نجحت مصر في تحقيق قفزات واسعة الخطى في تطوير أسلحة كافة الأفرع الرئيسية لجيشها مما وضعه في مصاف الجيوش الرائدة، حيث عمدت إلى تنويع
مصادر السلاح بهدف تعزيز وتطوير قدراتها من خلال امتلاك أحدث نظم التسليح في العالم.
فبالإضافة إلى صفقات السوخوي والرافال التي وقعتها مصر مؤخراً كشفت صحيفة موسكو تايمز الروسية عن أن شركة ميغ تقوم بتصنيع 46 مقاتلة من طراز ميج 29M، لصالح مصر من خلال صفقة تقدر على الأقل ب 2مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشتري الصفقة ظل غامضا حتى مع تصريحات الصحافة الروسية العام الماضي، إلى أن كشف تقرير صادر عن أحد شركات موردي مكونات المقاتلة ميج طراز 29M، أنه مطلوب 92 محركا ستستخدم في تشغيل المقاتلة ميج، بواقع محركين لكل مقاتلة وهو العدد الذي يتوافق مع عقد بيع 46 مقاتلة لأحد المشترين.
أكدت الصحيفة أن بيع 46 مقاتلة يعتبر فوزا كبيرا لروسيا وشركة ميج التي تحتاج كثيرا لمثل هذه الصفقة، حيث فقدت الشركة العديد من الصفقات خلال العقدين الماضيين.، ويعتبر شراء مصر لمقاتلات ميج "طوق نجاة" بالنسبة للشركة التي تعاني منافسة قوية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي مع شركة سوخوي للمقاتلات. على جانب أخر، قالت الصحيفة إن مصر تحتاج الى مقاتلات ميج لتجديد قوتها المتهالكة من.
وبشكل عام، رأت الصحيفة أن موسكو تسعى لترسيخ دورها كشريك ومورد أسلحة لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستغلة الفراغ الذي خلفته واشنطن بعد تولي السيسي للحكم، حيث إنتهزت روسيا الفرصة لبيع طائرات هليوكوبتر لخدمة حاملات الطارات الفرنسية ميسترال، والتي كانت في الأصل ستبيعها فرنسا لروسيا ولكن فرض العقوبات أدى إلى حرمانها من الصفقة، بالإضافة إلى ان مصر عبرت عن رغبتها في شراء أنظمة اسلحة روسية الصنع أيضا.