أعلن سفير مصر لدى إثيوبيا، أبو بكر حفني، عن تولي بلاده قيادة ملف تشكيل "قوة عسكرية" في شمال إفريقيا.
وفي تصريحات صحافية نقلتها الوكالة الرسمية المصرية، قال حفني، قبيل انطلاق أعمال قمة "الاتحاد الإفريقي"، إن "مصر تولت قيادة ملف القوة العسكرية في شمال إفريقيا".
وأضاف أن "هذه القيادة تأتي في إطار الجهود الرامية لإنشاء قوة عسكرية إفريقية مشتركة للحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا".
وأشارت الوكالة المصرية إلى أن "اللواء محسن الشاذلي، مساعد وزير الدفاع (المصري)، تولى هذا الملف المهم الذي يمثل لبنة مهمة في تشكيل القوة العسكرية الإفريقية".
ولم يكشف الدبلوماسي المصري أي تفاصيل حول طبيعة القوة العسكرية المزمَع تكوينها، ولا عدد أفرادها أو مقرها أو قيادتها.
وتشهد المنطقة الإفريقية نزاعات وصراعات مسلحة، وبروز حركات متشددة منها "بوكو حرام"، وسط مطالبات دولية عديدة بإحلال السلام والاستقرار بالمنطقة
وأفادت مصادر مطلعة أن زيارة الفريق خليفة حفتر قائد الجيش الليبي للقاهرة مؤخرا، كان من ضمن أهدافها التباحث في الموقف الذي يتجه نحو تسريع خطوات العمل العسكري في ليبيا، وفي مدينة سرت تحديدا.
وكشف اللواء أحمد عبد الحليم رئيس المركز المصري للشؤون الخارجية أن الإعلان عن تشكيل القوة العسكرية لشمال أفريقيا “لا يعني أن مصر ستشارك في توجيه ضربات في ليبيا”.
ووفقًا لعدد من المعطيات الدولية المتصاعدة فإن الحرب على تنظيم داعش في ليبيا باتت قريبة. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل في روما، مؤكدة أن وزير الخارجية جون كيري سيحضره.
وقالت الخارجية الأميركية إن أطراف التحالف التي ستشارك في الاجتماع هي أستراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والأردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية وأسبانيا والسويد وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد عقد مؤخرا اجتماعا لمجلس الأمن القومي خصص لبحث الوضع في ليبيا.
وقال البيت الأبيض في ختام الاجتماع إن “الرئيس أوباما شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة متآمري تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابيين أينما وُجدوا”.
وأضاف أن “أوباما طلب من فريقه للأمن القومي مواصلة جهوده الرامية لتعزيز الحكم الرشيد في ليبيا ودعم جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا”.
يأتي هذا في ظل إعلان مسؤولين أميركيين خلال الأسابيع الأخيرة عن تزايد القلق بسبب بعض التقديرات الاستخباراتية التي تشير إلى ارتفاع أعداد مسلحي داعش في ليبيا إلى الآلاف.
ويسعى التنظيم الجهادي للتقدم من مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) التي يسيطر عليها بالكامل، شرقا باتجاه المناطق المحيطة بها.
واستغل داعش الفوضى التي تعم البلاد جراء هذا النزاع ليتمركز في ليبيا. وقد تبنى اعتداءات دامية عدة خلال الأشهر الأخيرة في العاصمة طرابلس وبنغازي ودرنة.