حذّر المكتب الأمريكي للمخابرات البحرية، السفن التجارية من أخطار الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا جنوب غرب اليمن.
وقال المكتب، في تقرير له: إن “الاعتداءات على السفن في المضيق، وخاصة التجارية منها، تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل”، حسبما نقل موقع قناة الإخبارية السعودي، الاثنين.
وأشار التقرير إلى أن البحرية الأمريكية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد يرمي إلى حماية حرية مرور السفن.
ويكتسب مضيق باب المندب، الذي يصل عرضه إلى 25 كم، أهمية كبيرة للملاحة العالمية، فعبره تتنقل السفن التجارية من خليج عدن إلى البحر الأحمر ومن ثم إلى قناة السويس والبحر المتوسط، وهو من الممرات المزدحمة لنقل النفط في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وتعبره يومياً أكثر من 60 سفينة تجارية، كما ينقل من خلاله 3 ملايين و300 ألف برميل نفط يومياً.
وأشار التحذير الأمريكي إلى أن إغلاق مثل هذا الممر المائي “من شأنه أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في تكاليف الطاقة الإجمالية، وأسعار النفط العالمية”.
ويتعرض باب المندب لهجمات متكررة من المليشيا، فخلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هاجمت فرقاطة سعودية، وقبلها استهدفت سفينة إغاثة إماراتية، كما استهدفت في أكتوبر/تشرين الأول 2016 سفن دوريات تابعة للبحرية الأمريكية.