ستستلم الجزائر مع نهاية سنة 2017، 14 مقاتلة من طراز "سوخوي أم .كا .إي 30" الروسية الصنع، و ذلك لتدعيم الأسطول الجوي الجزائري بالتكنولوجيا الحربية الفائقة الجودة.
حيث تسمح لوحدات الجيش الجزائري بأداء مهامها القتالية على أكمل وجه لاسيما في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المنطقة، من تفش لظاهرة الإرهاب والإجرام العابر للحدود بليبيا ودول الساحل، والتي تعمل بدورها جنبا لجنب مع تجار الأسلحة والمخدرات، مما جعل الاستعانة بعملاق الصناعات الحربية الروسي، "روستيغ"، أكبر مزود للجزائر بالسلاح والتكنولوجيات الحربية، لإمداد الجيش الجزائري بـ 14 مقاتلة "سوخوي أم.كا. إي 30" المتطورة أمرا واردا جدا للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وجاء في تقرير سنوي لعملاق صناعة المقاتلات الروسية أمس الأول، نقلته وكالة "رايا نوفوستي" الروسية، المهتمة بشؤون التسليح، أن "إيركوت كوربيرايشن" الموزع للسلاح الروسي في العالم، سينهي بحلول 2017 تسليم الجيش الجزائري، 14 مقاتلة حربية من طراز "سوخوي أم.كا.إي 30" ذات المهام القتالية المتعددة، والميزات التكنولوجية الحديثة، ذلك بناءا على عقود توريد السلاح الموقعة سابقا بين الجزائر والمؤسسة الحكومية الروسية لصناعة التكنولوجيا العسكرية "روسينغ".
وفي حين لم يقدم المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية "روستيغ" للسلاح، سيرغي شيميزوف، القيمة الحقيقية للصفقة التي ترتبط بها الجزائر مع روسيا شهر سبتمبر المنصرم، إلا أن تقارير روسية أكدت أن ثمن المقاتلة الواحدة من طراز "سوخوي أم.كا.30" المتعددة المهام، يقدر بـ 2 مليار روبلة روسي، وهو ما يعادل 30 مليون دولار أمريكي.
ويأتي تعزيز قدرات الجيش الجزائري بمقاتلات من روسيا حاليا، ليضاف إلى صفقات هامة تم التعاقد عليها سابقا لتقوية سلاح الجو والزيادة من فاعليته في ظل الظروف الأمنية المتردية بالمنطقة، حيث سلمت روسيا الجزائر في السابق 44 مقاتلة من نفس الطراز.
وتتميز مقاتلات "سوخوي سو-30 إم كا.آي" عن غيرها من الطائرات في قدرتها عى القيام بدوريات بعيدة المدى والمتابعة والرصد الرإداري، استخدام الأسلحة الذكية بدون الدخول في منطقة الدفاع الجوي المعادية، والقدرة العالية على المناورة ومهاجمة عدة اهداف في آن واحد، وكذا مقاومة وسائل العدو الإلكترونية البصرية. كما تؤمن المقاتلة القاذفة "سو-30 أم كا" استخدام الأسلحة التالية، صواريخ "جو – أرض الرادارية والليزرية، الصواريخ "جو – جو" المتوسطة والقصيرة المدى المزودة بالرؤوس الموجهة ذاتيا، والرؤوس ذاتية التوجيه العاملة بالأشعة تحت الحمراء، القنابل المتحكم فيها عن بعد وبواسطة الليزر. إضافة إلى القنابل غير الموجهة والقنابل العنقودية، ومدفع عيار 30 ملم.
وترغب روسيا في جعل الجزائر أهم زبون لأسلحتها بعد الهند بعد أن شغل المركز الأول ضمن زبائن السلاح الروسي تلتها الجزائر بقيمة مشتريات بلغت 4.7 مليار دولار ثم الصين في الفترة الممتدة بين عامي 2008 / 2011.