رد: متابعة المستجدات على الساحة الإيرانية
تنظر معظم دول العالم إلى البرنامج النووي الإيراني بعين الشك، وتطغى النظرة التي تعتقد أن طهران تخفي أمرا ما، وأن أهدافها عسكرية وليست سلمية كما يزعم قادتها.
وتنعكس هذه الشكوك بجلاء في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 والتي استمرت لبضع سنين رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي في نوفمبر 2013، إلا أنها فشلت مرتين خلال العام الماضي في التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي، الأمر الذي يؤكد على أن الشكوك لا تزال قائمة.
وانتقلت هذه الشكوك إلى الداخل الإيراني وإن كانت بطريقة مختلفة نسبيا.
بطبيعة الحال لا يجرؤ شخص في الداخل الإيراني على مناقشة مزاعم سلمية البرنامج النووي، وأنه لا يهدف إلى الوصول إلى الأسلحة المحظورة، إلا أن الصراعات الحزبية بين الإصلاحيين والأصوليين خلال الأسابيع الماضية قادت البعض إلى التشكيك في جدوى هذا البرنامج والمنجزات المحققة مقابل كل هذه الضغوط والعقوبات والعزلة السياسية التي أضرّت كثيرا بالشعب الإيراني.
ربما يكون الإصلاحي الشهير محمد نوري زاد الأكثر جرأة خلال الأيام الماضية، حيث تحدث عن الوضع الداخلي وقال إن إيران تشهد أكبر مرحلة صعبة في تاريخها منذ الثورة.
وأضاف أن المرشد علي خامنئي يرغب في تخليد اسمه وتحقيق إنجاز كبير يبقى باسمه ويكون علامة مميزة في مسيرته، فخدعه بعض المقربين بفكرة إنتاج القنبلة النووية واقتنع خامنئي بذلك وأصبح يدير هذا الملف ويشرف عليه شخصيا، الأمر الذي أثقل كاهل البلاد ماليا وسياسيا دون أي نتائج تذكر.
وينظر هذا التقرير في الجدال القائم حاليا بين التيارين الأصولي والإصلاحي في إيران، مذيلا بتحليل لمستقبل الجدال ومدى تطوره في مقبل الأيام.
الشرارة الأولى
كانت الشرارة الأولى في آخر تبادل للاتهامات بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران قد انطلقت من جامعة طهران من قبل التيار الأصولي المقرب من خامنئي، حيث وجه حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة «كيهان» المحافظة التهم لرموز التيار الإصلاحي، وأن الإصلاحيين سيقتلون زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي إذا تم إطلاق سراحهما ويلصقون التهمة بالنظام، واتهم شريعتمداري الإصلاحيين بالعمل على زعزعة أمن إيران، وأنهم يتوافقون مع إسرائيل وأعداء إيران، وتحدث عن «وثائق تثبت خيانة قادة الفتنة» (رموز التيار الإصلاحي، كما يطلق عليهم التيار الأصولي في إيران)، وكذلك «اقترحوا على الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية» على إيران.
وقادت هذه الاتهامات الإصلاحيين إلى مقاطعة المحاضرة من خلال ترديد شعارات تتهمه وصحيفة كيهان بالعمل لصالح إسرائيل.
فقد رفع الطلبة لافتات ورددوا هتافات تنتقد بشدة شريعتمداري وصحيفته، فيما رفعت طالبة جامعية لافتة كتب عليها «داعشي»، في إشارة إلى شريعتمداري، كما اتهموه بالكذب.
ندوة للإصلاحيين
في ندوة عقدت في كلية الآداب بجامعة طهران بعد أيام من محاضرة شريعتمداري أبدى ثلاثة أساتذة جامعيين ومحللون مقربون من التيار الإصلاحي امتعاضهم من السياسة النووية وأثاروا علامات استفهام كثيرة حول الملف النووي، كان أبرزها أن الملف النووي ليس له أي جدوى اقتصادية للبلاد.
أكد أحمد شيرزاد، وهو عضو إصلاحي سابق في البرلمان، أن إيران تفتقد لمصادر اليورانيوم، ولا تملك تقنيات متقدمة تمكنها من التنقيب عنه في أعماق ثلاثمئة متر تحت الأرض.
ويرى أن التأكيد على مواصلة الملف النووي ليس من مصلحة إيران اقتصاديا أو سياسيا بسبب العقوبات المترتبة عليه مقابل العائدات الحقيقية للبرنامج.
وأضاف شيرزاد «لا فائدة اقتصادية يمكن انتظارها من البرنامج الإيراني النووي، فهو يمد طهران بـ 2% فقط من موارد الطاقة، لكن تكلفته مئات المليارات من الدولارات».
وقال «بلادنا شحيحة بمصادر اليورانيوم، والـ 20 ألف ميجاواط من الكهرباء التي ندعي أننا ننتجها لا تقدم لنا سوى اعتمادنا المطلق على روسيا».
ويتساءل شيرزاد عن الفرق في حالة اكتفت إيران بعدد بسيط من أجهزة الطرد المركزي بدلا من 10 آلاف منها.
ويؤكد أن إيران لم تخرج حتى الآن بفائدة تذكر من البرنامج النووي سوى أنه أصبح مصدر رزق لبعض الأشخاص، في إشارة واضحة إلى الحرس الثوري الإيراني الذي استغل العقوبات المفروضة على طهران للسيطرة على مفاصل الاقتصاد في الداخل وبناء إمبراطوريته المالية الهائلة في الخارج.
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، المحلل السياسي المعروف صادق زيبا فقد رأى أن البرنامج النووي كلّف إيران ما يفوق تكلفة الحرب الإيرانية العراقية، وأضر كثيرا بالبلاد بشكل يفوق أضرار حرب الثماني سنوات، ومن هنا يعتقد أن مواصلة هذا الملف لا تخدم البلاد سياسيا أو اقتصاديا.
ويتفق صادق زيبا مع شيرزاد بتأكيده على عدم التوصل في إيران إلى أي تطور علمي أو تقني على الصعيد النووي، مبينا أنه «لا يوجد لدينا أي ابتكارات علمية تتعلق بالنووي إطلاقا».
ويضيف زيبا: يقول البعض إن الطاقة النووية تنتج 250 صناعة..حسنا أخبروني عن واحدة من هذه الصناعات! بل إن هناك من يرى أن احتلال السفارة الأمريكية من المصالح القومية. أصوات إصلاحية جريئة أخرى
أعرب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي عن مساندته الحراك الطلابي في جامعات إيران، محذرا من أن «السلطة المطلقة تؤدي إلى ديكـتاتورية وفساد».
واعتبر خاتمي الجامعات «مراكز للمعرفة والبحث والتفكير والابتكار»، وأضاف متحدثا أمام ممثلي الهيئات الطلابية في يوم الطالب: إذا لم تتعرّض السلطة المطلقة لنقد، فسيؤدي الأمر إلى ديكتاتورية وفساد مستشر.
ورأى أن «الأمن والمناخ العسكري لا يمكنهما ضمان الأمن الحقيقي».
من جانب آخر، تحدث الإصلاحي حسين مرعشي عن ضرورة إعادة النظر في إكمال الطريق في المسار النووي، مشيرا إلى أن الطاقة النووية لا ينبغي أن تكون من أولوياتنا، مدللا بالصين التي تخلت عن القوة العسكرية وصناعة الأسلحة النووية ودخولها السوق الاقتصادية. ردة فعل التيار الأصولي
في ردة فعله على ما تم طرحه في ندوة كلية الآداب بجامعة طهران حول التشكيك بجدوى البرنامج النووي الإيراني، رأى التيار الأصولي أن الإصلاحيين يسعون إلى التخطيط لهدف رئيس وهو «تهميش القوة النووية».
ورأى هذا التيار أن الإصلاحيين يهدفون إلى الوصول إلى اتفاق مع الغرب بأي طريقة كانت، كما أنهم يسعون إلى تغيير نظرة الرأي العام الإيراني تجاه الملف النووي من خلال الترويج لمزاعم تقول ينبغي التخلي عن تطوير الطاقة النووية لكي يتم تجنب المشاكل الداخلية ويتسنى العيش بهدوء ويتنعم الشعب برغد العيش. الصراعات الحزبية
الشكوك حول الملف النووي الإيراني في قلب طهران
- د. محمد بن صقر السلمي - خبير في الشأن الإيراني- iranianaffairs@
تنظر معظم دول العالم إلى البرنامج النووي الإيراني بعين الشك، وتطغى النظرة التي تعتقد أن طهران تخفي أمرا ما، وأن أهدافها عسكرية وليست سلمية كما يزعم قادتها.
وتنعكس هذه الشكوك بجلاء في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 والتي استمرت لبضع سنين رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي في نوفمبر 2013، إلا أنها فشلت مرتين خلال العام الماضي في التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي، الأمر الذي يؤكد على أن الشكوك لا تزال قائمة.
وانتقلت هذه الشكوك إلى الداخل الإيراني وإن كانت بطريقة مختلفة نسبيا.
بطبيعة الحال لا يجرؤ شخص في الداخل الإيراني على مناقشة مزاعم سلمية البرنامج النووي، وأنه لا يهدف إلى الوصول إلى الأسلحة المحظورة، إلا أن الصراعات الحزبية بين الإصلاحيين والأصوليين خلال الأسابيع الماضية قادت البعض إلى التشكيك في جدوى هذا البرنامج والمنجزات المحققة مقابل كل هذه الضغوط والعقوبات والعزلة السياسية التي أضرّت كثيرا بالشعب الإيراني.
ربما يكون الإصلاحي الشهير محمد نوري زاد الأكثر جرأة خلال الأيام الماضية، حيث تحدث عن الوضع الداخلي وقال إن إيران تشهد أكبر مرحلة صعبة في تاريخها منذ الثورة.
وأضاف أن المرشد علي خامنئي يرغب في تخليد اسمه وتحقيق إنجاز كبير يبقى باسمه ويكون علامة مميزة في مسيرته، فخدعه بعض المقربين بفكرة إنتاج القنبلة النووية واقتنع خامنئي بذلك وأصبح يدير هذا الملف ويشرف عليه شخصيا، الأمر الذي أثقل كاهل البلاد ماليا وسياسيا دون أي نتائج تذكر.
وينظر هذا التقرير في الجدال القائم حاليا بين التيارين الأصولي والإصلاحي في إيران، مذيلا بتحليل لمستقبل الجدال ومدى تطوره في مقبل الأيام.
كانت الشرارة الأولى في آخر تبادل للاتهامات بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران قد انطلقت من جامعة طهران من قبل التيار الأصولي المقرب من خامنئي، حيث وجه حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة «كيهان» المحافظة التهم لرموز التيار الإصلاحي، وأن الإصلاحيين سيقتلون زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي إذا تم إطلاق سراحهما ويلصقون التهمة بالنظام، واتهم شريعتمداري الإصلاحيين بالعمل على زعزعة أمن إيران، وأنهم يتوافقون مع إسرائيل وأعداء إيران، وتحدث عن «وثائق تثبت خيانة قادة الفتنة» (رموز التيار الإصلاحي، كما يطلق عليهم التيار الأصولي في إيران)، وكذلك «اقترحوا على الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية» على إيران.
وقادت هذه الاتهامات الإصلاحيين إلى مقاطعة المحاضرة من خلال ترديد شعارات تتهمه وصحيفة كيهان بالعمل لصالح إسرائيل.
فقد رفع الطلبة لافتات ورددوا هتافات تنتقد بشدة شريعتمداري وصحيفته، فيما رفعت طالبة جامعية لافتة كتب عليها «داعشي»، في إشارة إلى شريعتمداري، كما اتهموه بالكذب.
في ندوة عقدت في كلية الآداب بجامعة طهران بعد أيام من محاضرة شريعتمداري أبدى ثلاثة أساتذة جامعيين ومحللون مقربون من التيار الإصلاحي امتعاضهم من السياسة النووية وأثاروا علامات استفهام كثيرة حول الملف النووي، كان أبرزها أن الملف النووي ليس له أي جدوى اقتصادية للبلاد.
أكد أحمد شيرزاد، وهو عضو إصلاحي سابق في البرلمان، أن إيران تفتقد لمصادر اليورانيوم، ولا تملك تقنيات متقدمة تمكنها من التنقيب عنه في أعماق ثلاثمئة متر تحت الأرض.
ويرى أن التأكيد على مواصلة الملف النووي ليس من مصلحة إيران اقتصاديا أو سياسيا بسبب العقوبات المترتبة عليه مقابل العائدات الحقيقية للبرنامج.
وأضاف شيرزاد «لا فائدة اقتصادية يمكن انتظارها من البرنامج الإيراني النووي، فهو يمد طهران بـ 2% فقط من موارد الطاقة، لكن تكلفته مئات المليارات من الدولارات».
وقال «بلادنا شحيحة بمصادر اليورانيوم، والـ 20 ألف ميجاواط من الكهرباء التي ندعي أننا ننتجها لا تقدم لنا سوى اعتمادنا المطلق على روسيا».
ويتساءل شيرزاد عن الفرق في حالة اكتفت إيران بعدد بسيط من أجهزة الطرد المركزي بدلا من 10 آلاف منها.
ويؤكد أن إيران لم تخرج حتى الآن بفائدة تذكر من البرنامج النووي سوى أنه أصبح مصدر رزق لبعض الأشخاص، في إشارة واضحة إلى الحرس الثوري الإيراني الذي استغل العقوبات المفروضة على طهران للسيطرة على مفاصل الاقتصاد في الداخل وبناء إمبراطوريته المالية الهائلة في الخارج.
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، المحلل السياسي المعروف صادق زيبا فقد رأى أن البرنامج النووي كلّف إيران ما يفوق تكلفة الحرب الإيرانية العراقية، وأضر كثيرا بالبلاد بشكل يفوق أضرار حرب الثماني سنوات، ومن هنا يعتقد أن مواصلة هذا الملف لا تخدم البلاد سياسيا أو اقتصاديا.
ويتفق صادق زيبا مع شيرزاد بتأكيده على عدم التوصل في إيران إلى أي تطور علمي أو تقني على الصعيد النووي، مبينا أنه «لا يوجد لدينا أي ابتكارات علمية تتعلق بالنووي إطلاقا».
ويضيف زيبا: يقول البعض إن الطاقة النووية تنتج 250 صناعة..حسنا أخبروني عن واحدة من هذه الصناعات! بل إن هناك من يرى أن احتلال السفارة الأمريكية من المصالح القومية.
أعرب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي عن مساندته الحراك الطلابي في جامعات إيران، محذرا من أن «السلطة المطلقة تؤدي إلى ديكـتاتورية وفساد».
واعتبر خاتمي الجامعات «مراكز للمعرفة والبحث والتفكير والابتكار»، وأضاف متحدثا أمام ممثلي الهيئات الطلابية في يوم الطالب: إذا لم تتعرّض السلطة المطلقة لنقد، فسيؤدي الأمر إلى ديكتاتورية وفساد مستشر.
ورأى أن «الأمن والمناخ العسكري لا يمكنهما ضمان الأمن الحقيقي».
من جانب آخر، تحدث الإصلاحي حسين مرعشي عن ضرورة إعادة النظر في إكمال الطريق في المسار النووي، مشيرا إلى أن الطاقة النووية لا ينبغي أن تكون من أولوياتنا، مدللا بالصين التي تخلت عن القوة العسكرية وصناعة الأسلحة النووية ودخولها السوق الاقتصادية.
في ردة فعله على ما تم طرحه في ندوة كلية الآداب بجامعة طهران حول التشكيك بجدوى البرنامج النووي الإيراني، رأى التيار الأصولي أن الإصلاحيين يسعون إلى التخطيط لهدف رئيس وهو «تهميش القوة النووية».
ورأى هذا التيار أن الإصلاحيين يهدفون إلى الوصول إلى اتفاق مع الغرب بأي طريقة كانت، كما أنهم يسعون إلى تغيير نظرة الرأي العام الإيراني تجاه الملف النووي من خلال الترويج لمزاعم تقول ينبغي التخلي عن تطوير الطاقة النووية لكي يتم تجنب المشاكل الداخلية ويتسنى العيش بهدوء ويتنعم الشعب برغد العيش.
راهنت حكومة حسن روحاني على نهج مسلك جديد يخرج إيران من عزلتها وينقذها من وطأة العقوبات الاقتصادية.
مع تقدم الوقت دون نتائج تذكر تزداد الضغوط على روحاني ويتعالى صوت التيار الأصولي الذي شكك كثيرا في جدوى الانفتاح على الغرب ونتائج المفاوضات.
على المستوى الداخلي، فشل روحاني في الوفاء بوعوده الانتخابية فلم يتحسن المستوى المعيشي للمواطن، ولم تتراجع نسب البطالة، وارتفعت أسعار المواد الغذائية.
أما على المستوى الخارجي، فقد نجح روحاني في رفع الحظر عن بعض أموال إيران المجمدة في الغرب، إلا أن العقوبات لا تزال تخنق الاقتصاد الإيراني، كما أن تراجع أسعار النفط وتراجع قيمة العملة المحلية عمقا جراح إيران الاقتصادية وتبددت الآمال في الانتعاش..كل ذلك يشكل قوة كبيرة في يد التيار الأصولي.
عموما، هذه «المعركة» بين التيارين ستزداد سخونة خلال الأشهر المقبلة حيث انتخابات مجلس خبراء القيادة وانتخابات مجلس الشورى، ولعل ما يرفع التكهنات بصدام حقيقي بين التيارين التوقعات بفشل فريق المفاوضات في حل مسألة الملف النووي ورفع العقوبات عن إيران بانتهاء مهلة المفاوضات في يوليو المقبل
مع تقدم الوقت دون نتائج تذكر تزداد الضغوط على روحاني ويتعالى صوت التيار الأصولي الذي شكك كثيرا في جدوى الانفتاح على الغرب ونتائج المفاوضات.
على المستوى الداخلي، فشل روحاني في الوفاء بوعوده الانتخابية فلم يتحسن المستوى المعيشي للمواطن، ولم تتراجع نسب البطالة، وارتفعت أسعار المواد الغذائية.
أما على المستوى الخارجي، فقد نجح روحاني في رفع الحظر عن بعض أموال إيران المجمدة في الغرب، إلا أن العقوبات لا تزال تخنق الاقتصاد الإيراني، كما أن تراجع أسعار النفط وتراجع قيمة العملة المحلية عمقا جراح إيران الاقتصادية وتبددت الآمال في الانتعاش..كل ذلك يشكل قوة كبيرة في يد التيار الأصولي.
عموما، هذه «المعركة» بين التيارين ستزداد سخونة خلال الأشهر المقبلة حيث انتخابات مجلس خبراء القيادة وانتخابات مجلس الشورى، ولعل ما يرفع التكهنات بصدام حقيقي بين التيارين التوقعات بفشل فريق المفاوضات في حل مسألة الملف النووي ورفع العقوبات عن إيران بانتهاء مهلة المفاوضات في يوليو المقبل
تعليق