ذكرت صحيفة " The Los Angeles Times" أن السلطات الروسية كانت على حق حين قالت إن الولايات المتحدة خلفت بوعدها عدم توسيع الناتو.
وفقا للصحيفة، تصر السلطات الروسية على أن الولايات المتحدة خلفت بوعدها الذي أعطته في عام 1990 بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي في الشرق. وعلى الرغم من أن القادة الغربيين يصرون على أن هذه الاتهامات لا أساس لها، ففي الواقع، الوثائق التاريخية تشير إلى عكس ذلك.
فمثلا، وفقا لإحدى وثائق عام 1990، التقى جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكية حينها، مع دبلوماسيين سوفييت في موسكو وصرح خلال اللقاء أن واشنطن مستعدة أن تضمن أن حدود حلف شمال الأطلسي لن تتحرك "خطوة واحدة في اتجاه الشرق" مقابل التعاون مع الاتحاد السوفييتي في توحيد ألمانيا.
ووافق الرئيس السوفييتي، ميخائيل غورباتشوف على التفاوض من أجل توحيد ألمانيا بعد أسبوع، ولكن بعد مرور بعض الوقت استنتجت حكومة الولايات المتحدة أن عدم توسيع الناتو أمر غير مربح لها، وفي نهاية العام نفسه اختفت مسألة عدم توسع الناتو من المفاوضات.
بالإضافة إلى ذلك، عدد من الوثائق الأخرى يشير إلى أن الأمريكيين كانوا يحاولون إقناع الاتحاد السوفييتي لفترة طويلة بأنه لا توجد أسباب للقلق من توسع التحالف. فمثلا، تحدث بيكر في زيارته في عام 1990 في شهر مايو/ أيار عن التعاون الثنائي في "إنشاء أوروبا جديدة".
وتخلص الصحيفة إلى أن مطالب موسكو بخصوص توسع الناتو يجب أن لا تفاجئ أحد بعد كل الذي حصل.