أعلن غريب حسو ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا في كردستان العراق أن مدينة الرقة بعد تحريرها من "داعش" ستنضم للنظام الفدرالي الذي أسس له الأكراد في شمال سوريا.
وقال حسو في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" يوم الخميس 26 مايو/أيار، أن "قوات سوريا الديمقراطية تقود العملية لتحرير الرقة، وذلك من المنطقي أن تنضم المدينة بعد تحريرها تلقائيا إلى النظام الفدرالي الديمقراطي الذي يعمل الأكراد على إنشائه في شمال سوريا.
واعتبر حسو أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد عاجزة عن "تقديم أي شيء في مقابل ذلك"، لأن الجيش السوري لم يفعل شيئا ضد الإرهابيين في الرقة.
وكشف حسو عن بعض تفاصيل الخطة لاقتحام الرقة، مضيفا أن العملية العسكرية ستنطلق بشكل متزامن من 3 محاور– وتحديدا من عين عيسى وتل أبيض ومقاطعة الجزيرة. وتابع أن العمليات العسكرية الأساسية تجري حاليا في ريف الرقة الشمالي، حيث تحاول القوات الكردية وحلفاؤها قطع الرقة عن الحدود مع تركيا التي تمتد عبرها قوات تزويد الإرهابيين بالتعزيزات والذخيرة. وأضاف أنه بعد انتهاء هذه العمليات التمهيدية ستنطلق حملة اقتحام المدينة من كافة الاتجاهات المذكورة.
يذكر أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدعم تقدم القوات الكردية باتجاه الرقة بغارات جوية مكثفة، وذلك على الرغم من رفض واشنطن دعم فكرة النظام الفدرالي في شمال سوريا.
وكان الأكراد قد أعلنوا خلال مؤتمر عقد في رميلان بريف الحسكة في مارس/آذار الماضي، عن تأسيس نظام فدرالي ضم 3 مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين.
وأوضح المشاركون في المؤتمر أن المناطق التي ستنضم إلى النظام الفيدرالي ستسمى "اتحاد شمال سوريا" وسيكون فيه تمثيل لكافة العناصر الاثنية في تلك المناطق.
من جانب آخر، ذكرت وكالة ANF الكردية أن الوحدات الكردية والعربية التي تقاتل في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية"، تواصل تقدمها في ريف الرقة الشمالي، وتمكنت من قتل 23 عنصرا من "داعش" جنوب مدينة عين عيسى، كما أنها صدا هجوما لـ"داعش" على مواقعها قرب سد تشرين على نهر الفرات.
كما اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" المدفعية التركية بشن عمليتي قصف على مواقع وحداتها في المناطق المحاذية للحدود في شمال وغرب مدينة عين العرب (كوباني) خلال الساعات الـ48 الماضية.
من جانب آخر، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في "قوات سوريا الديمقراطية" قوله إن الوحدات الكردية تمكنت خلال الأيام الأربعة التي مرت على انطلاق حملة تحرير الرقة، من إحراز تقدم بمسافة نحو 6 كيلومترات باتجاه المدينة، وحررت في طريقها 8 بلدات وقرى من أيدي الإرهابيين.