نجحت سفينة القتال الساحلي لأول مرة في اطلاق صاروخ هاربون سطح-سطح لكن الصاروخ فشل في إصابة هدفه.
اطلقت سفينة القتال الساحلي LCS Coronado صاروخ هاربون نوع Harpoon Block IC من أنبوب اطلاق مركز على مقدمة السفينة خلال التمرين البحري ريمباك قرب هاواي. واستهدف الصاروخ الفرقاطة البحرية كروملين المحالة على التقاعد ومن مسافة 20 ميل بحري.
انطلق الصاروخ كما هو مخطط له خلال مخطط الاشتباك وفق ما قال قائد السفينة البحرية سكوت لارسون. وقد شاهدنا انفصال المحرك الدافع عن الصاروخ وعلى الرغم من ان الصاروخ كان على الاتجاه الصجيج نحو الهدف الا اننا فقدنا القدرة على تتبعه على الرادار عندما بدا الصاروخ بالانخفاض نحو الهدف.
نعمل حاليا على تحليل البيانات لمعرفة تفاصيل الرحلة التي نفذها الصاروخ. المؤشرات تفيد ان الصاروخ لم يصب هدفه. لكن التجربة اثبتت نجاح إمكانية نشر الهاربون على السفن القتالية دون تعريض هذه السفن للضرر.
ليست المرة الأولى التي تطلق فيها السفينة القتالية كورونادو صواريخ مضادة للسفن فقد سبق اطلاق صاروخ كونغسبرغ NSM. وتسعى البحرية الأميركية الى زيادة قدرات سفنها القتالية من خلال تمكينها من اطلاق صواريخ الهاربون من شركة بوينغ وصواريخ الكونغسبرغ. وسيتم تسليح معظم السفن القتالية العاملة بهذه الصورايخ. وسيتم تركيب صواريخ كونغسبرغ NSM على سفينة القتال الساحلي فريدوم بحلول وقت نشرها في المحيط الهادي الشتاء القادم.
تركيب صواريخ الهاربون على كورونادو لم يكتمل بعد كما انه لم يتم دمجه بمنظومة إدارة القتال التابعة للسفينة. لكن الصاروخ تم اطلاقه من خلال تزويده بالبيانات من هذه المنظومة. واليوم تعتبر منظومة الهاربون منظومة مستقلة وسيتم دمجها مستقبلا لتصبح جزءا من إدارة المنظومات القتالية الشاملة للسفينة.
وقد تم تركيب راجمة من أربعة انابيب الا انه تم تجهيزها بصاروخ واحد وتم تفريغه من الوقود لاسباب تتعلق بالحماية اثناء اجراء التجارب الحية. وقد تم وضع الراجمة في مقدمة السفينة للتمكن من الحصول على بيانات عملية اكثر واقعية للتحليل.
ستكون الكورنادو مجهزة بأربعة صواريخ هاربون مستقبلا بعد انتهاء التمرين وقبل انطلاقها من مرفا بيرل هاربور باتجاه سنغافورة حيث ستعمل في المحيط الهادي غربا.
ويعتبر تجهيز الكورنادو بصواريخ الهاربون تعزيزا لقدرات البحرية الأميركية ولقدرات الاسطول الأميركي السابع.
شركة بوينغ الهاربونلتوفير بيئة اشتباك أوسع وقدرة مقاومة أكبر لمقومات الحرب الإلكترونية مع قدرة تصويب متطورة. يتميّز بقدرة مستقلّة للعمل في كل الظروف الجوية وما وراء الأفق، كما أنه قادر على الاشتباك البعيد المدى مع الأهداف البحرية.
ابرز تحديثات الهاربون تمثلت في تحسين قدراته على مقاومة التشويش وإجراءات الحرب الالكترونية. إضافة الى زيادة دقة اصابته من خلال تزويده بمنظومة توجيه تعمل بزاسطة جهاز تحديد الموقع إضافة الى تزويده بمنصة بث واستقبال البيانات داتا لينك وتسمح هذه المنصة بالتحكم بمسار الصاروخ من قبل الطاقم بعد اطلاقه وإعادة توجيهه نحو أهدافه النهائية من خلال إعادة تحديد احداثيات الهدف النهائي إضافة الى إمكانية الغاء المهمة بعد اطلاق الصاروخ.
وفي ما يلي فيديو اطلاق الصاروخ من الكورونادو.