يعمل مهندسو السلاح في الجيش الأميركي على تطوير قنبلة يدوية جديدة مصممة لكي تسمح للجنود بكل سلاسة الاختيار بين وضع القنبلة الشديدة التفتت ووضع الانفجار المفرط عن طريق تحريك زر الاختيار.

وخلال السنوات الخمس الماضية، كان مهندسو ترسانة سلاح Picatinny يتعاونون مع ممثلي مدرسة المشاة، كادر القنبلة اليدوية، ومشاة البحرية، لتحديد احتياجات المحاربين من القنابل اليدوية.

وفي بيان مؤتمر الجيش الذي عقد مؤخرا، قالت جيسيكا بيرسيبالي مسؤولة مشروع تعزيز التكتيكية المتعددة الأغراض للقنبلة اليدوية في مركز الجيش الاميركي لبحث التسلح والتطوير ومركز الهندسة، أو ARDEC، "إن الجنود يحملون حالياً نوعا واحدا من قنابل M67 التي توفر آثار تفتت مميتة. أما مع القنبلة اليدوية المتعددة الأغراض الجديدة، سيكون لديهم القدرة على اختيار إما وضع التفتت أو وضع الانفجار المفرط وذلك حسب الحالة التي يواجهونها".

ويكشف هذا الجهد للمرة الأولى منذ 40 عاما أن الجيش يعمل على إعطاء الجنود قنبلة يدوية جديدة قاتلة، حيث فقدت القوات المقاتلة القدرة على استخدام قنابل فتاكة بديلة عندما تم سحب قنبلة MK3A2 المسببة للارتجاج خارج الخدمة في عام 1975 بسبب وجود خطر الأسبستوس، وترك قنابل M67 للتفتيت.

وتتمتع هذه القنبلة الثنائية المهام بميزة أخرى هي أن القنابل مصممة للاستخدام بشكل استثنائي، يشكل يسمح بقذفها بكلتا اليدين. حيث أن القنابل الحالية تتطلب إجراء تسليح مختلف للمستخدم الأعسر.

وجاء طلب تطوير قنبلة يدوية متعددة الأغراض من المحاربين عام 2010، وفقا لماثيو هول، قائد قاعدة تكنولوجيا تنمية القنابل والرصاص. وبدأ البحث على الفور، حيث جاء تمويل العلوم والتكنولوجيا للمضي قدما في المشروع في السنة المالية 2013.

وأوضح هول "تلقينا مساهمة مباشرة من الجيش ومشاة البحرية في وقت مبكر، الأمر الذي كان حاسما في ضمان تصميم التسليح والصمامات الجديدة لتكون القنابل سهلة الاستعمال".

وأضاف هول "مع هذه الترقيات في ET-MP، ليس توقيت الصمامات فقط من أصبح إلكترونيا بالكامل، ولكن المفجر أيضا، حيث يمكن الآن تضييق وقت التفجير إلى أجزاء من الثانية، وإن لم يتم تحويل القنبلة اليدوية إلى الوضع النشط، فلن تكون قادرة على الانفجار".

ومن المتوقع أن يحصل الجنود الأميركيون على هذه القنابل اليدوية الجديدة بحلول العام 2020.