كانون1/ديسمبر 22, 2024
الشريط

أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا بسبب تصريحات حول التأشيرات

وصف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، تصريحات سفير فرنسا بالجزائر بشأن تسليم التأشيرات للجزائريين بـ"المؤسفة".

 

وكانت وسائل إعلام جزائرية نقلت عن سفير فرنسا في الجزائر، بيرنارد ايميه، خلال زيارته الثلاثاء الماضي إلى ولاية تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل، قوله إن "60 % من التأشيرات التي تصدرها سفارته موجهة لصالح سكان القبائل وأن 50% من الطلبة الجزائريين في فرنسا من منطقة القبائل" ولكن سفارة فرنسا في الجزائر نفت أن يكون السفير بيرنارد ايميه أدلى بمثل تلك التصريحات.

 

وقال لعمامرة، في تصريح للصحافة في ختام اللقاء الذي خص به المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع يوهانس هان، "إذا كانت طبيعة التصريحات التي تم الإدلاء بها في ظروف لا أعرفها تطرح أسئلة من هذا النوع وتثير تعليقات وتساؤلات وتصورات مختلفة ومتعارضة، فهذا يعني أن هذه التصريحات كانت بالتأكيد مؤسفة".

 

وأضاف لعمامرة، "مثل هذه التصريحات لا تزيد أي قيمة مضافة في العلاقات الثنائية وهي لا تخدمها بتاتًا في حين أن مقتضيات مهنتنا كدبلوماسيين تشجع في كل الظروف التصريحات التي تجمع وليس تلك التي تفرق".

 

وتابع الوزير الجزائري "في الدبلوماسية التي هي مهنتنا لا يجب أن نميز بين مواطني البلد الذي نحن معتمدون فيه. الدور الرئيسي للدبلوماسي المعتمد لدى رئيس دولة هو فتح جسور وترقية المبادلات وعلاقات الصداقة والتعاون".

 

لكن سفارة فرنسا في الجزائر نفت في بيان لها اليوم الخميس، أن يكون السفير ايميه أدلى بالتصريحات التي نسبت إليه خلال زيارته لولاية تيزي وزو، لافتة أنه لاحظ خلال حفل خاص مع الرعايا الفرنسيين أن سكان هذه المنطقة (القبائل) يأخذون حصتهم كاملة من التبادل الجزائري-الفرنسي.

 

ونوه البيان أن فرنسا ليس لديها سياسة محاصصة من أي نوع فيما يتعلق بالتأشيرات التي يتم معالجتها في إطار روح المساواة وعدم التمييز. كما أبدت السفارة أسفها للتفسيرات الخاطئة لتصريحات السفير ايميه مجددة تأكيدها على المبدأ الأساسي للمساواة وعدم التمييز الذي يحدد السياسة الفرنسية والعلاقات الفرنسية- الجزائرية.

 

من جهة أخرى، هاجم لعمامرة، تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حول الجزائر التي اعتبرها "خطر بالنسبة لجنوب أوروبا جراء انخفاض أسعار البترول"، موضحًا أن "الاهتمام الذي أبداه هذا الشخص إزاء الجزائر من خلال صور نمطية ووصف كاريكاتوري مثير للتساؤلات".

 

وقال لعمامرة " ليست هذه المرة الأولى الذي يقوم بها هذا الشخص بهذا النوع من التعاليق تجاه الجزائر ولذا يمكننا أن نعتبر بأن الأمر يتعلق بحالة متكررة والتكرار لا يخدم أصحابه".

 

ودعا لعمامرة الرأي العام الجزائري أن لا يعير اهتمامًا لهذا النوع من التصريحات المسيئة.

 

يذكر أن أزمة دبلوماسية غير معلنة كانت قد نشبت الشهر الماضي بين البلدين على خلفية نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال استقباله من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة صورة تظهر الأخير في وضع صحي صعب.
Last modified on الخميس, 12 أيار 2016 20:33

Related items

  • فرنسا تجري تحقيقاً بشأن صفقة بيع غواصات للبرازيل فرنسا تجري تحقيقاً بشأن صفقة بيع غواصات للبرازيل

    قالت صحيفة لو باريزيان الفرنسية الأحد، إن المدعين في القضايا المالية بدأوا تحقيقا بشأن عقد قيمته 6.7 مليار يورو (7.5 مليار دولار) أبرمته شركة دي.سي.إن.إس للتوريدات البحرية، مع البرازيل عام 2008 شمل بيع خمس غواصات.

    وقالت الصحيفة دون ذكر مصادر إن التحقيق، الذي بدأ في أكتوبر الماضي، يتعلق بشبهة "فساد لمسؤولين أجانب" ويتصل بتحقيق برازيلي معروف باسم لافا جاتو بدأ في عام 2014 يتعلق باتهامات رشوة تشمل المئات من رجال السياسة والشخصيات العامة.

    وقالت شركة دي.سي.إن.إس إنها لا تستطيع تأكيد بدء تحقيق فرنسي ونفت أن تكون جزءا من التحقيق البرازيلي.

    وقال متحدث باسم الشركة لرويترز "ليس لنا علاقة بقضية لافا جاتو. تراعي دي.سي.إن.إس قواعد القانون بدقة في أنحاء العالم".

    ولم يرد مكتب الإدعاء الفرنسي في القضايا المالية على طلب رويترز الحصول على تعليق.

    وقال المكتب في حسابه على تويتر يوم 12 مايو الجاري، إن المدعين تحدثوا مع رئيس المحكمة العليا البرازيلية وزاروا المكتب المركزي لمكافحة الفساد في البرازيل. لكنه لم يشر إلى التحقيق الذي ذكرته صحيفة لو باريزيان.

  • ما هي حقيقة العثور على قنبلة بمسرح مهرجان كان السينمائي؟ ما هي حقيقة العثور على قنبلة بمسرح مهرجان كان السينمائي؟

    نفى خبراء المفرقعات الفرنسيون ما تردد حول وجود قنبلة بمقر إقامة مهرجان كان السينمائي بعد إخلائه بشكل احترازي إثر مخاوف من حقيبة مشبوهة تركت عند مدخله.

    وأكد مسئولون أمنيون، وفق موقع هوليود ريبورتر، أن حقيبة مشبوهة في مسرح سينما ديبوسي أثارت مخاوف أمنية من كونها حقيبة تضم متفجرات مما أسفر عن إخلاء الموقع كإجراء احترازي ولكن موظفو الأمن والخبراء تأكدوا من عدم وجود أي خطر.

    وبدأت فعاليات المهرجان الأسبوع الماضي بالفيلم الفرنسي "أشباح إسماعيل" بطولة ماريون كوتيار وشارلوت جينسبورج مع تنافس 19 فيلمًا من جميع أنحاء العالم على الفوز بجائزة المهرجان.

  • ماكرون يتفقد قوات بلاده العسكرية في مالي ماكرون يتفقد قوات بلاده العسكرية في مالي

    وصل الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، إلى بلدة جاو في شمال مالي، في زيارة من المقرر أن يتفقد خلالها القوات الفرنسية العاملة ضد الميليشيات الاسلامية فى مالي، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام فقط من توليه مهام منصبه.

    وأظهرت صور تليفزيونية لقطات إبراهيم بوبكر كيتا خلال استقباله الرئيس ماكرون.

    واستعرض الرئيس الفرنسي حرس الشرف وصافح كبار الشخصيات المحلية.

    ويتمركز نحو أربعة الآف جندي فرنسي في مالي الواقعة فى غرب أفريقيا، ودول أخرى عبر الساحل، في إطار "عملية برخان" المكلفة بمحاربة الإرهاب.

    ومن المتوقع أن يزور ماكرون قاعدة عسكرية في بلدة جاو الشمالية، برفقة وزير الخارجية جان ايف لودريان، ووزيرة الدفاع سيلفى جولار.

    ومن المقرر أن يبحث ماكرون أيضاً مع رئيس مالي الوضع الأمني.

  • فرقاطة المستقبل الرقمية بيلهارا من دي سي ان اس تنضم الى البحرية الفرنسية فرقاطة المستقبل الرقمية بيلهارا من دي سي ان اس تنضم الى البحرية الفرنسية

    حازت شركة دي سي ان اس الفرنسية لصناعات السفن الدفاعية على عقد بقيمة 3.8 مليار يورو لبناء خمس فرقاطات متوسطة لصالح البحرية الفرنسية على أن تبدا عمليات التسليم اعتبارا من العام 2023.

    فرقاطة البحرية الفرنسية الجديدة من BELH @ ® تاتي في إطار برنامج FTI (الفرقاطة المتوسطة الحجم) والتي أجرتها وكالة المشتريات الفرنسية (DGA) نيابة عن القوات البحرية الفرنسية. وتم تصميم فرقاطة BELH @ ® لتلبية احتياجات فرنسا كما هي محددة من قبل وزارة الدفاع الفرنسية: فرقاطة الخط الأمامي للحرب المضادة للغواصات، من حجم 4000 طن موسعة و مجهزة للدفاع عن النفس وتمتلك قدرات إسقاط الكوماندوز. كما إنها تدمج رادار Thales Sea Fire® ذي الهوائيات الأربع والمجهز ب 30 صاروخ ® ASTER من  MBDA.

    من جهتها، ستوفّر شركة تاليس رادار “سي فاير” (Sea Fire) متعدد المهام بالإضافة إلى أنظمة السونار من نوع “كابتاس-4” (Captas-4)، أنظمة الإتصالات البحرية Aquilon، ونظام الحرب الإلكترونية Sentinel.

    وكانت شركة دي سي ان اس كشفت خلال معرض Euronaval عن  BELH @ RRA®فرقاطة خط الجبهة الرقمية الجديدة المخصصة للسوق الدولي والتي تجدد قطاع فرقاطة ال 4000 طن المدججة بالسلاح.

    هذا وتم تصميم الفرقاطة لإجراء الحروب المضادة للغواصات ومهام الدفاع الجوي والبعثات المضادة للسفن؛ كما أنها تتمكن من حمل وحدات القوات الخاصة. سوف تحمل السفينة طائرة هليكوبتر أو طائرة من دون طيار كما ستكون مسلحة بصواريخ أرض-جو من نوع Aster من إنتاج شركة MBDA.

    تستجيب  الفرقاطة  BELH @ RRA®لتطلعات القوات البحرية التي تبحث عن فرقاطة مدمجة، قادرة على ضمان البعثات طويلة المدى، حيث انها تعمل وحدها أو كجزء لا يتجزأ من القوات البحرية، في أعالي البحار أو كجزء من بعثات المراقبة الساحلية في بيئة كثيفة وعدائية.

    تقدم الفرقاطة BELH @ RRA® الجديدة المخابرات التشغيلية التي لا يوجد مثيل لها في السوق، بالإضافة إلى تصميم نموذجي، القوة والاستخدام المبسط، والتي هي كلها ثمار التطورات التكنولوجية في السنوات القليلة الماضية. بعد عشر سنوات من دراسات التصميم الأول للفرقاطة المتعددة المهام FREMM، تستفيد أحدث فرقاطة DCNS أيضا من خبرة البحرية الفرنسية مع هذه السفينة عبر عدد كبير من المسارح التشغيلية.

    بفضل التصميم وبراعة نظام ® DCNS SETIS للإدارة القتالية، الذي ثبت على فرقاطات وطرادات GOWIND®،ستستجيب هذه الفرقاطة للاحتياجات المحددة لعملاء القوات البحرية في جميع مجالات الحرب، بينما في الوقت نفسه تقدم منصة نمطية كبير لزيادة حمولة السفينة و الحكم الذاتي. سوف توفر الفرقاطة الجديدة أداءا متطورا لحرب الغواصات، وقدرة لم يسبق لها مثيل للكشف عن الطائرات وتعزيز القدرات الحربية والسطحية الهوائية؛ أساس متعدد المهام يضاف إليه قدرات الاستجابة للتهديدات الجديدة مثل الحرب غير المتناظرة أو الدفاع الإلكتروني.

    موجهة بحزم نحو المشغلين المستقبليين في قيادة السفن بعد عام 2020، تستفيد فرقاطة BELH @ RRA® من التقنيات الرقمية. وهذا يمنحها المزيد من الأداء لمعالجة البيانات والكشف عن التهديد، بينما في الوقت نفسه تسمح لافراد الطاقم بالتركيز على المهام ذات القيمة المضافة الأكثر.

    إن تطوير التكنولوجيات الرقمية يضمن إمكانية ترقية السفينة طوال دورة حياتها. ولمدة أربعين عاما تقريبا، فإن المعدات والنظم ستكون محدثة تدريجيا للتكيف مع التطورات في سياق العمليات والتهديدات المستقبلية و وصول التكنولوجيات الجديدة.

    أطلقت DCNS على فرقاطتها الجديدة اسم BELH @ RRA® بإشارة الى موجة أوروبا العملاقة الوحيدة: ال Belharra. أول " a " حولت إلى @ لتشير إلى الطبيعة الرقمية العالية للفرقاطة.

Image
الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا...

آخر خبر

تواصلوا معنا

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني العربي نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

 editor@nsaforum.com