الشريط
"من السهل أن تكون سلبيا وانتقاديا ولكن من الصعب أن تبرز الجانب الإيجابي" جملة جاءت على لسان العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم اليمن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي شرحت باختصار حجم السلبية الموجودة في التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة ووضع التحالف على القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الإنسان.. تقرير أعمى لا يخدم جهود التحالف في إيصال الأطراف اليمنية إلى طاولة المشاورات في الكويت ويضعف جهود المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
العسيري قال في اتصال هاتفي مع صحيفة الشرق الأوسط، إن "تقرير الأمم المتحدة احتوى على أرقام عامة دون أن نعرف من أين تم استقصاء المعلومة حيث إن هذه الأرقام تخالف المعلومات التي لدى الحكومة الشرعية"، و قوات التحالف لديها دلائل بأن الأمم المتحدة في الوقت الذي تعترف بشرعية الحكومة اليمنية تتواصل مع الانقلابيين في صنعاء وتعتبرهم حكومة رسمية وهذا فيه تناقض كبير وبالتالي التقرير الذي أصدرته غير متوازن كونه يتحدث عن انتهاك حقوق الأطفال وتغافل توظيف الانقلابيين للأطفال في ساحات القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمئونة الغذائية.
أوضح العسيري أن السعودية لديها 52 طفلا يمنيا تم القبض عليهم في ساحات المعارك تتراوح أعمارهم ما بين 8 و15 عاما حيث إن هؤلاء لا يفترض أن يشاركوا في القتال بل تغافلتهم الأمم المتحدة حيث تم استيعابهم في السعودية وقدمت لهم الرعاية الطبية والنفسية وتم الاتفاق مع الحكومة الشرعية اليمنية بتسليمهم خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن "الأمم المتحدة للأسف ضللت بأرقام وإحصاءات قدمت لها من الميليشيات الحوثية ناهيك عن الجهد الذي قدمته قوات التحالف عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية فيما يخص البرامج المخصصة للأطفال منها برنامج مهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة - يونيسيف - وقيمته 30 مليون دولار حيث طلبنا منهم تطوير برنامج رعاية الأطفال وحمايتهم وإعادة تأهيلهم ممن جرى توظيفهم من قبل الحوثيين في وقت سابق في القتال.. وكنا نتمنى أن التقرير هذا يشير إلى تلك الإنجازات إلا أنه تغافل عنها".
وأضاف "للأسف، الأمم المتحدة لم تنتقل بأعمالها إلى المناطق المحررة في عدن ولا تزال تعمل في الوقت الحالي من جيبوتي. وكل هذه الجوانب أغفلتها الأمم المتحدة وظهرت لنا بتقرير سلبي فيه إساءة إلى قوات التحالف العربي لدعم اليمن".
وقال "كنا ننتظر من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أن يثمن دور التحالف في إيصال جميع الأطراف إلى طاولة التشاور في الكويت.. ويثمن دور التحالف في قتال تنظيم القاعدة الذي أشار له التقرير. وللأسف، لم يذكر الجهود التي بذلها التحالف في المكلا إلا أنه عمم موضوع ضحايا الأطفال. ونحن نعرف أن الأطفال يستدرجون إلى القتال منذ بدء الحرب اليمنية الحوثية في 2004".
وذكر المتحدث باسم قوات التحالف "الأمم المتحدة لم نر سعيها إلى برامج لاستيعاب هؤلاء الأطفال وإنقاذهم من ساحات القتال. فأسهل شيء على الأمم المتحدة أن تنتقد قوات التحالف.. ونحن نرى تقرير الأمم المتحدة الذي أعلن أمس غير دقيق ولا يخدم الجانب السياسي الذي يجري حاليا في الكويت ولا يدعم جهود المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل أحمد ولد الشيخ بل يصعب عليه المهمة"، مؤكدا أن التقرير يحمل تناقضا غريبا حول اعتراف الأمم المتحدة بحكومة الرئيس هادي وتستمد تقاريرها من الحوثيين.