أعرب رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا، عن قلقه من ظهور نوع جديد من العنف ضد اللاجئين، وكشف عن وقوع 45 حريقًا لنزلهم منذ بداية العام، مشيرًا إلى تزايد العنف اللفظي.
كما أبدى مخاوف من وقوع اللاجئين في براثن التطرف السلفي.
وحذر رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة بألمانيا، هولجر مونش، من نوع جديد من العنف ضد طالبي اللجوء، مبديًا في مقابلة مع مجموعة صحف فونك اليوم السبت (14 مايو)، قلق السلطات بالدرجة الأولى من نوعية العنف المتزايد.
وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، فإن غالبية الجناة من الرجال وينحدرون بنسبة 80% من المنطقة نفسها التي ارتكبت فيها الجرائم.
وحسب مونش، ليس لدى المكتب حاليًا أي معلومات عن وجود هياكل إقليمية لليمين المتطرف عابرة للمناطق تنظم هجمات تستهدف اللاجئين، مؤكدًا أن ذلك يتم في إطار محلي، "لكن في كل الأحوال نرى -ولا يجب أن نستبعد- خطر تشكل هياكل إجرامية أو حتى إرهابية، إننا نأخذ الأمر على محمل الجد"، يقول مونش.
إضافة إلى ذلك يعرب رئيس مكتب مكافحة الجريمة عن الشعور بالقلق إزاء ارتفاع وتيرة العنف اللفظي من خلال جرائم الكراهية في شبكة الإنترنت، "ونحن نفترض أن العنف اللفظي يكون مقدمة لهجمات على اللاجئين، "فاللغة تسبق الجريمة غالبًا".
وكشف مونش أن تم في عام 2015 رصد ارتفاع عدد الجرائم على الشبكة العنكبوتية إلى ثلاثة أضعاف بحيث بلغ 3000 حالة، وكشف مونش أن عدد الحرائق لنزل لاجئين بلغ منذ بداية العام الجاري 45 حريقًا.
من ناحية أخرى طالب رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة بمضاعفة الاستعانة بالأئمة في مواجهة الإسلاميين، ويرى مونش خطر استغلال السلفيين الراديكاليين لأوضاع اللاجئين في ألمانيا، مشيرًا إلى أن الشباب الذكور يبحثون عن ما يربطهم بدينهم فيتجهون إلى المساجد لممارسة شعائرهم الدينية، مما يجعلهم عرضة للوقوع في براثن التطرف، و"الأنشطة المتطرفة في المساجد تبعث على القلق لدينا".