أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة الاستطلاع الأمريكية من طراز "RC-135"، التي اقتربت مؤخرا من حدود روسيا فوق مياه بحر اليابان، شكل تهديدا لأمن طائرتي ركاب لشركتي "KLM" و"Swiss".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء، إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي عقد 25 مايو/أيار: "أدت أعمال غير احترافية من قبل طاقم الطائرة العسكرية الأمريكية إلى خطر وقوع اصطدام بين طائرتي ركاب من شركتي "KLM" الهولندية و"Swiss" السويسرية للطيران".
وشدد المسؤول على أن "وزارة الدفاع الروسية اهتمت بضرورة اتخاذ إجراءات هادفة إلى استبعاد إمكانية تكرار حوادث مشابهة أثناء تحليق طائرات استطلاع أمريكية بالقرب من الحدود الروسية".
وأشار كوناشينكوف، في الوقت ذاته، إلى أن تحليقات طائرات استطلاع أمريكية، بما في ذلك طائرات نفاثة من طراز "RC-135"، بالقرب من الحدود الشرقية للاتحاد الروسي ليست أمرا نادرا فذلك يجري بشكل شبه يومي".
"لكن هذه المرة خلقت طائرة الاستطلاع الأمريكية، أثناء قيامها بمناورات على طول طريق طيران دولي، تهديدا حقيقيا، فكادت تتسبب باصطدام طائرتي ركاب ما كان سيؤدي إلى نتائج كارثية".
وأكد كوناشينكوف أن طاقم الطائرة أغلق جهاز إرسالها دون أن يقدم معلومات حول مسارها إلى مركز المراقبة المحلي، مشيرا إلى أن تحليق الطائرة الأمريكية كان على ارتفاع حوالي 10 آلاف متر، وهو الارتفاع المخصص للرحلات المنتظمة للطيران المدني.
يذكر أن طائرة استطلاع أمريكية من طراز "RC-135" نفذت، في 22 مايو/أيار الحالي، مهمة في بحر اليابان قرب الحدود الروسية، ما شكل خطرا على رحلات الطائرات المدنية، الأمر الذي أسفر عن استدعاء الملحق العسكري الأمريكي لدى موسكو في وزارة الدفاع الروسية ليقدم توضيحات حول ذلك.