كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده ودولا خليجية أخرى تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا، في إطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش".
غير أن مفتاح إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" في سوريا والعراق برأي الجبير الذي خص به شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، هو في "تغيير نظام بشار الأسد في سوريا وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف في العراق من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف".
وقال الوزير السعودي: "من دون هذا الأمر فلن نتمكن من تجفيف المنابع التي يتغذى منها داعش في سوريا والعراق".
وأضاف الجبير: "بالطبع يمكننا تنفيذ ضربات جوية ضد داعش، وهذا ما يحصل بالفعل، كما ويمكننا البحث في إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا ولكن الأمور ستكون أصعب وأطول حال بقاء الأسد في السلطة".
وأوضح الجبير، في تصريح للصحفيين أنه توجد مناقشات "بين دول تشارك حاليا في التحالف، مثل، السعودية والإمارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة إلى سوريا"، مشيرا إلى أن المناقشات مستمرة، وأن الأمر "ليس مستبعدا"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز".
وقال الجبير إن المناقشات تهدف إلى توضيح احتياجات وأهداف مثل هذه العملية، وأن من المتوقع أن تضح الصورة أكثر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
جدير بالذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، صرح، بأن بلاده تنوي نشر قوات برية في إطار استراتيجية محاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن كارتر قوله في مقابلة مع قناة CNBC، "ستكون هناك أحذية على الأرض كجزء من استراتيجية محاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا".
ويستخدم السياسيون الأمريكيون عبارة "الأحذية على الأرض" للإشارة إلى وجود عسكري ملموس خارج الأراضي الأمريكية