اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم أن بعض الإجراءات التي طلبتها إيران خلال موسم الحج “غير مقبولة”، وذلك بعد ساعات من تأكيد طهران أنها لن ترسل حجاجها إلى مكة المكرمة هذه السنة.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في جدة، “كل سنة يتم التفاهم والتشاور مع الدول، ويتم توقيع مذكرات تفاهم لضمان أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام”.ا
وأضاف الوزير السعودي “إيران رفضت أن توقع هذه المذكرة، وكانت تطالب بحق إجراء شبه مظاهرات، وأن يكون لها مزايا تخرج عن إطار التنظيم العادي”، ما كان سيتسبب بـ”فوضى خلال فترة الحج، وهذا أمر غير مقبول”.
و شدد الجبير على أن السعودية قدمت تسهيلات عدة و أضاف قائلاً “طلبوا أن تمنح التأشيرات من إيران وليس من خارجها، فقمنا بحل الموضوع عبر منح تأشيرات للإيرانيين عبر الإنترنت. كانوا يطالبون بأن يتم نقل نصف الحجاج الإيرانيين عبر ناقل إيراني، وافقت المملكة”، كما وافقت الرياض على أن يكون لطهران “تمثيل في جدة عن طريق السفارة السويسرية للتعامل مع أي ظروف تحدث للحجاج الإيرانيين”، فوافقت المملكة على ذلك رغم قطع العلاقات “من منطلق حرصنا على أن يستطيع كل مسلم بما فيهم كل إيراني، أن يأتي للمملكة لفريضة الحج”.
وتابع إن الإيرانيين “رفضوا أن يوقعوا مذكرة التفاهم ورجعوا لبلادهم”.
وكان وفد إيراني زار السعودية الأسبوع الماضي؛ للاتفاق حول ترتيبات الحج، غير أنه غادر الجمعة 27 مايو/أيار 2016 بدون أن يوقع على اتفاق نهائي . وهذه الزيارة هي الثانية في الأسابيع الماضية، بعد زيارة أولى لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق. إلا أن طهران عادت وطلبت الأسبوع الماضي الاجتماع بالجانب السعودي.
وقال الجبير “إذا كانت إيران نيتها من البداية المراوغة، وإيجاد حجج لعدم تمكين مواطنيها من أداء فريضة الحج، فهذا أمر سلبي جدا، إذا كان الموضوع يتعلق بإجراءات وتنظيمات، فنعتقد أننا قمنا بالواجب وأكثر لتلبية هذه الاحتياجات، وأن الإيرانيين هم الذين رفضوا”.
وكرر الجبير موقف السعودية بضرورة “ألا يكون هناك أي تسييس للحج”، وأن الرياض “لا تمنع أحداً من أداء هذه الفريضة”.