قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يبدو إن معركة تحرير الفلوجة بدات تتعثر بسبب المقاومة الشرسة لمقاتلي تنظيم داعش الذين يسيطرون على المدينة منذ عامين ونصف.
وتشير الصحيفة إلى أنه "بالتزامن مع هذا التعثر، هناك مخاوف من كارثة إنسانية قد تحدث؛ بسبب وجود أكثر من 50 ألف مدني ما زالوا عالقين داخل المدينة".
وتبين أن المعارك ما زالت بعيدة عن المدينة، وأن أغلب الاشتباكات كانت تجري في مناطق محيطة بالمدينة، سعى التنظيم منذ فترة إلى جعلها خط صد دفاعي أولاً، وبعد ذلك شن التنظيم عدة هجمات على القوات التي كانت تحيط بالمدينة، ما أحبط ما كانت تعد له من محاولة لاقتحامها.
مراسل الصحيفة الأمريكية تمكن من الوصول إلى مناطق المواجهة بين القوات المهاجمة وتنظيم داعش، حيث كتب عن الدبابات المتفحمة التابعة للقوات العراقية بفعل هجمات شنها التنظيم، بالإضافة إلى البنى التحتية التي تضررت بشكل كبير بفعل المواجهات.
شبكة من الأنفاق المعقدة حفرها التنظيم تم قصفها من قبل الطائرات الأمريكية، حيث كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام تقدم القوات المهاجمة.
الخشية الآن -وفقاً للمجلس النرويجي للاجئين- على حياة نحو 50 ألف مدني موجودين بالفلوجة، حيث يصعب إيصال المواد الغذائية والأدوية لهم؛ بفعل الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية، والمليشيات الموالية لها، في وقت تتعرض المدينة لقصف صاروخي عنيف من جانب تلك القوات.
وحذر المجلس من كارثة تتكشف شيئاً فشيئاً بالفلوجة، التي تتدهور فيها الأوضاع بسرعة كبيرة؛ إثر القتال الشرس، والقصف الكثيف على المدينة، كما يخشى من تفشي الأوبئة والأمراض في المدينة.
الأمم المتحدة أعلنت أن 3700 شخص تمكنوا من مغادرة الفلوجة خلال الأسبوع الماضي، حيث اعتقلت الحكومة العراقية 500 رجل من تلك العوائل المغادرة؛ لغرض استجوابهم، بينهم أطفال بعمر 12 عاماً.