أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن موقف الولايات المتحدة بشأن تشكيل وفد المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف3 مع الحكومة السورية، على أساس مؤتمر الرياض يعد خروجاً عن قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وأضافت المتحدثة: "أُذكر أن في هذه الوثيقة الأساسية للتسوية السورية نص بصراحة على أنه لكي يكون وفد المعارضة السورية بالفعل ممثل وشامل حقاً، ويمثل مجموعة واسعة من خصوم الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية بشار الأسد، ينبغي تشكيلها، بما في ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار اجتماعات المعارضة، التي جرت في موسكو والقاهرة والرياض، وكذلك المبادرات الأخرى التي اتخذت لهذا الغرض".
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف، في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقبل هذا الموعد يتعين على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن يكمل مشاوراته مع جميع أطراف التسوية السورية.
وكان دي ميستورا، قد أكد في وقت سابق لـوكالة "نوفوستي" أن الموعد المحدد لبدء المحادثات السورية — السورية في جنيف ليس "يوما مقدسا" لبدئها، ولكن الأمم المتحدة تأمل إنجاز ذلك قبل نهاية يناير/ كانون الثاني الحالي.
يشار إلى أن القرار الأممي حول سوريا الذي تم تبنيه بالإجماع يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكد على أن تسوية الأزمة السورية ستكون من خلال عملية سياسية، تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، تتم من قبل السوريين أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنفيذ الكامل لمقررات بيان مؤتمر جنيف المؤرخ يوم 30 يونيو/ حزيران عام 2012، وأيد القرار أيضاً مقررات اجتماع فيينا لمجموعة دعم سوريا، كأساس لتنفيذ عملية الانتقال السياسي.