تحطمت طائرة اوسبري V-22 Osprey تابعة لقوات المرينز كانت مشاركة في اول عملية لمكافحة الإرهاب في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اثناء تنفيذها عملية انزال في منطقة “قيفة” مستهدفة قيادات في تنظيم “القاعدة”.
الاغارة نفذتها وحدات كوماندوس من مارينز البحرية الامريكية Navy Seals 6 ونتج عنها مقتل جندي امريكي وجرح ثلاثة اخرين.
طائرة الاوسبري تم استدعائها لاخلاء الجندي الذي قتل اثناء المعركة الا انها تحطمت اثناء محاولتها الهبوط في ارض المعركة مما أدى الى جرح اثنين من طاقمها. وقد اتخذ قرار تدميرها بالكامل من قبل الطيران الأمريكي بعد ان تبين ان هناك استحالة في اخلائها من ارض المعركة.
هذه ليست المرة الأولى التي تتحطم فيها طائرة اثناء تنفيذ عمليات خاصة. لكن هذه الطائرة من نوع V-22 Osprey تحمل تاريخاً سيئاً بتعرضها لحوادث متعددة طوال فترة عملها العسكري، بالاضافة الى تكاليفها الباهظة والتي تبلغ قيمتها ما يقارب الـ70مليون دولار.
تعد V-22 Osprey أول طائرة تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه Tilt Rotor إذ تجمع بين القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي مثل طائرات الهليكوبتر، وسرعة التحليق العالية، وهما ميزتا الطائرات الناجحة.
وقد صممت هذه الطائرة لخدمة كل فروع القوات المسلحة الأميركية، وليس فقط القوات الخاصة. وهي أول طائرة تصمم بالكامل على الكمبيوتر، كما أنها أول طائرة تُبني بشكل شبه كامل من المواد المركبة واللدائن، حيث يحتوي هيكلها بالكامل على 1000 رطل فقط من المعادن.
على الرغم من أن برنامج هذه الطائرة قد حظى بالكثير من الاهتمام، إلا أن الحوادث المتكررة، التي صاحبت الاختبارت والطيران التجريبي، قد أحبطت المسؤولين عن البرنامج الذي توقف عدة مرات، إلى ان تقرر الاستمرار فيه مؤخراً، بعد أن ظهرت حاجة القوات الخاصة الأميركية وقوات المشاة البحرية الأميركية، لمثل هذه الطائرة في عملياتهم في أفغانستان.
وكانت اول نكسة حقيقية لهذه الطائرة مع النموذج الخامس الذي تحطم في اول تجربة له في حزيران من العام 1991 نتيجة خلل في شبكة الاسلاك لنظام التحكم في الطائرة. ولزيادة الامور سوءا تحطم النموذج الرابع لهذه الطائرة في تموز من العام 1992 عندما حاولت الطائرة الهبوط في قاعدة اميركية وقتل 7 اشخاص بالاضافة الى تهشم الطائرة بالكامل، وقد حدث هذا نتيجة لعطل في النظام الهيدروليكي وتصدع في تصميم قمرية المحرك.