رصدت واشنطن، أمس الأربعاء، مكافأة بلغت قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية"، ضمن برنامجها المعروف باسم "مكافآت من أجل العدالة".

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إن "برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية يقدم 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تؤدي لمعرفة موقع، طراد الجربا، الذي يعرف باسم، أبو محمد الشمالي".

وأشار البيان، إلى أن "الجربا" الذي يعتبر أحد قيادات "تنظيم الدولة" والمسؤول عن الحدود، قد انضم لصفوف القاعدة في بلاد الرافدين (العراق) عام 2005، ليتحول بعدها إلى التنظيم، حيث أصبح قيادياً في "لجنة الهجرة واللوجستيات"، المسؤولة عن "أنشطة التهريب والحوالات المالية ونقل التجهيزات القادمة من أوروبا وشمال أفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، إلى سورية والعراق".

واعلنت الخارجية الأمريكية إن الجربا هو "المسؤول عن تسهيل سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب عن طريق غازي عنتاب، تركيا، ومنها إلى مدينة جرابلس السوري الواقعة على الحدود التي تسيطر عليها داعش بسوريا، وهو يتولى مع ما يعرف بـ"لجنة الهجرة والخدمات اللوجستية" بتنسيق أنشطة التهريب، والتحويلات المالية، وحركة النقل والإمداد إلى سوريا والعراق من أوروبا، وشمال أفريقيا، وشبه الجزيرة العربية.

وفي عام 2014 قام الشمالي بتسهيل السفر من تركيا إلى سوريا للمقاتلين المحتملين لداعش من استراليا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وقام بإدارة مركز تجهيز داعش للمجندين الجدد في أعزاز، بسوريا.

لقد سافر أكثر من 25000 مقاتل إرهابي أجنبي من أكثر من 100 دولة إلى العراق وسوريا. توفر ساحات المعارك في العراق وسوريا للمقاتلين الإرهابيين الأجانب خبرة قتالية، والتدريب على الأسلحة والمتفجرات، والوصول إلى الشبكات الإرهابية التي قد تكون تخطط لهجمات تستهدف الغرب.

وكانت وزارة المالية الأمريكية قد قامت في سبتمبر/أيلول الماضي بوضع الجربا ضمن قائمة ضمت 15 شخصا على صلة بداعش صدرت بحقهم قرارات لتجميد أموالهم.  وبحسب الوزارة، فإن الجربا من مواليد عام 1979، وهو سعودي ولد بالعراق.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد وضعت حظراً على أي أمريكي من كافة أنواع التعامل مع "الشمالي"، بالإضافة إلى حجب أمواله وممتلكاته، وذلك بعد وضع وزارة الخارجية الأمريكية لأسمه في تصنيف الارهاب الأجنبي، في اليوم نفسه الذي وضعته فيه الأمم المتحدة على قائمة المطلوبين دولياً من قبل الانتربول.

كما عرضت السلطات الروسية مبلغ 50 مليون دولار مقابل المعلومات التي يمكن أن توصلها إلى المسؤولين عن زرع قنبلة في الطائرة الروسية، التي سقطت في سيناء في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، وتسببت بمقتل 224 شخصا.

وتعدّ هذه المكافئة من أعلى المكافآت التي عرضتها السلطات مقابل معلومات عن إرهابيين دوليين؛ إذ عرضت أمريكا 25 مليون دولار للقبض على زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو المبلغ ذاته الذي عرضته للقبض على زعيم التنظيم السابق، أسامة بن لادن، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وعرضت 10 ملايين دولار مقابل القبض على حافظ محمد سعيد، قائد جماعة الدعوة في باكستان، الذي اتهمته أمريكا والهند بالضلوع المباشر في هجمات مومباي في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2008، والذي أدى إلى مقتل 166 شخصا.

أما زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، فقد عرضت أمريكا مبلغ 10 ملايين دولار لأي معلومات تساعد في العثور على موقعه.

{jcomments on}