شهد شرق شطر روسيا الآسيوي انطلاق صواريخ من منصات ساحلية، وكان هذا أول بيان عملي يجريهزالأسطول الروسي في المحيط الهادئ لإطلاق الصواريخ الخاصة بمنظومة "باستيون" الصاروخية الساحلية.
وستدخل منظومة "باستيون" الخدمة العسكرية في الشرق الروسي في شهر أغسطس/آب 2016، وتعتبر واحدة من المنظومات الأكثر فعالية لحماية البر من الهجوم الذي قد يشنه "العدو" ومكافحة الأهداف البحرية، في العالم.
وتهدف منظومة "باستيون" الصاروخية الذاتية الحركة المخصصة للدفاع عن السواحل والمزودة بصواريخ من طراز "ياخونت"إلى تدمير الأهداف المائية الظاهرة. ولا تستغرق عملية نشر هذه المنظومة أكثر من 5 دقائق. بينما تصل الفترة الزمنية التي تتمكن خلالها المنظومة من القيام بالمهمات القتالية بشكل مستقل إلى 5 أيام، وتصل فترة خدمتها إلى عشرة أعوام.
وتتزود منظومة "باستيون" بصواريخ "ياخونت" المجنحة المضادة للسفن، التي تفوق سرعتها ثلاث مرات سرعة الصوت. ويصل عددها في المجمع الصاروخي الواحد الى 36 صاروخاً. وتستطيع صواريخ "ياخونت" ضرب أهداف على بعد 300 كليومتر بسرعة 750 مترا في الثانية، وعند الاقتراب من الهدف ينخفض ارتفاع تحليق الصاروخ إلى ما بين 15 مترا و10 أمتار. وإنها تستهدف سفنا معادية، ومجموعات سفن على حد سواء، وذلك في ظروف المواجهة النارية والإلكترونية الشديدة. وهي مزودة بنظام تكنولوجي عال يسمح لها بأن تكون غير مرئية للرادارات.
صواريخ "ياخونت" تستطيع حمل رأس مدمر موجه راداريا وزنه 200 كيلوغرام ، كما يمكنه ملاحقة الهدف وتتبعه اوتوماتيكيا وذاتيا ، وهو ما يعرف في المصطلحات العسكرية بـ"أطلق وانس".
يذكر أن منظومة "باستيون" المزودة بصواريخ "ياخونت" تم نشرها في شبه جزيرة القرم عام 2014 لصد هجوم محتمل من جانب سفن حلف الناتو التي صادف وجودها آنذاك في البحر الأسود.