رفضت منظمة الصحة العالمية، دعوات من علماء بنقل دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة من "ريو دي جانيرو" البرازيلية، أو تأجيلها، بسبب انتشار فيروس "زيكا" هناك. 

وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم السبت، إن هذا الإجراء "لا يغير كثيرًا" من انتشار الفيروس، الذي له علاقة بتشوهات خلقية كبيرة في للمواليد. 

وأضافت، أن "البرازيل واحد من 60 بلدًا وإقليمًا في العالم ينتشر فيها الفيروس عبر البعوض، والناس يواصلون التنقل بين هذه البلدان والأقاليم". 

وكان 150 عالمًا وطبيبًا من جميع أنحاء العالم، طالبوا منظمة الصحة العالمية، في رسالة مفتوحة، بنقل دورة الألعاب الأوليمبية، من "ريو دي جانيرو"، والمقررة في أغسطس/آب المقبل، أو تأجيل موعدها،؛ بسبب انتشار الفيروس في هذا البلد اللاتيني. 

ووقع على الرسالة، التى تلقتها مارجريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، علماء من مؤسسات تعليمية مثل جامعة "أكسفورد" في بريطانيا، و"هارفارد"، و"ييل" في الولايات المتحدة. 

وقال العلماء، في رسالتهم، إن "الحقائق الجديدة التي تم التوصل إليها بخصوص الفيروس تجعل إجراء الألعاب الأولمبية في ريو، عملاً لا أخلاقيًا". 

وأشار الموقعون إلى فشل برنامج للقضاء على البعوض في البرازيل، وضعف النظام الصحي فيها؛ ما يبرر تأجيل موعد الألعاب الأوليمبية أو تغيير مكان إجرائها. 

وقالوا إن "هناك خطرًا لا مبرر له يسببه حضور نصف مليون سائح راغب بمشاهدة الألعاب الأوليمبية، وإن الخطر الأكبر يتهدد اللاعبين أنفسهم". 

وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت في الأول من فبراير/شباط الماضي، أن انتشار "(زيكا) يمثل حدثا طارئا على مستوى العالم". وأشارت إلى احتمال ارتباط الفيروس باضطرابات عصبية، منها صغر حجم الرأس لدى المواليد، و"متلازمة جيلان-باريه"، التي يمكن أن تسبب الشلل.

وتشير أحدث بيانات وزارة الصحة البرازيلية إلى أن البلاد شهدت ولادة 1300 مصابين بصغر حجم الرأس، كما أن آلاف من الأطفال هناك تحت المراقبة. 

وكانت دراسة برازييلية سابقة عثرت على أدلة تشير إلى أن فيروس "زيكا" يمكنه عبور حاجز المشيمة، لينتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل. 

وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، لكن العلماء يدرسون أي احتمالات أخرى.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن "زيكا"، من المرجح، أن "ينتشر بشكل كبير جدا" في معظم دول الأمريكيتين، بعد أن انتشر بشكل كبير فى البرازيل.