نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" الخميس 26 مايو/أيار مجددا نيتها إغلاق مقرها الرئيسي في غزة، واصفة التقارير الإعلامية في هذا الخصوص بـ "غير الصحيحة".
وقالت الوكالة على لسان الناطق الرسمي باسمها سامي مشعشع،: "الرئاسة العامة للأونروا في غزة لن تغلق، ونحن ننفي وبشكل قاطع وجود أي مخطط لإغلاقها، أو تسريح عمالها".
وأكدت "الأنروا" التزامها التام بالمحافظة على وجودها في قطاع غزة، والذي يمثل أكبر أقاليم عملياتها، ويضطلع بدور حيوي في خدمة وحماية اللاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون ما يقارب من ثلثي عدد سكان القطاع.
وأشار البيان إلى أن "الأونروا تواصل العمل عن كثب مع الموظفين ومع ممثليهم، من أجل ضمان أن البرامج والإصلاحات يتم تنفيذها لما فيه منفعة لاجئي فلسطين"، مشددة على أن موظفيها لا غنى عنهم في معرض قيامها بالعمل الإنساني ولأجل تقديم الخدمات بفعالية وكفاءة.
وكانت تقارير إعلامية نشرتها عدة وسائل إعلام فلسطينية تحدثت عن نية "الأونروا" إغلاق مقرها الرئيس في غزة بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة.
وتأسست الوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، عقب تهجير مئات الآلاف منهم منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948.
ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حاليا، أكثر من 5 ملايين فلسطيني من اللاجئين وذويهم يقيمون في 5 مناطق لعملياتها هي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفقا لتقديرات الوكالة، فإن 70 بالمئة من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بما يعادل نحو 1.3 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 1.95 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 1.5 مليون لاجئ بحلول عام 2020.