أظهرت صور التقطتها مجموعة «إيرباص ديفنس أند سبيس»، نشاطاً كبيراً في مشاريع البحرية الصينية داخل ترسانة داليان، بما في ذلك عملية تجميع لأول حاملة طائرات محلية صينية من طراز «إيه 001»، وإنتاج مدمرات لإطلاق صواريخ موجهة «دي دي جي» من طراز «دي 052».
ونقلت مجلة «جينز ديفنس ويكلي» العسكرية، عن المجموعة، تحليلها لتلك الصور، حيث يظهر هيكل حاملة الطائرات وقد استكمل بشكل واسع، وبأن عملية التجميع توشك على الانتهاء، بعد إضافة مقدمة السفينة وبعض المكونات الخارجية، وهو الأمر الذي يؤكده أيضاً خلو موقعي تصنيع مكونات السفينة من المواد تقريباً.
وتظهر الصور أنه لم يبقَ إلا بضعة مكونات غير مثبتة على الحاملة، بما في ذلك المصعد الأمامي لحاملة الطائرات، عدا مكونات إضافية أخرى تنتظر تركيبها تتعلق بالبنية الفوقية للسفينة، حيث لا تزال هناك قطعتان عائدتان للقسمين الأمامي والخلفي في موقعي التصنيع.
وفي العادة، تشكل البنية الفوقية اللمسة الخارجية الأخيرة الهامة في عملية التركيب، إلى جانب تدريع أجزاء من سطح الحاملة، التي تبقى غير مكتملة لتسهيل الوصول إلى الأقسام الداخلية.
وتظهر الصور أيضاً، السرعة التي يجري بها تركيب المكونات بعد صناعتها، فمنحدر الانزلاق في مقدم الحاملة، لم يكن موجوداً في موقع التصنيع في الصور التي التقطت في يوليو الماضي، وتم تركيبه على الهيكل بعد مرور شهر فقط.
ونظراً للسرعة التي يجري بها استكمال إنتاج القطع وتركيبها، تقدر مجلة «جينز ديفنس ويكلي»، استكمال هيكل حاملة الطائرات قبل نهاية عام 2016.
وفي ترسانة داليان أيضاً، على الجانب الآخر من الميناء، يجري على قدم وساق، العمل على ثلاثة أصناف من الهياكل العائدة للمدمرة من طراز «دي 052». ويبقى هيكل واحد في الحوض الجاف، مع اثنين على جانب الرصيف. الهيكل الأول قد استكمل، ويخضع لاختبارات بحرية، فيما ينتظر الهيكل الثاني الذي انطلق في 3 أغسطس 2016، تركيب المكونات المختلفة عليه.
وتحليل الصور يظهر أن الهيكل الثاني تنقصه مجسات الاستشعار وتجهيزات الأسلحة، ويلاحظ أيضاً غياب المدفع من عيار 130 ملم، ونظام الإطلاق العمودي الأمامي، وغيرها من التجهيزات الخاصة بالمجسات، بما في ذلك رادار «تايب 366» فوق جسر السفينة.