نيويورك - أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" نداء اليوم طالبت فيه المجتمع الدولي بتوفير مليارين وثمانمائة مليون دولار لتتمكن من الوصول لحوالي ثلاثة وأربعين مليون طفل يعيشون في حالات طوارئ إنسانية في مختلف أنحاء العالم.
ونوه بيان للأمم المتحدة اليوم بأنه سيخصص 25 في المائة من هذا النداء إلى تعليم الأطفال في حالات الطوارئ ..مشيرا إلى أن اليونيسيف تعتزم زيادة أعداد الأطفال القادرين على الحصول على التعليم ممن يعيشون في حالات الطوارئ من أربعة ملايين وتسعمائة ألف طفل إلى ثمانية ملايين ومائتي ألف خلال العام الحالي.
وقال البيان إن أكثر من نصف المستهدفين سيكونون من الأطفال السوريين داخل سوريا ودول الجوار.
وفي تصريحات أدلى بها مدير برامج الطوارئ في اليونيسيف آفشان خان قال أن ملايين الأطفال يحرمون من التعليم على الرغم من أنه أحد التدابير الضرورية لإنقاذ الأرواح.
واضاف أن اليونيسيف تخصص ربع ندائها هذا العام للتعليم لأنه يتيح للأطفال فرصة التعلم واللعب في ظل حدوث مذابح البنادق والقنابل.
واوضح ان آمال الأطفال والشباب تبنى من خلال تعليم أذهانهم ليتمكنوا من تصور مستقبل أفضل لهم ولأسرهم ومجتمعاتهم بالإضافة إلى المساعدة في كسر حلقة الأزمة المزمنة.
واشار إلى تضاعف قيمة نداء اليونيسيف في عام 2016 عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات ويعود ذلك إلى النزاع والظروف الجوية القاسية التي دفعت أعدادا متزايدة من الأطفال لترك منازلهم وتعرض الملايين لشح الطعام والمستويات العالية من العنف والأمراض.
وقال ان طفلا واحدا يعيش من كل تسعة أطفال الآن في مناطق تسودها النزاعات كما أن التغير في المناخ يعد تهديدا متناميا حيث يعيش نصف بليون طفل في مناطق معرضة بشدة للفيضانات ويوجد حوالي 160 مليونا في مناطق معرضة للجفاف بشكل كبير إضافة إلى المخاطر الأخرى التي تتسبب فيها إحدى أقوى موجات النينو التي يشهدها العالم هذا العام.
وأكد أن عدد الأشخاص الذين يضطرون للفرار من ديارهم في ارتفاع مستمر حيث استقبلت أوروبا وحدها أكثر من مليون لاجئ ومهاجر سنة 2015.