلك المشروع بمشروع سني مكافئ أو مواز .
                              والحقيقة أن سكوت معظم الدول العربية السنية على المشروع الصفوي رغم الاعتراف به علانية مؤخرا ينذر بخطر محدق على الأمة الإسلامية , فالمشروع لن يتوقف عند حدود ما احتله واستولى عليه من مدن وعواصم عربية , بل سيستمر حتى يصل إلى نهايته المرسومة له .

                              تعليق


                              • رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية

                                تفاعل الشارع الإيراني مع (وصال) و (صفا)


                                سني نيوز: مصطفى حسين: لعب وهن الإعلام العربي دوراَ بارزاً في قوة التدخل الإيراني ونشاطه في الدول العربية، ولا يتعلق هذا فقط بالأفكار النمطية الضعيفة التي تتبناها وسائل الإعلام العربية، بل غالبا يرجع ذلك إلى أن هذا الإعلام يخضع لإكراهات ومصالح الاقتصاد الإعلامي ,ولعلاقاته المعقدة بجهات سياسية واجتماعية.
                                وأظهر أن الإعلام العربي لم يبن حتى القليل من الاستراتيجيات تجاه هذا الإرهاب. ونادرا ما يهتم بالحديث عن العمل النضالي للشعوب غير الفارسية المعادية للنظام الفارسي ,كما تفعل إيران ضد البلدان العربية. بينما يملك العرب قنوات فضائية منوعة بلغت حتى عام 2010 ما يزيد عن 696 قناة، فضلا عن آلاف الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية المتخصصة والشاملة, ومواقع الإنترنت الإخبارية والإعلامية وغيرها . حقيقة قناة "وصال وصفا" ومكانتها في الإعلام العربي: واقع الامر أن هذه القنوات رفعت الستار عن استبداد النظام الفارسي وأسقطت ورقة التوت ,وكشفت العورة الإيرانية ,وانكشف معها الخبث الفارسي في أوساط الشعوب غير الفارسية والجالية الشيعية في دول العربية. وتجلى ذلك بوضوح أكبر في الاقاليم غير الفارسية التي تفجرت فيها عوامل الحراك السياسي والاحتقان الاجتماعي منذ عقود، وربما تكون "الأحواز وبلوشستان" من أبرز تلك الأقاليم. فقد سمحت ظروف الهامش الإعلامي لهذه القنوات المتاحة لديها بتحفيز "الشعب العربي والبلوشي" للمساهمة في الإعلام والفضائيات. وأدى إلى التمرد على ثوابت الإعلام الرسمي الفارسي، وتحرير قطاعات واسعة من هذه الشعوب من سطوة النظام سياسياً وعقائدياً. ومن غير المبالغة في هذا السياق القول بأن التضافر والتلاقح الذي نشأ بين هذه القنوات، وبين تقنية الإعلام في شبكات التواصل الإجتماعي أدي الى عجز النظام الإعلامي الفارسي عن احتوائها. كما ساهمت هذه القنوات "وصال وصفا" في تأسيس أجيال واعية وبلورة توجهاتها السياسية والعقائدية والمجتمعية. يمكننا عن حق أن نستنتج بأن الخطاب الإعلامي الراهن حول إيران في قناة "وصال وصفا" هو نابع عن حقيقة واضحة ويتلخص في معالجة موضوع "وحدة الخطر الفارسي العنصري" ضد الدول العربية, وخاصة المملكة العربية السعودية الركن الركين للعالم الإسلامي والعربي. ومن طبيعة هذه القنوات أن لها تأثيرا موجها نحو التواصل الاجتماعي بشأن القضايا الحساسة لدى الشعوب غير الفارسية في جغرافية إيران, وتملك تأثيرا إزاء ما يفكر به الناس حول مواضيع مثل "الهوية الوطنية للشعوب غير الفارسية والعقيدة الإسلامية". واستطاعت هذه القنوات بتوفير عدة شروط أو محددات رئيسية أعطتها مكانتها في الشارع الإيراني، منها: أ: القدرة على تمثيل الاتجاهات المختلفة داخل المجتمع الإيراني، حيث إنه توجد في جغرافية إيران عدة اتجاهات وشعوب ذات أهداف واحتياجات معینة. واستطاعت هذه القنوات أن تمثل عدة جهات من الشعوب غير الفارسية في جغرافية إيران رغم تنوعه. ب: حماية مجتمعات الشعوب غير الفارسية المضطهدة في جغرافية إيران، حيث قامت هذه القنوات بحماية هذه المجتمعات بالتغطية الإعلامية، حتى أصبحت مصالح هذه المجتمعات والشعوب في مواجهة مصالح الأنظمة الحاكمة المستبدة. ج: توفير المعلومات للشعوب غير الفارسية: حيث إن توفير وسائل الإعلام للمعرفة السياسية والعقائدية والاجتماعية يتم لصالح الأفراد والمجتمعات في الوقت نفسه، لكي يستطيعوا أن يتخذوا القرارات الصحيحة. ومن الضروري الإشارة إلى نقطتين لعبتا تأثيرا كبيرا في جذب المشاهدين للقنوات الفضائية ‏مثل وصال وصفا، منها: أ. أن القنوات الفضائية أصبحت ضرورة إعلامية للشعوب غير الفارسية. بينما لا تملك هذه الشعوب أي اعلام مهني يهتم بها. ‏ ب. تفهم قادة النظام الفارسي، أن الإعلام ليس أمر محتكراً, ولا يمكن غش الشعوب واستعبادها لا ‏سياسياً ولا اجتماعياً.‏ وأن وسائل الاتصال الجماهيري لها تأثير على الشعوب في جغرافية إيران، فقد ‏أصبحت ذات أهميه بالغة الأثر‏ ,ليس على الصعيد ‏الإعلامي السياسي فحسب, وإنما على ‏أنماط الحياة العقائدي ايضاً، فهي تعمل بطريقه أو بأخرى في التأثير على النظام الفارسي, وتترك أثرا كبيرا في تشكيل مفاهيم الناس وتصوراتهم عن كذب النظام بكل أشكاله وفي كافة ‏شئون الحياة. وأبرز مظاهر التغيير التي تمارسه هذه القنوات الفضائية على الشعوب في جغرافية إيران: أ. لا توجد خطورة تبثه هذه القنوات الفضائية في البلدان أو الشعوب التي تستقبلها، ولا تحتكم على ذاك الزخم من ‏المواد الإعلامية الذي يسبب فتنة اجتماعية وثقافية, بل ولا حتى سياسية أو أمنية.‏ ‏ب. ترفض إقصاء الثقافات المحلية. ‏ج. القنوات الفضائية التي تدافع عن الشعوب المضطهدة في جغرافية إيران تعتبر خطوة ملحوظة لحفظ الثقافات الوطنية لهذه الشعوب في مواجهة الإعلام الفارسي الذي يسعى لتذويب, وطمس ‏معالمها في ظل هذا الفيض الإعلامي الموجه لصالحه. د. التأثير المباشر على التنشئة الاجتماعية، فالأمر الملحوظ أن تأثير القنوات الفضائية أمثال "وصال وصفا" قد بدأ بارزا, حيث دخلت القنوات ‏الفضائية المجتمعات المضطهدة واقتحمت الإعلام الفارسي. ما اضطر النظام الفارسي إلى تصدير موجات للتشويش على الفضائيات, وأدى ذلك إلى جدل في إيران حول التأثيرات الصحية لموجات التشويش على الفضائيات ,حيث قالت معصومة ابتكار وزيرة الصحة: إن الإشعاعات الصادرة عنها تؤدي إلى خلل في جهاز المناعة (جريدة شرق الأوسط). ‏ونستطيع أن نجمل أهم ايجابيات هذه القنوات اجتماعيا وسياسيا في الشارع الإيراني على النحو التالي: أ: لها دور في التثقيف والتوعية المجتمعية. ب: رفع العزلة المفروضة على الشعوب غير الفارسية المضطهدة وتحطيم قيود تلك العزلة. ج: التشهير بممارسة الحكومات الفارسية التي تمارس الظلم والفساد والقهر على هذه الشعوب. د: جلب الاهتمام العالمي بالقضايا الانسانية والحقوقية والاضطهاد بحق الشعوب المضطهدة. ه: تطوير وسائل الاتصال المحلية لمواجهة النظام الفارسي. ز: التقليل من السيادة الإعلامية الكونية التي يسيطر عليه النظام في طهران وقم من خلال ‏الإعلام التي تتحكم وتسيطر عليه، الأمر الذي ‏يتضمن مزيدا من الدعوة إلى التحرر والانطلاق، لتزويد المجتمعات والشباب بالبرامج و ‏المعلومات التي تساعدهم على معرفة حقيقة النظام. أما الآثار الإيجابية للبث المباشر لقنوات وصال وصفا على مجتمعات الشعوب المضطهدة في جغرافية إيران يمكن تحديد أهمها في المجالات التالية:‏ ‏أ- الأخبار السياسة والاجتماعية، حيث أتاحت هذه القنوات المشاهد ‏فرصة التعرف على الأنباء‏ والأحداث الواقعة في محيطه، والتعايش مع الحدث والخبر ‏مباشرة.‏ ‏‏ب- التعرف على كنه التشيع الفارسي واستخدمه لأغراض وأهداف النظام. ج - ‏ساعدت هذه القنوات الفضائية على تلاقح النضوج الاجتماعي للشعوب المضطهدة، أو ما يمكن أن نسميه بالتفاعل الاجتماعي السياسي بين هذه الشعوب. وأخيراً لابد من البحث في قضية إغلاق هذه القنوات هل يخدم الاستراتيجية الأمنية الإيرانية. وهل ستفوز إيران إعلاميا وسيختفي الإعلام المقاوم للمد الفارسي في الخليج !! هل وجود الملاحظات على خطاب وأداء هذه القنوات لا يمكن التعامل معها الا بالإغلاق !؟ أسئلة لابد من التمعن في اجاباتها. المصدر : موقع المثقف الجديد.

                                تعليق

                                ما الذي يحدث

                                تقليص

                                الأعضاء المتواجدون الآن 7. الأعضاء 0 والزوار 7.

                                أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                                من نحن

                                الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                                تواصلوا معنا

                                للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                                editor@nsaforum.com

                                لاعلاناتكم

                                لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                                editor@nsaforum.com

                                يعمل...
                                X