الشريط
تم، أخيرا، تسليم أول مدمرة مصممة خصيصاً كمدمرة شبحية في العالم إلى البحرية الأميركية، حيث يعتقد كثير من المراقبين العسكريين أنها ستكون النموذج المستقبلي للسفن الحربية العائمة.
وتعد المدمرة الأميركية «زوموالت» أكبر مدمرة تابعة للأسطول البحري الأميركي، وهي بطول 183 مترا، وعرض 24 مترا، غير أن قدرة رادارها على الرصد تقل 50 مرة عن رادارات السفن التقليدية ذات الحجم نفسه.
وهي ستكون الأولى بين ثلاث مدمرات من هذا الصنف تم تصميمها لشن هجوم على أهداف برية من البحر، مع مدافع بعيدة المدى تستخدم مقذوفات قادرة على ضرب أهداف على بعد 100 ميل.
وقال الخبير العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية اندرو هانتر: «تم تصميم المدمرة (زوموالت) لكي تكون قابلة للتحويل، فلم يسبق أن كانت هناك تكنولوجيا متقدمة من الجيل المقبل على سفينة واحدة من قبل».
وكان البحارة على متن السفينة يبحرون على متن «زوموالت» بمحاذاة الشاطئ الأطلنطي من حوض بناء السفن في مين إلى بلتيمور، حيث ستدخل المدمرة الخدمة رسمياً في أكتوبر المقبل. وسيلي ذلك نقل المدمرة إلى سان دييغو بكاليفورنيا لتثبيت مزيد من الأسلحة عليها، حيث سيضاف مدفعان من عيار 150 ملم صمما خصيصا لها، وهما أكبر مدفعين يجري تثبيتهما كأسلحة قياسية على المدمرة.
ومن المتوقع أن يتم تدشين مدمرة ثانية من طراز «زوموالت» تدعى «مايكل مونسور» قريبا، على أن يلي ذلك تدشين المدمرة «ليندون اس جونسون» نصف المكتملة.
وتعرض هذه السفن التحسينات التي تم إدخالها تدريجياً على سلاح البحرية الأميركية، التي خططت في الأصل لأسطول من 32 مدمرة من تلك السفن، قبل أن تحبط التكاليف الهائلة الآمال المعقودة على إمكانية أن تحل المدمرات «زوموالت» محل كل نماذج مدمراتها الحالية، حيث كلفة بناء كل مدمرة تبلغ حوالي 4.4 مليــارات دولار.
وتم طرح موضوع المدمرة لأول مرة منذ 15 عاما، عندما ضغطت إدارة جورج بوش من أجل تبني قفزات طموحة في تصاميم المعدات العسكرية. وبينما تلبي المدمرة «زوموالت» هذا الطلب، لكن النتيجة جاءت «ربما بأغلى مدمرة في التاريخ» حسبما يقول هانتر.
وعلى الرغم من أن بناء المزيد من هذه المدمرات غير مرجح بعد المدمرة «ليندون بي جونسون»، فان هانتر يتوقع دمج العديد من مواصفاتها في سفن المستقبل.
ونظام الدفع الذاتي للسفينة يعمل بقوة محركين من محركات رولز رويس، يشبهان في تصميمهما المحركات الجوية الموجودة، مما يزيد من التكهنات بأن سفن «زوموالت» المقبلة ستكون أولى القاذفات الكهربائية المغناطيسية في العالم، والتي تستخدم قوة كهربائية ومغناطيسية لإطلاق مقذوفات شديدة السرعة على مسافات بعيدة.
اما تسليحها فيشمل
نظام إطلاق الصواريخ العمودي VLS (Peripheral Vertical Launch Systemمن تصنيع شركتي بي أيه أي سيستمز ورايثيون
20 وحدة إطلاق صواريخ عمودي MK 57 تحتوي كل منها على أربعة خلايا ما يسمح لها باطلاق 80 صاروخ نوع:
صواريخ كروز التكتيكية BGM-109 Tomahawk
صواريخ الدفاع الجوي RIM-162 ESSM Evolved Sea Sparrow Missile
صواريخ SM-3 للدفاع الجوي المضادة للصواريخ البالستية
صواريخ مضادة للغواصات ذات الإطلاق العمودي RUM-139 VL-ASROC
مدفعين للقتال البعيد AGS Advanced Gun System عيار 155 ملم وترمي قذائف ذكية موجهة بعيدة المدى للهجوم الأرضي زنة 11 كلغ LRLAP Long Range Land Attack Projectile
مدفعين MK 110 عيار 57 مم للقتال القريب CIGS Close-In Gun System يتم التحكم بهما من خلال نظام كهروبصري و بالأشعة تحت الحمراء مع قدرة رؤية 360
إضافة الى ذلك تمتلك الزوموالت مهبطين للمروحيات نوع سي هوك MH-60R Seahawk ومهابط لتشغيل الطائرات دون طيار نوع MQ-8 Fire Scout
