كشف موقع “آي إتش إس جينز” البريطاني تفاصيل جديدة حول قيام السعودية بتصنيع أول طائرة بدون طيار متعددة الأغراض بالتعاون مع الصين.
وقال الموقع إن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا (KACST) أعلنت في وقت سابق أنها وقعت مع شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASA) على اتفاقية تعاون مشترك في مجال تصنيع طائرات بدون طيار.
وأوضح الموقع أن مسؤولي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا امتنعوا حينها عن الكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بتلك الاتفاقية التي كانت واحدة وسط اتفاقيات عدة جرى توقيعها بين الجانبين أثناء الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الصين.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران علي محمد الغامدي، أعلن سابقا أن تلك الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع شركة الطيران الصينية (ALIT) ستمكن المملكة من تصنيع نسخ جديدة من الطائرة الصينية CH بدون طيار، محليا.
وقال المسؤول السعودي إن الطائرات بدون طيار التي ستصنعها المملكة لأغراض حربية ومدنية سيتم تسويقها لدول أخرى في المنطقة.
ولفت الموقع إلى أن القوات الجوية الملكية السعودية قامت خلال الحفل التعريفي الذي أقامته احتفالا بوصول الطائرة القتالية F_15SA المتعددة المهام في (فبراير 2017)، بنشر صور أوضحت أن المملكة بدأت بالفعل في استخدام عدد من الطائرات بدون طيار الصينية وهي الطائرة CH-4 المتوسطة المدى.
ومن المعروف أن الطائرة الصينية بدون طيار من طراز CH-4 طائرة تحظى بشهرة واسعة، وتجمع بين إمكانيات الاستطلاع والقصف، وهي أول من نوعها يصدر إلى خارج الصين.
ويصل طول جناحي الطائرة CH-4 إلى 18 مترا، ويبلغ الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع إلى 1350 كيلوغراما، ومدى طيرانها الأقصى 5 آلاف كيلومتر، ويمكن أن تطوف على ارتفاع بين 5 آلاف و7 آلاف متر. كما إنها تتمتع بالكفاءة الهوائية العالية باستخدام شبكة التخطيط الهوائية الجديدة.
و تبلغ الكفاءة الهوائية للطائرة الصينية بدون طيار من طراز CH-4 في حالة الطواف إلى ما بين 20 و22، ويعد هذا الأكثر تقدما في العالم. فإذا كان وزن الإقلاع هو 1350 كيلوغراما والكفاءة الهوائية هي 20 فهذا يعني أن المقاومة الهوائية تعادل 62.5 كيلوغرام فقط."
وتتمكن الطائرة من أداء مهام تشمل مراقبة ميدان القتال وجمع المعلومات حول قتال العدو، ومن تنفيذ عمليات عسكرية مثل مكافحة الإرهاب والدوريات في المجال الجوي المحظور، بحيث يمكنها توجيه ضربات دقيقة إلى الأهداف الثابتة أو المتحركة بسرعة منخفضة على الأرض.
هذا وتتمكن الطائرة من دون طيار من طراز CH-4 من شن هجمات على أهداف أرضية باستخدام الصواريخ من ارتفاع يفوق 5 آلاف كيلومتر.