دبي في 5 ديسمبر- أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية .. هي محل اعتزاز وتقدير كبيرين من شعب الإمارات الذي تربطه بالشعب السعودي الشقيق روابط تاريخية وطيدة.
وأعرب سموه عن سعادة أهل الإمارات بهذه الزيارة التي زادت فرحتهم تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ/ 45 / موجها سموه كل الشكر والتقدير للمملكة وملكها وشعبها الأصيل.
وشدد الشيخ محمد بن راشد على عمق الروابط بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منوها بالموافق المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تعزيز مستقبل المنطقة وحماية مصالح شعوبها.
وقال سموه " المملكة والإمارات تجمعهما وحدة التاريخ والجغرافيا والمصير وتظللهما وحدة الفكر والموقف والتوجه مشيرا إلى أن الملك سلمان اليوم يقود الأمة العربية نحو التوازن والقوة وحماية المصلحة ".
وثمن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .. وقال سموه " إن الأجيال القادمة ستذكرها والتاريخ يسجل بأحرف من نور مساعي خادم الحرمين الشريفين لتوحيد الصف وترسيخ قوة الخليج في مواجهة المخاطر التي قد تتهدد أي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي كان للسعودية كبير الفضل في تأسيسه.
وأكد سموه أهمية الدور الذي تشارك به المملكة العربية السعودية في الحفاظ على مقدرات المنطقة ومكتسباتها التنموية وصونها مما يحيق بها من تحديات لا تلبث أن تتصاعد وتيرتها في ضوء المتغيرات الدولية المحيطة والمتسارعة .. مشددا على وقوف دولة الإمارات إلى جوار شقيقتها المملكة العربية السعودية في كل تلك المواقف المشرفة التي تهدف إلى صون كرامة الأمة وعزتها ورفعتها على الدوام.
وقال سموه إن " المملكة هي الضامن للاستقرار والملك سلمان بحكمته وعزمه خير من نثق بقيادته للمنطقة في هذه الظروف التاريخية الدقيقة ولاشك في أن حجم الطموحات التي نريدها لشعبينا .. وسرعة التغييرات التي يمر بها العالم .. وقوة التحديات في منطقتنا يتطلب هذه العلاقة الاستثنائية بين المملكة ودولة الإمارات ".
ووصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. العلاقات السعودية ــ الإماراتية بالنموذجية وأنها تقدم مثالا وقدوة لما يجب أن يكون عليه التعاون العربي ــ العربي و تفتح المجال رحبا لتحقيق مزيد من النجاحات المشتركة في ضوء تنامي مسارات التكامل والتعاون بين الدولتين الجارتين بما يؤهله ذلك من مجالات أوسع للتعاون البناء بين مؤسسات القطاع الخاص الإماراتي والسعودي .
وقال سموه إن " علاقاتنا نموذجية .. ولو جمعت الدول العربية علاقات ..
كعلاقات الإمارات والسعودية لكانت المنطقة في حال غير الحال ".
وأوضح سموه أن " العلاقات القوية بين السعودية والإمارات ستسهم في إطلاق إمكانات وفرص غير محدودة في المجالات كافة .. مشيرا إلى أن التكامل والتعاون الإماراتي السعودي غير المسبوق يوفر فرصا كبيرة للشعبين وقوة غير مسبوقة للخليج .. وأملا واضحا للأمة العربية ".
وقال سموه إن تطابق وجهات النظر والمواقف الإماراتية ــ السعودية يزيد رسوخ العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين بما يبعث على التفاؤل بمزيد من التعاون على المديين القريب والبعيد وضمن شتى المجالات.
وأضاف سموه " أن تعاوننا مع المملكة راسخ وتنسيقنا مستمر وعلاقاتنا في أفضل أحوالها بحمد الله ولدينا رؤية مشتركة وهي خير الشعبين .. وعزيمة قوية يقودها خير قائدين ".
وتطرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى التعاون بين القطاع الخاص السعودي والإماراتي مؤكدا سموه أن هذا التعاون يبقى أمامه آفاق غير محدودة تأسيسا على العلاقات القوية التي تجمع البلدين على الأصعدة كافة .
وقال سموه إن " لدينا اليوم أسس قوية وراسخة من التعاون يمكن أن يبني القطاع الخاص عليها فرصا غير محدودة من التعاون والاستثمار المشترك ..
معربا سموه عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من تبادل الزيارات والأفكار والرؤى بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين بما يمهد لاستكشاف الفرص الكامنة والتعرف على كيفية الاستفادة منها لدعم أهداف التنمية الشاملة بما يخدم صالح الشعبين الشقيقين ".
وأكد سموه في الختام أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تسعيان إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور والقوة وتؤمنان بأهمية العمل المشترك نحو تعظيم نصيب شعبيهما من الفرص بما يؤازر الرؤية الطموحة لمستقبل التنمية في الدولتين و يحفظ للأجيال القادمة رفعتها وتقدمها ويضمن لمنطقة الخليج برمتها مستويات أكبر من النجاح والرقي .. معربا سموه عن خالص أمنياته وشعب الإمارات للملكة العربية السعودية قيادة وشعبا كل الرفعة والتقدم والازدهار.