استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، السفير الأمريكي، ديفيد هيل، يوم الاثنين، للإعراب عن قلقها، إزاء الهجوم بطائرة بدون طيار، على أراضيها مما أسفر عن مقتل زعيم طالبان أفغانستان الملا أختر منصور.

والتقى هيل بالمساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية، سيد طارق فاطمي، الذي أعرب له عن "القلق إزاء الهجوم الذي شنته طائرة بدون طيار على الأراضي الباكستانية".

يذكر أن الهجوم وقع أمس الأول السبت في إقليم بالوشستان بجنوب غرب البلاد.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية، أن "فاطمي أشار إلى أن الهجوم بطائرة بدون طيار، يمثل انتهاكا لسيادة باكستان وخرقا لميثاق الأمم المتحدة الذي يكفل حصانة سلامة الأراضي للدول الأعضاء فيها".

كما قال فاطمي، إن مثل هذه الأفعال يمكن أن تؤثر بالسلب على الجهود الحالية التي تقوم بها مجموعة التنسيق الرباعية والمؤلفة من أفغانستان والصين وباكستان والولايات المتحدة لتسهيل مفاوضات السلام بين المسؤولين الأفغان وطالبان.

وأوضح فاطمي، أن باكستان والولايات المتحدة تقومان بالتنسيق بشكل وثيق في الحرب ضد تهديد الإرهاب، وأنه ينبغي الإبقاء على هذا التعاون، بحسب وكالة "د ب أ".

يذكر أن باكستان لم تؤكد رسميا حتى الآن، مقتل منصور، في حين أكدتا حكومتي الولايات المتحدة وأفغانستان وفاته.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارة إلى بورما اليوم الأحد، إن زعيم حركة "طالبان" الملا اختر منصور مثل هدفا للضربات الجوية الأمريكية لأنه كان يشكل تهديدا للقوات الأمريكية والأفغانية وكذلك المدنيين الأفغان. كما  كان أيضا يعارض مفاوضات السلام بشكل مباشر"

هذا وذكر رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين قبيل انعقاد جلسة لأعضاء الحكومة في كابول، اليوم الأحد: "نحن على علم بالضربة الجوية التي استهدفت أختر منصور وبانتظار التقارير المفصلة، وإذا صح الخبر بنسبة 100%، فسينتج عنه تغيير كبير في قيادة الحركة".

واعتبر عبد الله مقتل منصور "ضربة قوية لجماعة طالبان، ستؤثر على قدراتها لشن اعتداءات ضد المواطنين."

وأضاف أن "غياب زعيم حركة "طالبان" الملا منصور سيؤدي إلى تغيير كبير في توجهات الحركة وقيادتها، خاصة أن الملا منصور كان من أشد معارضي عملية السلام".