أجرت الصين اختباراً ناجحاً لإطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، بعد أسابيع من إطلاق روسيا صاروخها الأسرع من الصوت «اوبجكت 4202».
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قامت الطائرة المقاتلة الصينية «جيه 16» باختبار إطلاق الصاروخ العملاق، وتدمير طائرة موجهة عن بعد، من مدى بعيد جدا. وقد حلل الخبراء تلك الصور، واستنتجوا أن طول الصاروخ يصل إلى 19 قدما، فيما يصل مداه إلى 300 كيلومتر وربما أكثر من ذلك.
وكتب الخبيران جيفري لين وبي دبليو سنغر: «هذا الصاروخ يمكنه بسهولة أن يتفوق في مداه على أي صاروخ جو أميركي أو عائد لحلف شمالي الأطلسي، فالتقارير تفيد بأن حجمه يقع ضمن تصنيف صاروخ ضخم يتجاوز مداه 300 كيلومتر». كما أوضحا بأن محرك الصاروخ القوي سوف يدفع به إلى سرعة ماخ6، الأمر الذي من شأنه أن يوسع النطاق الذي يتعذر في إطاره على الهدف تجاوز الصاروخ، بما في ذلك الأهداف الأسرع من الصوت كالمقاتلات الشبحية«.
وللصاروخ نظام رادار محدث، وراصد كهربائي بصري للأشعة تحت الحمراء، إلى جانب أنظمة ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية لتوجيهه بدقة كبيرة. وما أن يقترب من هدفه، حتى تقوم دفاعات جانبية بتعزيز قدراته على المناورة.
وكانت دراسة منشورة في مجلة علمية صينية في عام 2015 قد أشارت إلى مسار التحليق المحتمل للصاروخ، وهو صعودا إلى حوالي 15 كيلومتراً ما أن يطلق من قبل طائرة نفاثة، قبل الوصول إلى ارتفاع 30 كيلومتراً.
وكانت روسيا قد أطلقت صاروخها الذي تفوق سرعته سرعة الصوت»أوبجكت 4202« قبل أسابيع على بعد ألوف الأميال من قاعدة يانسي في روسيا، أقصى شرق جزيرة كامشاتكا. وزعمت شركة الصواريخ التكتيكية الروسية انه سوف يجعل هيروشيما تبدو»لعبة أطفال«.
وكانت روسيا في وقت سابق قد كشفت عن أكبر صاروخ نووي لديها قادر على تدمير مساحة بحجم فرنسا.»أر اس سارمات«، الذي كشف عنه أخيرا بسرعة 4.3 أميال (7 كيلومترات) في الثانية، وهو مصمم للتغلب على منظومات الدروع المضادة للصواريخ. وتخطط وزارة الدفاع الروسية لوضعه في الخدمة في أواخر 2018 والتخلص من منظومة»إس إس -18«بحلول 2020.
ومن جهتهم، يقول الخبراء الأميركيون، إن سلاح الجو الأميركي يريد التوصل في غضون أربع سنوات إلى صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على العبور فوق البلدان خلال دقائق. ويقول كينيث ديفيدسون مدير تطوير المواد الأسرع من الصوت في مختبر بحوث سلاح الجو:»هدفنا التأكد من أن يكون لسلاح الجو المعرفة الكافية في عام 2020 أو على مدى السنوات الخمس المقبلة، ليكون قادرا على اتخاذ قرارات بشأن الاستحواذ الخاص باستخدام هذه التكنولوجيا«
. ويشكل السلاح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت جزءاً من برنامج لصنع صاروخ يمكنه تدمير أهداف في أي مكان على سطح الأرض في غضون ساعات، منطلقا بسرعات تتجاوز 3500 ميل في الساعة او»ماك 5«.
وكان قد تم تطوير طائرات بدون طيار تجريبية لسلاح الجو الأميركي قد أجرت اختبارات قبالة ساحل كاليفورنيا الجنوبي، حيث حلقت بسرعة تفوق خمس مرات سرعة الصوت. وقال سلاح الجو إن طائرة » اكس-51إيه وايف رايدر« وصلت إلى سرعة ماخ «5.1».