من المتوقع أن تستضيف هذه الدورة ما يزيد على 2000 عارض، بما فيها كبرى الشركات الوطنية والعالمية وأكثر من 600 متحدث في المؤتمر، وقرابة 7000 وفد زائر، وأن تستقطب أكثر من 85 ألف زائر من 120 بلداً، ليحقق «أديبك» من جديد رقماً قياسياً، متجاوزاً كافة الإنجازات التي حققها منذ انطلاقته.
وسوف يفتتح الحدث الدولي الكبير الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وتنظمه شركة «دي إم جي للفعاليات»، يومه الأول باحتفال رسمي، يعقبه كلمة رئيسية يلقيها الخبير والكاتب العالمي الفائز بالألقاب العالمية، الدكتور دانييل يرغين الذي يعرض خلالها رؤاه حول مشهد الطاقة العالمي المتغير وأحدث المستجدات.
ومن المقرر أن تنعقد غداً في إطار برنامج مؤتمر أديبك، جلسة حوار وزارية تستضيف عدداً من صانعي القرار الحكوميين بوصفه المنصة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة قضايا وتحديات قطاع الطاقة العالمي. وسوف ينصب تركيز الجلسة على دفع عجلة الابتكار من خلال الاستثمار في الأبحاث والتطوير، وتعاون كافة الجهات العاملة في هذا القطاع.
ويشهد اليوم الأول من «أديبك» كذلك انعقاد الجلسة العامة الأولى للرؤساء التنفيذيين، يجري خلالها تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الابتكار والريادة في مسيرة التطور بقطاع الطاقة. وتطرح خلال الجلسة نقاشات مهمة يتصدرها عدد من المتحدثين البارزين، منهم عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، وهيروبومي كاوانو، رئيس المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن، ولارس كريستيان باكر، النائب التنفيذي للرئيس لشركة «ستات أويل»، وبل وايت، الرئيس التنفيذي لشركة «لازارد» وعمدة مدينة هيوستن السابق.
ويقام في ختام اليوم الأول الذي تتواصل فعالياته على مدى أربعة أيام حتى الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني، حفل جوائز «أديبك» السنوي الذي سيتم خلاله الإعلان عن أسماء الجهات الفائزة بدورة عام 2015 من هذه الجوائز المرموقة، ويقام حفل عشاء لهذه المناسبة في قصر الإمارات، حيث سيجري تكريم الأفراد والشركات والمشاريع التي تميزت في تبني أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الطاقة، من جميع أنحاء العالم.
وفي تعليقه على هذا الحدث المهم، قال علي خليفة الشامسي مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق بأدنوك، رئيس معرض ومؤتمر «أديبك 2015»: إن الحضور القوي المتوقع للعارضين المحليين والعالميين ومشاركة الخبراء من كل بقاع العالم إنما هو أصدق دليل على المكانة المرموقة التي يحظى بها أديبك كأحد أكبر فعاليات النفط والغاز في العالم. كما أنه مؤشر إيجابي لما تتمتع به أبوظبي ودولة الإمارات كمركز وملتقى عالمي لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز للتواصل والتعاون وتبادل الخبرة والمعرفة والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا القطاع.
وأضاف أن هذا التميز الذي تحظى به دولة الإمارات في هذا المجال هو نتاج طبيعي للاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة لقطاع الطاقة.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى «دي إم جي للفعاليات»، إن «أديبك» أصبح معروفاً على الصعيد العالمي كأكبر مؤتمر للنفط والغاز في العالم، معتبراً أنه «منبر رفيع للتبادل المعرفي يجمع بعضاً من ألمع الشخصيات العالمية في هذا القطاع لمناقشة أبرز القضايا الملحة في قطاع الطاقة»، وأضاف: «يشكّل أديبك مركزاً عالمياً فريداً تُناقش فيه أبرز التوجهات في القطاع وتُعرض فيه أحدث المشاريع والتطورات ويجري خلاله التعريف بأفضل الممارسات من أنحاء العالم.
600 محاضرة تقنية
من المنتظر أن يقدم مؤتمر «أديبك» التقني 2015 الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول، نحو 600 محاضرة تقنية في أكثر من ثمان فئات رئيسية سيتم عرضها ضمن ما يقرب من 79 جلسة متخصصة على امتداد أيام الحدث.
ويقيم المؤتمر برنامجاً حصرياً خاصاً بكبار الشخصيات من أعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول، وسيدعو البرنامج أسماء لامعة إلى منبره، بينها «أعظم مستكشف على قيد الحياة في العالم»، وهو البريطاني السير رانولف فينيس الذي سيقدم رؤية جديدة لمشهد الأعمال عبر استعراضه مجموعة من الدروس والعبر، فضلاً عن جون دوشنسكي، أحد رواد الفكر البارزين المختصين بالمشاركة الاجتماعية والأعمال التجارية المستقبلية.