تستضيف العاصمة الروسية موسكو، الخميس 26 مايو/أيار، اجتماعا للحوار الاستراتيجي "روسيا- مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وسيجري هذا الاجتماع، وهو الرابع منذ إقامة الحوار، بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي سيترأس الوفد الخليجي، بالإضافة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء الأخرى في المجلس، أي الكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وكذلك الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني.
ويعد هذا الاجتماع فريدا من نوعه، حيث عقدت الفعاليات المماثلة السابقة الثلاث في عواصم عربية، وهي أبو ظبي والرياض والكويت.
ومن المتوقع أن يركز اجتماع موسكو على دائرة واسعة من القضايا الدولية، بما فيها أزمتا سوريا واليمن، والأوضاع في العراق، وملف محاربة التنظيمات الإرهابية بما في ذلك "داعش" و"القاعدة".
وتعليقا على جدول أعمال هذا الاجتماع، قالت الخارجية الروسية، على لسان المتحدثة الرسمية باسمها، ماريا زاخاروفا، في 19 مايو/أيار: "تدعم روسيا بشكل ممنهج تكثيف العلاقات في مختلف المجالات مع الدول العربية من منطقة الخليج، على كل من المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف".
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تسعى إلى حوار سياسي مكثف مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، يشمل العمليات الأكثر تعقيدا، التي يمر بها العالم وخاصة المنطقة الخليجية، مشددة على أن المشاركين في الاجتماع بموسكو سيبدون "اهتماما خاصا ببحث قضية تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية، وخلق المقدمات لانتقال المنطقة من مرحلة الأزمة المستمرة إلى الاستقرار والتنمية المطردة بالإضافة إلى ضمان الأمن الوثيق في أراضي الخليج العربي".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تولي أهمية بالغة لتعميق التنسيق بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف ووضع حد لتحديات وتهديدات أخرى في المنطقة وإقامة الحوار بين المذاهب الدينية وبين الحضارات.
من جهة أخرى، قالت زاخاروفا إن تطوير التعاون الاقتصادي التجاري وتعزيز العلاقات في مجال الاستثمار من المسائل ذات الأولوية في الاجتماع المرتقب في العاصمة الروسية، حيث يظهر الاقتصاد الروسي اهتمامه المتزايد بالمشاركة في المشاريع الكبيرة التي يتم وضعها وتحقيقها في دول الخليج.
وأوضحت المسؤولة الروسية أن الجانبين يعتبران قطاعات النفط والغاز والمال والطاقة والنقل، فضلا عن استعمال التكنولوجيا الروسية المتطورة، بما فيها في مجالات "اليورانيوم السلمي" والفضاء والسياحة والثقافة والمجال الإنساني، من القطاعات الواعدة بصورة خاصة.
وأضافت زاخاروفا أن من المخطط له عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمسؤولين العرب على هامش اجتماع موسكو.