تمتلك روسيا منظومة دفاع صاروخية فريدة من نوعها، فهذه المنظومة تتمتع بالعديد من المواصفات مثل مهاجمة الطائرات، وحماية المرافق المدنية والعسكرية، بما في ذلك نظم الدفاع الجوي البعيدة المدى، من جميع وسائل الهجوم الجوي الحالية والمستقبلية.
صواريخ "بانتسير-إس" مشروع روسي بدأ العمل فيه سنة 1990 ليحل محل نظام تانغوسكا، وتم الانتهاء من النسخة التجريبية سنة 1994 وتم عرضها في معرض ماكس-1995(MAKS-1995)، منذ ذلك الوقت، تم تطوير النظام بشكل ملحوظ، وقد عرضت النسخة المعروفة الأخيرة، في ماكس 2007. منذ 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 تم اعتماد "بانتسير- إس 1" في الجيش الروسي.
من ميزات نظام "بانتسير- إس 1" هي التكامل بين منظومة متعددة الأقنية لتتبع الأهداف، وتسليح صاروخي مدفعي، مما يسمح بشكل مستمر بتتبع واعتراض الأهداف في قطاع ارتفاعه (الحد الأدنى) 0 متر والمدى (الحد الأدنى) 200 م.
هناك نسخة من "بانتسير- إس 1" للتصدير، وهي مبسطة ورخيصة، مزودة بنظام توجيه كهرو- بصري فقط.
ويعتبر ما أطلق عليه "بانتسير" سلاحا فريدا يقدر على ضرب أي طائرة مهاجمة وأي وسيلة أخرى للهجوم الجوي من على بعد 1.2 إلى 20 كيلومترا وعلى علو من 15 مترا إلى 15 كيلومترا. ويندفع صاروخ "بانتسير-إس1" إلى هدفه بسرعة 1300 متر في الثانية.
وتستطيع راجمة "بانتسير-إس1" ضرب 4 أهداف في وقت واحد. ويمكن استخدامها أيضا لضرب الآليات المدرعة الخفيفة.
وتستطيع "بانتسير-إس1" إطلاق الصواريخ والقذائف أثناء الحركة. وتحمل الراجمة الواحدة معها 12 صاروخا و1400 قذيفة.
ويعتبر النظام المذكور نسخة مطورة من نظام "بانتسير إس"، التي دخلت الخدمة مؤخرا بعد انتهاء اختباراتها أواسط العام الماضي.
أما النسخ الأولى من نظام "بانتسير إس" فتم تصميمها مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتمت إعادة تصميمها بالكامل لاحقا في إطار تنفيذ صفقة مع الإمارات العربية المتحدة (نظام "بانتسير إس 1").
وتضم أسلحة النظام المطور المدافع الرشاشة الأوتوماتيكية عيار 30 ملم، والصواريخ الموجهة القادرة على إصابة الأهداف على بعد يصل 18-20 كلم وعلى ارتفاع 15 كلم.