بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" التحضير لتحرير معقل "داعش" الرئيسي – مدينة الرقة.
أفادت الأنباء أن منطقة عين العرب "كوباني"، التي تقع شمال مدينة الرقة، الواقعة تحت سيطرة الأكراد، تشهد تجمع المزيد من الأسلحة الثقيلة والجنود. وتشير المعلومات الاستعلامية عن ان عملية تحرير الرقة باتت على وشك الانطلاق.
وقال ممثل "قوات سوريا الديمقراطية" إن العملية ستنفذ من 3 جبهات في آن واحد — سد تشرين وتل أبيض والحسكة. وستقدم الولايات المتحدة والبلدان المشاركة في التحالف لمكافحة الإرهاب الدعم من الجو وبالسلاح. وستشارك في العملية قوات "حماية الشعب" الكردية و قوات "أبو عيسى" و"جيش الثوار" وغيرها من مجموعات "قوات سوريا الديمقراطية"".
وأضاف أن وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة عين عيسى تتمركز على بعد 35 كم عن الرقة، أما الوحدات في منطقة سد تشرين فتبعد مسافة 40 كم عن معقل "داعش" وفي الحسكة على بعد 22 كم. وسيكون تحرير الرقة ضربة موجعة لتنظيم "داعش" في سورية.
وأكد ممثل "قوات سوريا الديمقراطية" على عزمهم تحرير سكان الرقة من الجهاديين. وستقدم قوات التحالف الدعم من الجو والسلاح
وانتهت التحضيرات لبدء الهجوم لتحرير الرقة مع وصول زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي التركي" صالح مسلم والمبعوث الأمريكي الخاص للتحالف ضد "داعش" بريت ماكغروك، على متن مروحية عسكرية، قادمان من كردستان العراق إلى عين العرب (كوباني)، حيث تمت مناقشة استراتيجية مكافحة "داعش"، وخاصة مسـألة تحرير مدن الرقة ومنبج وجرابلس. وأكد مسؤولون أمريكيون أن تحرير الرقة سيكون ضربة ساحقة لإرهابيي "داعش". وتم خلال الاجتماع اتخاذ قرار بدء الهجوم على الرقة".
وسبق ذلك القاء التحالف الدولي بقيادة واشنطن الخميس للمرة الاولى مناشير طلب خلالها من سكان مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مغادرتها، وهذه ليست المرة الاولى التي تلقي فيها طائرات التحالف مناشير فوق الرقة، ولكنها المرة الاولى التي تتوجه فيها الى السكان وتطلب منهم المغادرة مع توافر المعلومات منذ فترة عن تحضير الاكراد لحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة بدعم من التحالف الدولي.
تجدر الإشارة الى ان الهجوم على الرقة يحتاج الى التخطيط لمعركة ضخمة واعداد كبيرة من المقاتلين وحاضنة شعبية كونه يعتبر الان المقر الرئيسي لتنظئم داعش وقاعدة انطلاق لعملياته الإرهابية.