رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية
عاجل| وزير الخارجية الامريكي جونكيري يدعو ايران
الى القيام بخيارات حاسمة في الاسابيع المقبلة
الى القيام بخيارات حاسمة في الاسابيع المقبلة
(رويترز) صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس بأن بلاده تحرز تقدماً في المحادثات مع مجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، الى المانيا، والرامية الى انهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنين بين طهران والغرب على البرنامج النووي الايراني، لكنه وصف هذه المحادثات بأنها "صعبة". بعد الجلسة الأولى من المحادثات التي تستمر يومين في جنيف بين طهران ومجموعة 5+1 والتي تسعى إلى البناء على انفتاح ديبلوماسي أعقب انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران في حزيران، قال ظريف لـ "رويترز": "سارت المحادثات على نحو جيد... بدأنا نقاشات اكثر تفصيلا بعد ظهر اليوم. يحدوني الامل في أن نتمكن من المضي قدماً... نحرز تقدما، لكن الأمر صعب". وتأمل القوى العالمية الست في التوصل إلى "خطوة أولى" في اتفاق لتهدئة المخاوف الغربية من البرنامج النووي الايراني، على رغم أن الجانبين يستبعدان تحقيق انفراج قريبا. كذلك أبلغ نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الذي يرأس فريق المفاوضين الايرانيين التلفزيون الايراني أن"الطرف الآخر قبل الاطار الذي اقترحته ايران الذي يشمل خطوة اولى وخطوة اخيرة وخطوات بينهما، ونحن نبحث الان في التفاصيل". وأوضح ان هناك جلسات عامة وجلسات على انفراد ثم محاولة لصوغ نص مشترك بين وزير الخارجية الايراني والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون التي ترأس الاجتماعات. وأقر بأن "امامنا عملاً صعباً. وبين مواقف الجانبين اختلافات مهمة ولن يكون سهلاً تقريب هذه المواقف، ولكن ما هو مهم أن لدى الجانبين ارادة للقيام بذلك"، معتبراً أنه من المبكر جدا القول إن وجهات النظر تتقارب. الى ذلك، نقلت عنه وكالة الأنباء الطالبية "ايسنا" ان "تعليق تخصيب (الاورانيوم) هو خطنا الاحمر" و"التخصيب سيستمر بالتأكيد في ايران". وقال إن "على الجانبين اتخاذ اجراءات لارساء الثقة المتبادلة، وسنتخذ (اجراءات) بمثل قيمة الاجراءات التي يتخذها الطرف الآخر في اطار الاعتراف بحقوقنا ورفع العقوبات". وفي اجتماعهم الثاني هذا خلال اقل من شهر، يلتقي المفاوضون من ايران ومجموعة 5+1 يومين، في محاولة للخروج من نحو عشر سنين من المواجهة في شأن البرنامج النووي الايراني الذي تشتبه القوى الغربية الكبرى في أنه يهدف الى بلوغ القدرة على انتاج سلاح نووي. وبدأ اللقاء بافطار صغير بين آشتون وظريف الذي وصف في صفحته بموقع "فايسبوك" المحادثات النووية مع الدول الكبرى بانها "صعبة جدا لاننا دخلنا مرحلة التفاصيل التي هي دائما صعبة ودقيقة". "معقدة جداً" في الجانب الغربي، تبدو اللهجة اكثر تحفظا. اذ صرح مايكل مان الناطق باسم اشتون بأن"المحادثات معقدة جداً، وهي تدخل الآن مرحلة جدية". وقال أن "المرحلة الاولى كانت جيدة"، في اشارة الى الجلسة العلنية صباح أمس التي استمرت 45 دقيقة، موضحا أن المحادثات تشمل جانبا سياسيا وجانبا تقنياً، الا أن هناك اتفاقاً بين المشاركين على التكتم على مضمونها. وألغى ظريف زيارة لايطاليا ليلتقي آشتون مرة ثانية أمس. إسرائيل والاتفاق الاولي الذي يعتبره الاميركيون "خطوة اولى" يمكن ان يشمل، استناداً الى مسؤول أميركي، تخصيب الاورانيوم في مقابل تخفيف "محدود ومحدد وقابل للمراجعة" للعقوبات التي تؤثر بشدة على الاقتصاد الايراني. وكشفت اسرائيل جانبا من مضمون المحادثات الاربعاء، داعية القوى الكبرى الى رفض اقتراح ايراني محتمل وصفته بانه "سيئ". وأمس، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبول الاقتراح الايراني الذي يناقش في جنيف، معتبراً ان ذلك "سيكون خطأ تاريخيا". وقال في مؤتمر صحافي في القدس إن "هذا الاقتراح سيسمح لايران بالاحتفاظ بقدرتها على صنع اسلحة نووية" لانه يخولها مواصلة تخصيب الاورانيوم، و"اسرائيل تعارض تماماً هذه الاقتراحات، واعتقد ان قبولها سيشكل خطأ تاريخيا". وكان مسؤول اسرائيلي قال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" مساء الاربعاء: "خلال الساعات الاخيرة علمت اسرائيل ان عرضاً سيقدم الى مجموعة 5+1 في جنيف مفاده ان ايران ستوقف كل نشاطات التخصيب بنسبة 20 في المئة وستبطئ أعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة في اراك وذلك في مقابل تخفيف العقوبات" المفروضة عليها. واضاف أن "اسرائيل تعتقد أن هذا اتفاق سيئ وستعارضه بشدة". ويواجه المفاوضون ضغوطاً في واشنطن مع كونغرس يميل الى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران، وفي ايران مع الجناح المتشدد للنظام المعارض لاي تنازل في شأن تخصيب الاورانيوم الذي يعتبره حقاً. ويشكك هذا الجناح أيضاً في النيات الاميركية. وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بان فرنسا وكذلك "الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن ... والاسرة الدولية" تقول ان "ايران يمكنها امتلاك حق استخدام النووي المدني، لكن القنبلة النووية، لا". ونجح المفاوضون الايرانيون اثناء اجتماعهم السابق منتصف تشرين الاول في جنيف في تحقيق انفراج في الاجواء للمرة الاولى والبدء بحوار جوهري، للمرة الاولى بصورة مباشرة بالانكليزية بين جميع المشاركين. وتلقوا الاحد دعم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في هذا الملف الاستراتيجي، ودعا الى عدم "اضعاف" المفاوضين في "مهمتهم الصعبة". |
الأعضاء المتواجدون الآن 3. الأعضاء 0 والزوار 3.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.
تعليق