بعد ثلاثة اشهر على بدء اول رحلة بحرية كشفت البحرية الألمانية عن أولى الصور الخاصة بالفرقاطة الرئيسية " بادن ورتمبرغ". هذه الفرقاطة هي واحدة من ضمن برنامج مؤلف من اربع فرقاطات من نوع اف 125. وستدخل هذه الفرقاطة الخدمة الفعلية مطلع العام 2017 بعد انهاء التجارب مع الوحدات البحرية الأخرى في الجيش الالماني. وستليها الفرقاطة "نوردرهين وستفالن" و"ساشزن انهالت" التين تسلمتهما البحرية الألمانية في العام 2015 و2016. ومن المتوقع ان تكونا جاهزتين للعمليات البحرية في العام 2018 -2019. وستلي الفرقاطات الثلاث الفرقاطة "رينهارد بفالز" التي ستدخل الخدمة في العام 2020.
بوشر العمل بهذه الفرقاطات من قبل التجمع الصناعي ارجي اف 125 والمكون من شراكة تشمل شركة تي كاي ام اس TKMS وشركة لارسن Lurssen. وستقوم شركة لارسن ببناء الأقسام الامامية للفرقاطة ويتم شحنها الى منشئات تي كاي ام اس حيث يصار الى جمعها بالجزء الخلفي للفرقاطة وتضاف اليها الأنظمة القتالية والملاحية من صنع شركة تي كاي ام اس.
ستقوم هذه الفرقاطات باستبدال الفرقاطات من نوع اف 122 من فئة بريم والتي دخلت الخدمة الفعلية في العام 1982 و1990 . ويبلغ طول الفرقاطة اف 125 حوالي 149.6 متر و18.8 عرض وازحة 7000 طن. وتبلغ سرعتها 26 عقدة ومحركاتها مؤلفة من مجموعة كودلاغ CODLAG (Combined Diesel eLectric And Gasturbine) وهي كناية عن أربعة محركات ديزل قوة 2900 كيلواط لكل منها ومحركين كهربائيين قوتهما 2500 كيلواط ومحرك توربيني قوة 20 ميغاوط.
تم تصميم هذه الفرقاطات لتتمكن من العمل باستقلالية ولفترات طويلة في منطقة العمليات القتالية التي تتطلب قدرات عالية على الاكتفاء الذاتي. وبناء عليه تم تصميمها لتكون قادرة على العمل لمدة 5000 ساعة في السنة و يمكن نشرها لفترة توازي 24 شهر. وهذه القدرات هي مضاعفة بالنسبة لسابقاتها من الفئة اف 124 والتي تم تسليمها في العام 2004 2005 . تستطيع الاف 124 العمل 2500 ساعة ويمكن نشرها لمدة تسعة اشهر فقط..وبهدف تمكين الفرقاطات من فئة الاف 125 من العمل باستقلالية لمدة 24 شهر قامت الشركة المصنعة بإدخال التعديلات والتحسينات عليها لجهة صلابة الفرقاطة وسهولة صيانتها. اضافة الى ان التحسينات على التصميم سمحت بخفض الطاقم الى 120 عنصر في مقابل 235 للاف 124. وبهدف إطالة فترة الانتشار لمدة 24 شهر يتواجد على متن الفرقاطة طاقمين يتناوبون على خدمة الفرقاطة.
مهام التدخل عبر الشواطئ تهدف الى مكافحة الإرهابـ، مكافحة التهريب والقرصنة... وقد صممت فرقاطات الاف 125 لتتمكن من تلبية المتطلبات التي تحتاج اليها البحرية لمواجهة التهديدات المستجدة في عالمنا اليوم. فالحاجة الى إيواء ونشر القوات الخاصة وتمكينها من انجاز مهامهما كان في صميم التخطيط لبناء مثل هذه الفرقاطات. وتستطيع هذه الفرقاطات حمل 50 عنصر إضافة الى طاقمها . ويمكنها نشر أربعة زوارق سريعة بطول عشرة امتار تستطيع تنفيذ مهام ابرار على الشاطئ او عمليات اغارة بحرية. كما تستطيع هذه الفرقاطات إيواء طوافتي كوغر NH90 وطائرات مسيرة عن بعد. ويمكن حينئذ إيواء 20 عنصر جوي (ويصل عندها عديد العناصر المنقولة 190 عنصرا) كما ان أسلحة هذه الفرقاطات تشمل ثمانية صواريخ هاربون المضادة للسفن؛ منظومتي ارض جو نوع رام RAM؛ برج مزود برشاش اوتوميلارا 127 ملم وعند استخدام الذخائر نوع فولكانو فيمكن عندها إصابة اهداف على مسافة 70 كلم.
وبهدف تمكين الفرقاطة من مواجهة التهديدات اللاتماثلية وتامين الحماية الذاتية فقد تم تزويدها بمدفعين عيار 27 ملم وخمسة رشاشات متوسطة عيار 12.7 ملم من نوع HITROLE-NL Mod517. اضف الى ذلك فالفرقاطات مزودة بمنظومات رادارية، كهروبصرية وما دون الحمراء لتامين مراقبة دائرية 360 درجة. وهي تشمل 14 كاميرا والرادار الرئيسي من نوع TRS-3D، وأربعة هوائيات مسطحة توفر الكشف الاني للاهداف المحيطة بالفرقاطة. وستتم إدارة مجموعة الحساسات من قبل نظام إدارة المعركة حديث يتم استخدامه من قبل غرفة العمليات البحرية داخل الفرقاطة.