نشرت جريدة اكسبريسن السويدية تقييم أكبر أسطول غواصات في التاريخ، حيث تضمن التقييم 5 غواصات، حصلت فيه 3 غواصات روسية على ثلاثة مراكز، حيث جاء في المركز الأول الغواصة من مشروع 941 “أكولا”، فيما شمل التقييم أيضا غواصات أمريكية وبريطانية.
1.غواصة “أكولا” الروسية
الغواصة الروسية “أكولا” (القرش)، أو “تايفون” (الإعصار، حسب تصنيف الناتو) من الغواصات الذرية الاستراتيجية التي تعتبر في يومنا الراهن أكبر وأقوى غواصة في العالم، ويعد جسمها أطول من ملعب لكرة القدم (170 متراً) وعرضها 23 متراً، باستطاعة هذه الغواصة محو نصف الولايات المتحدة الأمريكية، أو أوروبا بكاملها عن وجه الأرض في حال إطلاق جميع صواريخها.
يطلق عليها حلف الناتو اسم ” Typhoon” أي الإعصار، وتسمى في الأسطول الروسي بـ “أكولا”، إنها الغواصة الروسية التي تعد الأكبر على مستوى العالم، وهي مصممة لحمل 20 صاروخا باليستيا نوويا من طراز “ر-39 ” (فاريانت) ذات 3 مراحل تعمل على الوقود الصلب، بعيدة المدى (يبلغ مداها 8300 كم)، وتحمل ما يقرب من 200 رأس نووي. صنع هيكلها الخارجي من الفولاذ الخفيف وأقسام الطوربيد من التيتانيوم، تصميمها يسهل لها الإبحار تحت الثلوج والبقاء في البحر لمدة 180 يوما متواصلة. يتألف الجزء الحربي للغواصة من 10 رؤوس ذاتية التوجيه، وستة منظومات طربيد عيار 533ملم، و8 منظومات دفاع جوي “إيغلا”. يوجد في تشكيلة الأسطول الروسي الحربي، في الوقت الحاضر، 3 غواصات ذرية من هذا الصنف: “دميتري دونسكوي” التي تجري تجارب نظام “بولافا” الصاروخي على متنها، واثنتان أخرتان ـ “أرخانغلسك” و”سيفيرستال”.
2.غواصة “بوريي” الروسية
غواصات “بوري” قادرة على اختراق أي منظومة دفاع صاروخية في العالم، بفضل الصواريخ المجهزة بها، وتزوّد الغواصات الاستراتيجية من طراز “بوري” بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات “بولافا”، وهذه الصواريخ قادرة على الرد بشكل مناسب على أي منظومة دفاع صاروخية أينما كانت. وتشكل غواصات “بوري” القوة الرئيسية للقوات البحرية النووية الروسية ابتداء من عام 2020، وبصفة الإجمال ستبني روسيا ثماني غواصات من هذا الطراز وبالإضافة إلى “يوري دولغوروكي” تمت صناعة غواصتين أخريين من هذا الطراز هما “ألكسندر نيفسكي” التي يجب أن تنضم إلى الأسطول الروسي في العام الجاري، و”فلاديمير مونوماخ” التي أنجز مصنع “سيفماش” بناءها في نهاية عام 2012.
ويستمر العمل في تصنيع غواصة أخرى من طراز “بوري” أطلق عليها اسم “كنياز فلاديمير”، حيث يبلغ طول غواصة “يوري دولغوروكي” التي تعمل بالطاقة النووية نحو 170 مترا، فيما يبلغ عرضها 13.5 متر. وتقدر حمولتها بـ24 ألف طنّ، ويشتمل تسليحها على 16 صاروخا من نوع “بولافا — 30” ومجموعة من الطربيدات، ويقدر صاروخ “بولافا” على حمل رؤوس نووية.
3.غواصة “اوهايو” الأميركية
وتعمل هذه الغواصات عن طريق مفاعل يتم تبريده بواسطة الماء وتبلغ سرعتها 25 عقدة. وتزود هذه الغواصات بـ24 صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “ترايدنت”، حيث بنيت هذه الغواصات عام 1960 وتم ادخالها للخدمة عام 1997.
4.غواصة “مورينا” الروسية
أنشئت غواصات من نوع “مورينا” أو دلتا حسب وصف الناتو خلال الحرب الباردة، حيث تعد مهمتها ضرب المنشآت الصناعية والعسكرية الأمريكية، حيث تنقسم هذه الغواصات إلى 4 أقسام، وهي مشروع 667B (دلتا 1) وضعت في الخدمة عام 1972. وفي عام 1998 بنيت مشروع 667BD (دلتا 2) ، ثم ظهرت 667BDR مشروع (دلتا 3) وهي أول غواصة قادرة على اطلاق صواريخ باليستية، ثم ظهر مشروع “دلتا الرابع” حيث تتميز غواصة 667BDRMبالقيام بالعمليات في هدوء تام.
5.غواصة “فانغارد” البريطانية
غواصة فئة فانغارد هي فئة غواصات تعد أضخم الغواصات التي أنتجتها المملكة المتحدة، حيث تبلغ حمولتها، في مرحلة الغوص 15.900 طن؛ حيث دخلت أول هذه الغواصات الخدمة في عام 1993، وبدأت في فبراير عام 2002، إجراءات تحديثها.
تستطيع الغواصة من هذه الفئة حمل 16 صاروخ من نوع تريدينت، أو تريدينت دي5، وهو صاروخ إستراتيجي ويحمل كل صاروخ من هذه الصواريخ العديد من الرؤوس الحربية، التي يوجه كلّ رأس منها إلى هدف مستقل؛ وتبلغ قوة كلّ رأس منها 120 كيلو طن.