الشريط
قررت فرنسا وألمانيا توحيد جهودهما في مجال صناعة الآليات العسكرية المدرعة من خلال تأسيس شركة مشتركة تجمع مصنعي دبابات لوكليرك من نكستر وليوبارد من كراوس مافي ويغمان.
وتهدف هذه الشراكة بين نكستر الفرنسية وكراوس مافي ويغمان الالمانية لتصنيع دبابة جديدة بمقدورها منافسة الدبابة الأمريكية ابرامس والدبابة الروسية الجديدة أرماتا. ولكن من المشكوك فيه أن يحقق مؤسسو الشركة الجديدة هذا الهدف في مستقبل قريب، إذ لا يمكن أن تبدأ الشركة العمل لإيجاد دبابة جديدة إلا في فترة ما بعد عام 2020 أو بعد عام 2025.
يرى العديد من المراقبين ان هذه الشركة الجديدة التي سيكون مقرها الرئيسي في بلجيكا تعتبر تطورا بارزا في إمكانية تلبية حاجات المملكة العربية السعودية من الدبابات في ظل ثلاثة خيارات ممكن ان يوفرها هذا الاندماج الصناعي.
اللوكليرك الفرنسية تعتبر خيارا مقبولا يالنسبة للسعودية. وفي هذا الاطار كشف مصدر فرنسي أن السعودية تدرس خيار شراء "بضع مئات من الدبابات" وتبدي اهتماما خاصا بدبابات "لوكليرك" الفرنسية. وأشار المصدر الفرنسي إلى أن شركة "نكستر" توقفت عن إنتاج لوكليرك منذ بداية القرن الحالي، وتوقعت المصادر ان يساعد دخول الشركة الألمانية في زيادة قدرات نكستر الإنتاجية ما يفتح الباب امام إعادة إطلاق خط إنتاج دبابة لوكليرك لتلبية حاجات القوات المدرعة السعودية.
الليوبارد 2 الألمانية من صنع كراوس مافي ويغمان
تبقى الليوبارد 2 الألمانية من صنع كراوس مافي ويغمان الخيار الأفضل. وتقول مصادر أخرى ان هذه الشراكة ممكن ان تساعد على تذليل العقبات التي حالت دون انجاز صفقة دبابات الليوبارد 2. اذ أعلنت المملكة العربية السعودية في وقت سابق عن رغبتها في شراء 270 دبابة طراز ليوبارد 2 وقدرت الصفقة حينها بخمسة مليارات يورو. ويمكن ان يسمح نظام الشركة الجديد بإنجاز الصفقة وتخطي العقبات التي يفرضها القانون الألماني بوجوب موافقة البرلمان الالماني على عقد الصفقة.
اللوكليرك المعدلة بمنظومات الليوبارد أيضا تعتبر خيارا محتملا. فقد أبلغت وزارة الدفاع الفرنسية في اذار الماضي شركة نكستر عن نيتها في تحديث 200 دبابة لوكليرك، بعقد قيمته 330 مليون يورو، على أن يكون التسليم اعتبارا من عام 2020. وهنا يرى المراقبون ان إعادة فتح خط التصنيع بالشراكة مع الشركة الألمانية سيسمح بإعادة انتاج نسخة مطورة من اللوكليرك من خلال اضافة الخصائص والمنظومات المستخدمة على الدبابة ليوبارد 2 إيه 7 واهمها:
تمتلك الدبابة ليوبارد ايه 7 القدرة على المراقبة الدائرية الافقية على مدى 360 درجة ، ليلا ونهارا. بالاضافة الى تدريع قوي من الجوانب الخارجية بحيث يمكن نزعه وتثبيته عند الحاجة، وحسب ظروف المعركة وطبيعة التضاريس . وتم تطوير موقع قائد الدبابة بأجهزة رؤية متقدمة تناسب ظروف الغبار والطقس بالاشعة تحت الحمراء ليلا، وتوضيح الرؤية نهاراً . يضاف لذلك أن المدفع الرئيسي للدبابة قادر على رماية اهداف منتشرة بصورة واسعة من خلال زاوية استهداف أوسع، وهو اكثر تطورا وملاءمة لظروف المعركة الحديثة.
قدرتها على اطلاق نيران القذائف المبرمجة الحديثة عيار 120 ملم الحارقة وعالية التفجير، قوة الهيكل ودقة نظام القيادة وكفاءة ميكانيكات القيادة والكوابح، حيازتها على شفرات لازاحة العوائق والآليات المعطوبة من طريق دبابات الاقتحام في مراحل الهجوم المباشر على مواقع العدو الدفاعية المحصنة. كذلك فإن قوة التدريع وسماكة الهيكل يجعلانها آمنة ضد الاسلحة المضادة للدبابات والالغام والعبوات المتفجرة.
ولعل من اهم جوانب القوة في تدريعها أنها صممت بنظام حماية عالي الجودة والمسمى UrbOp-kit ؛ على كافة الاتجاهات 360 درجة، ضد قذائف ال آر بي جي ، بما في ذلك المقطع الامامي للدبابة المزدوج التصفيح.
تطلق الدبابة نيران سلاحيها الثانويين عيار 7,62 من الداخل عندما تكون في موقع الدفاع الثابت عن خطوط القتال الامامية، وهي مزودة بأنظمة رؤية متقدمة ليلية ونهارية وفي ظروف الضباب والغبار الكثيف، سواء للقائد أو للرامي ومن ضمنها انظمة الرؤية الحرارية من الجيل الثالث المتقدم. كما أن دقة الاصابة لاسلحتها (المدفع والرشاش والقذائف الصاروخية) تجعلها بعيدة عن المخاطرة بارواح المدنيين اثناء عمليات المناطق السكنية، أي التدمير العشوائي للمدنيين تحت ظروف الحرب في المناطق عالية الكثافة السكانية.
