أعربت الحكومة التركية عن استيائها من وضع الجنود الأمريكيين المتواجدين داخل الأراضي السورية، في إشارة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وعرضت أنقرة على واشنطن القيام بعمليات عسكرية مشتركة في سوريا لكن دون الأكراد.
صرح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو اليوم (الإثنين 30 مايو 2016) أن أنقرة تعرض على واشنطن القيام بعملية خاصة مشتركة ضد الجهاديين في سوريا لكن بدون قوات كردية تعتبرها تركيا "إرهابية" وتدعمها واشنطن.
وقال جاوش أوغلو لمجموعة صغيرة من الصحفيين "ما نتحدث بشأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن وفتح جبهة ثانية"، في إشارة إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة حلب في شمال سوريا. وأضاف "إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة".
وتابع: "نحن نقول، نعم يجب فتح جبهة جديدة ولكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي"، في إشارة إلى الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب القوة المسلحة الكردية التي تساند واشنطن في شمال سوريا وتعتبرها أنقرة "إرهابية".
من جهة أخرى، قال جاوش أوغلو إن معارضين سوريين عرب مسلحين ومدعومين من قبل القوات الخاصة التركية والأميركية وكذلك من دول أخرى حليفة مثل ألمانيا وفرنسا، يمكنهم "بسهولة" التقدم باتجاه مدينة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
والنقطة الأخرى التي أثارها جاوش أوغلو هي قيام واشنطن بتسليم تركيا البطاريات المضادة للصواريخ التي وعدتها بها. وقال إن تسليم هذه المعدات لن يتم قبل أغسطس المقبل، معبرا عن أسفه من أن "الولايات المتحدة لا تفي بوعودها".
في سياق متصل، أعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم مقتل 28 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش" في قصف تركي على مناطق سورية. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أن قتلى التنظيم سقطوا في قصف نفذته المدفعية وراجمات الصواريخ التركية على أهداف تابعة للتنظيم شمالي حلب أمس الأحد.
المصدر: موقع دوتش فيل