تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بوزارة الداخلية المغربية، من إجهاض مخطط إرهابي، على خلفية اعتقال تشادي تابع لتنظيم داعش الإرهابي، صباح اليوم الجمعة، في أحد المنازل بمدينة طنجة، وذلك بناءً على معلومات بأنه كان يستهدف بعض المقرات الدبلوماسية والمواقع السياحية وإعلان ولاية جديدة له في المنطقة الشرقية من المملكة.
وذكر بيان لوزارة الداخلية المغربية أن التحريات الأولية كشفت عن أن المعتقل - الذي دخل البلاد عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 4 مايو الجاري قادمًا من تشاد - تم إيفاده إلى المملكة من قبل تنظيم داعش، من أجل تأهيل وتدريب خلايا نائمة، تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في إطار زعزعة أمن واستقرار البلاد تماشيًا مع أجندة "داعش" الإرهابية.
وأضاف البيان أنه في إطار هذا المشروع الإرهابي، قام المعتقل الداعشي بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدفة، وذلك بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متنوعة ومتزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 مايو 2003، كما كان يعتزم إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لداعش.
وأشارت الداخلية المغربية إلى أن هذه العملية الاستباقية تأتي في خضم تصاعد التهديدات الإرهابية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، من أجل خلق ولايات تابعة له أسوة بفرعها بليبيا.
الشريط